منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 10:10 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

أُريدك أولاً أن تُعلن إيمانك، وتثق أنَّكَ ستسمع اليوم وفي بداية هذه السنة كلمة من فم الرب..

كلمة نبويَّة، لم تأتِ من فم إنسان، ولا من صياغة بشر.. كلمة إن آمنتَ بها، فسوف تكون شريكًا في تحقيقها وقطف ثمارها، وإن لم تؤمن بها، ستراها تتحقَّق بكل تأكيد.. لكنك لن تكون شريكًا في تحقيقها، لأنَّ الرب سيُحقِّقها مهما حصل.. لأنَّهُ حافظ العهد..

ساهر على كلمته ليُجريها..



والآن دعونا نتأمَّل معًا بما يقولهُ الرب لكنيسته في لبنان:

" ... أنتَ اليوم عابر الأردن لكي تدخل وتمتلك شعوبًا أكبر وأعظم منك، ومُدنًا عظيمة ومحصَّنة إلى السماء، قومًا عظامًا وطوالاً، بني عناق الذين عرفتهم وسمعت، من يقف في وجه بني عناق، فٱعلم اليوم أنَّ الـرب إلهـك هوَ العابر أمامك نارًا آكلة، هوَ يُبيدهم ويذلَّهم أمامك، فتطردهم وتُهلكهم سريعًا كما كلَّمكَ الرب " (تثنية 9 : 1 – 3).



هذا الكلام قالهُ الرب لشعبه، بعد أن أخرجهم من أرض مصر.. أرض العبودية.. على يد موسى..

كانَ قصدَ الله لهم جميعًا دون ﭐستثناء أن يعبروا الأردن.. ويطردوا أعداءَهم ويمتلكوا الأرض الجديدة.. ويتمتعوا بأرض تفيض لبنًا وعسلاً..

لكن اللافت للنظر.. والمؤسف في الوقت نفسه.. أنَّ أحدًا منهم لم يعبر الأردن..

حتَّى موسى رجل الله المحبوب.. لم يعبر الأردن بسببهم !!!

لي ملء الثقة والإيمان.. أننا عابرون الأردن قريبًا لكي نمتلك الأرض، ونهزم بني عناق، ونُنهي كل تسلُّط لمملكة الظلمة على بلدنا لبنان، نُفشِّل كل تنبؤات العرَّافين والمنجمِّين، نرى النهضة، نرى النفوس الكثيرة الآتية إلى الرب، نرى زمن المعجزات والآيات، نرى السلام والفرح، نرى العاتي وقد باد، والمستهزئ وقد فني، والساهرين على الإثم وقد ﭐنقطعوا.. ونرى أيام السماء على الأرض.. ونرى أنَّ كل وعود الرب لنا تتحقَّق، ووعدًا واحدًا منها لا يسقط.. نرى مشيئة الرب كما في السماء كذلكَ في بلدنا هذا..



ولهذا السبب جاءت كلمة الرب هذه لنا، لأنَّهُ يُحبَّنا ويُريد للجميع دون ﭐستثناء أن يكون شريكًا في هذا العمل، ولهذا السبب هوَ يُحذِّرنا، تحذير الأب المُحب لكل أولاده دون ﭐستثناء، وهوَ يُعلمنا دروسًا ممَّن سبقونا، لكي لا يحصل معنا الشيء نفسه، كما حذَّرَ الرسول بولس مؤمني كورنثوس قائلاً لهم:



" فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً، وكُتبت لإنذارنا نحن، الذين أنتهت إلينا أواخر الدهور " (1 كورنثوس 10 : 11).



لماذا لم يعبر أولئك نهر الأردن؟

ومن هم الذين عبروا نهر الأردن؟



ليسَ لديَّ أدنى شك، أننا جميعًا نُريد ونحب أن نعبر الأردن، وأن نمتلك الأراضي الجديدة، وأن نكون شركاء في تحقيق خطَّة الله لهذا البلد، والرؤية التي أعطانا إياها الرب.. والتي طالَ ﭐنتظارنا ربَّما لنراها تتحقَّق..

فهكذا كانت حالة ذلكَ الشعب.. كلهم أرادوا الخروج من أرض مصر لامتلاك الأرض الجديدة، وكلهم ساروا خلف قائدهم في البداية.. لكن المشكلة الكبيرة وقعت عندما بدأت الرحلة الحقيقية والعملية لهذا الخروج، وعندما شنَّ إبليس عليهم حروبًا متنوِّعة لكي يمنعهم من تحقيق رؤيتهم، مستخدمًا شعوبًا كثيرة من أجل ذلك..

بدأَ الكل يتذمَّر.. والكل ألقى اللوم على القائد الذي أقامهُ الرب عليهم لتحقيق وعده لهم.. الكل أراد العودة إلى مصر.. الكل فضلَّ الموت في مصر على التعرُّض لمشقات الانتصار والحرية وﭐمتلاك الأرض..

عاندوا قائدهم طوال الوقت.. قاوموه.. ﭐتهموه بالتقصير وسوء التقدير وسوء القيادة..

وعندما رأوا فرعون وجيشه يلاحقهم.. هناك كانت المصيبة:

" فلمَّا ﭐقتربَ فرعون، رفع بنو إسرائيل عيونهم، وإذ المصريون راحلون وراءَهم، ففزعوا جدًّا وصرخَ بنو إسرائيل إلى الرب، وقالوا لموسى: هل لأنَّهُ ليست قبور في مصر أخذتنا لنموت في البريَّة، ماذا صنعت بنا حتى أخرجتنا من مصر؟ أليسَ هذا هو الكلام الذي كلمناك بـه فـي مصـر قائلين: كف عنَّا فنخدم المصريين، لأنَّهُ خير لنا أن نخدم المصريين من أن نموت في البرية؟ " (سفر الخروج 14 : 10 – 12).



نعم.. لحظات قليلة قبلَ أكبر معجزة شهدها التاريخ ربَّما.. لحظات قبلَ شق البحر الأحمر ليُصبح يابسة.. لحظات قبلَ التحرُّر من عبودية قاسية أرهقت شعب لسنين طويلة..

شعب يلحق بهِ العدو ليُعيدهُ إلى النير القاسي.. ويُنهي كل أمل في تحقيق الوعود والنبؤات والرؤية وﭐمتلاك الأرض الجديدة..

وعوضًا من أن يفهم ماهية الحرب، يفهم أنَّ العدو لن يستسلم بسهولة، يفهم أنَّ العدو هوَ من يجلب عليه المشاكل والتعقيدات والصعوبات، فيفضح خططهُ، ويلتف حولَ قائده وحولَ الله، لكي يُحارب ويهزم العـدو وينتصر.. يتذمَّر ودائمًا يُلقي اللوم على القائد.. ويتَّهمهُ بأنهُ يريد لهُ الموت في البرية.. ويتمنى العودة إلى دار العبودية ليخدم مُسخِّريه..

والله في النهاية حقَّقَ لهم أُمنيتهم.. وأماتهم جميعهم في البريَّة كما ﭐشتهوا..



كانت الرحلة من مصر إلى أرض الراحة.. أرض الموعد.. تحتاج إلى أحدَ عشرَ يومًا فقط.. (سفر التثنية 1 : 2).

لكنها ﭐستغرقت أربعين سنة !!!

لماذا؟

" لأنَّ بني إسرائيل ساروا أربعين سنة في القفر، حتَّى فنيَ جميع الشعب، رجال الحرب الخارجين من مصر، الذين لم يسمعوا لقول الرب، الذين حلفَ الرب لهم، أنَّهُ لا يُريهم الأرض، التي حلف الرب لآبائهم أن يُعطينا إياها، الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً، وأمَّا بنوهم فأقامهم مكانهم... ".

(سفر يشوع 5 : 6 – 7).



ماتَ موسى.. ولم يعبر الأردن.. لكنَّ الرب الأمين على وعوده، والساهر على كلمته ليُجريها، أقامَ مكانهُ يشوع، وأوصاه أن يعبر بالشعب نهر الأردن، الشعب الذي وُلِدَ في البرية، أولاد الآباء الذي عصوا أمر الرب، ولم يعبر أحد منهم نهر الأردن..

أُولئكَ الأولاد كانوا مختلفين عن آبائهم، وهم من قالوا ليشوع هذا الكلام الثمين جدًّا:

" ... كل ما أمرتنا بهِ نعملهُ وحيثما تُرسلنا نذهب، حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لكَ، إنمَّا الرب إلهك يكون معك، كما كان مع موسى، كل إنسان يعصى قولك، ولا يسمع كلامك في كل ما تأمره بهِ يُقتل، إنما كن مُتشدِّدًا وتشجَّع " (سفر يشوع 1 : 16 – 18).



كانوا شعبًا همّهم الوحيد أن يتمموا خطة الله لهم، همهم الوحيد أن يمتلكوا الأرض.. عيونهم وقلوبهم كانت مركِّزة على تتميم الرؤية.. على عبور الأردن وتحقيق الوعود والنبؤات..

ولذلكَ خضعوا لقائدهم، ووثقوا فيه، شجَّعوه وشدَّدوه، غير آبهين بالتضحيات.. فنجحوا !!!



أحبائي:

نهر الأردن.. ليسَ نهرًا كباقي الأنهر.. بل هوَ نهر لهُ معنى روحي عميق.. هذا النهر.. شَهِدَ معمودية الكثير من الناس.. وشهدَ معمودية الرب يسوع المسيح.. هذا النهر يرمز إلى الموت عن الذات والشهوات الذاتية، والموت عن كل ما ﭐقترفهُ شعب بكامله من خطايا وشرور..

نهر تقف أمامهُ لتتخذ خيارات مفصلية..

وهوَ الحد الفاصل:

بين شعب يُفضِّل العبودية والعودة إلى أرض مصر كلما واجهتهُ الصعوبات، على الحريَّة والعبور إلى أرض الموعد لاسترجاع الأرض المحتلة من الأعداء..

وشعب يُهاجم أعداءَهُ ليتحرَّر ويمتلك الأرض..



بين شعب يدَّعي أنَّهُ يُريد أن يُحارب أعداءَهُ ويمتلك الأراضي.. لكنه يحارب قادته ولا يحارب العدو..

وشعب يخضع لقادته، يُشدِّدهم، يُشجِّعهم، ويُحارب العدو ويمتلك الأراضي..



بينَ شعب يتذمَّر على قادته.. وعلى الله.. يُحبط قادته.. يؤذيهم..

لا بل يُميتهم قبلَ أن يُحقِّقوا دعوة الله لهم..

وشعب يُعلن الإيمان بوعود الله مهما عاكستهُ الظروف.. يحمي قادتهُ.. ولا يوفِّر وسيلة لكي يُحقِّق معهم رؤيتهم..



بينَ شعب همَّهُ الوحيد الحصول على المن وطائر السلوى واللهو والمرح واللعب وعبادة عجل ذهبي من صنيعة يديه، وليسَ من صنيعة الله..

وشعب طعامه كطعام الرب يسوع، وهوَ أن يعمل مشيئة الذي أرسلهُ مهما كانت الصعاب التي تواجههُ..



شرقي الأردن.. أم غربي الأردن..

اليوم وفي بداية هذه السنة، ومع هذه الرسالة الواعدة بعبور الأردن لتحقيق كل الوعود والنبؤات، عليك أن تُحدِّد موقعك، إن كنتَ تريد أن تربح الحرب على إبليس.. وتُشارك في تحقيق الرؤية..

- شعب شرقي الأردن.. ماتوا جميعهم دون أن يعبروه، وأماتوا قائدهم معهم..

- وشعب غربي الأردن الذين أقامهم الله مكان آبائهم.. عبرَ بهم يشوع النهر.. فٱمتلكوا الأرض.. ونالوا البركات.. وحقَّقوا وعود الله لهم..

وهُم من قالوا ليشوع:

" كل ما أمرتنا بهِ نعملهُ وحيثما تُرسلنا نذهب ".

فلأي شعب تريد أن تنتمي؟



أحبائي: عندما يقول الرب أنَّهُ سيعبر بنا الأردن، وسيملّكنا الأرض، وسيطرد بني عناق من أمامنا، وسيسحق مملكة الظلمة وأعمالها في هذا البلد، فهوَ سيفعل بكل تأكيد..

لكنهُ لن ينزل هوَ شخصيًا من السماء لتحقيق هذا الوعد، ولن يُحقِّق هذا الوعد من خلال الملائكة.. بل سيحققهُ من خلالنا نحن.. وهذا ﭐمتياز عظيم لكل واحد فينا..

ولهذا جاءَ برسالته هذه لنا في مطلع هذا العام، عام تحقيق هذا الوعد، وقصدهُ بكل تأكيد أن نشترك جميعنا دون ﭐستثناء في هذا المجد العظيم الآتي علينا..



وإنَّني أراها لحظات قبل البدء بعبور الأردن.. كاللحظات التي سبقت شق البحر الأحمر، الذي كان طريقًا لعبور شعب الله، وفي الوقت نفسه مقبرة للأعداء.. ولهذا لا تسمح أبدًا للخوف وللصعاب وللحروب مهما ﭐشتدت، أن تجعلك تفعل كذلكَ الشعب عندما رأوا كل جيش فرعون يقترب منهم، بل تشدَّد وتشجَّع وثق بالرب الذي سيشق البحر أمامك لتعبر، ولكي يبيد كل أعداءَك..

فلنتشجع.. ولنتعامل مع هذه الرسالة بجدية وبمسؤولية.. لكي لا يبقى أحد منا شرقي نهر الأردن.. بل لنعبر معًا.. ولنتمتَّع معًا بما ستراه أعيننا من عمل عظيم، عمل كما قالَ عنهُ راعي الكنيسة في بداية هذا العام، سيلحق فيه القطاف بالزرع.. عمل لن ننساه كل حياتنا على هذه الأرض.. وكل الأبدية !!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن هناك سرًا خفيًا في اختيار هؤلاء الثلاثة لأرض جلعاد التي شرقي الأردن
المنطقة الجبلية شرقي الأردن في الكتاب المقدس
متبقاش غربه
الرقابة فى الأردن ترفض التصريح بطباعة وتوزيع كتاب ملك الأردن!!!!!!!
بلدة ألِعَالَة شرقي الأردن


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024