رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف حلَّ الروح القدس؟ حل الروح القدس عليهم بهيئة ألسنة من نار. وكان نتيجة ذلك أن "امتلأ الجميع من الروح القدس" (أع2: 4). وصاروا يتكلمون بألسنة كل الشعوب المجتمعة في ذلك اليوم العظيم (حوالي 15 شعبًا) متحدثين بعظائم الله (أع2: 9 11). وألقى بطرس كلمة، كانت نتيجتها أن نخس السامعون في قلوبهم، وقبلوا الكلام بفرح، واعتمد في ذلك اليوم ثلاثة آلاف نفس (أع2: 37، 41). 2 ولكنهم فيما بعد كانوا يمنحون الروح القدس بوضع اليد. كما حدث لأهل السامرة، إذ يقول الكتاب إن الرسل أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا "اللذين لما نزلا ، صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس"، "حينئذ وضعا الأيادي عليهم، فقبلوا الروح القدس" (أع8: 15، 17). وكما حدث أيضًا لأهل أفسس، إذ يقول سفر أعمال الرسل "فلما وضع بولس يديه عليهم، حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بألسنة ويتنبأون" (أع19: 6). 3 ثم صار منح الروح القدس بالمسحة المقدسة. ولذلك لم تكن هناك فرصة لوضعه أيدي الرسل، بعد انتشار المسيحية في بلاد عديدة . لذلك استخدمت المسحة التي هي حاليًا الميرون المقدس. وقد أشار القديس يوحنا الرسول إلى هذه المسحة فقال "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس..." (1يو12: 20) وأيضًا " وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم..." (1يو2: 27) [ أنظر أيضًا 2كو1: 31 ]. 4 أما الكهنوت فقد أخذه الرسل بالنفخة المقدسة. إذ أن السيد المسيح نفخ في وجوههم "وقال لهم: اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتمم خطاياه أمسكت" (يو20: 22، 23). فالروح القدس الذي فيهم كان يغفر الخطايا أو ممسكها. عن طريقهم. على أن الرسل كانوا فيما بعد يمنحون الروح القدس في سر الكهنوت بوضع اليد. ونذكر في ذلك قول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس أسقف أفسس " أذكرك أن تضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يدي" (2تى1: 6). وقال له عن رسامته للآخرين " لا تضع يدك على أحد بالعجلة. ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1تى5: 22). وهكذا نرى في إرسالية وشاول إنهم "صاموا حينئذ وصلوا. ووضعوا عليهما الأيادي. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية.." (أع13: 3، 4). فبوضع الأيدي أرسلًا من الروح القدس. وفي سيامة الشمامسة السبعة نفس الوضع "أقاموها أمام الرسل. فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي" (أع6: 6). + وهكذا نرى أن وضع اليد كان مصحوبًا بصلوات معينة، هي حاليًا طقس السيامة. كما نرى أن الروح القدس قد حل على التلاميذ من الله مباشرة، إذ ليس هناك من هو أعلى منهم يمنحهم إياه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ولكن بعد أن صار الرسل "وكلاء سرائر الله" (1كو4: 1).. صار وكلاء الله هؤلاء هم الذين يمنحون الروح القدس. بوضع أيديهم وصلواتهم، كما في إقامة الأساقفة والقسوس والشمامسة، أو بوضع اليد أولًا ثم استخدام المسحة، كما في منح الروح لعامة المؤمنين. وبهذا صار الروح الذي فيهم، ينتقل منهم إلى غيرهم بالطريقة التي ذكرناها... حاليًا نحن نمارس سر الميرون المقدس أو سر المسحة المقدسة بعد العماد. وفي طقس هذا السر نرشم الطفل بالميرون في مواضع كثيرة من جسده، وأيضًا نضع اليد على رأسه وننفخ في وجهه ونقول له "اقبل الروح القدس..." وبالنسبة إلى السيدات الكبار أن يضع الأسقف يده على المرأة بالصلوات لتقبل الروح القدس. ويرشم الأجزاء الظاهرة من جسدها... وكان الروح هو الذي يتكلم على أفواه الخدام: وفي ذلك قال السيد المسيح للتلاميذ حينما أرسلهم "..لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت10: 20). وقال القديس بطرس الرسول "لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" ( 2بط1: 21). لذلك نقول في الإيمان عن الروح القدس: "الناطق في الأنبياء". وقيل عن الرسل في يوم الخمسين " وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى، كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أع2: 4). وقد تنبأ أغابيوس عن بولس الرسول بدأهل بقوله " هذا يقوله الروح القدس.." (أع21: 11). وقال القديس بولس الرسول " لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضًا، لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعمله الروح القدس" (1كو2: 12، 13). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|