![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تتعجلوا نمّونا... ولا تتجاهلوه! يظن البعض أن النمو حالة يبلغها الإنسان دفعة واحدة يتوقف عندها ليعيش بقية عمره في ذات المستوى. هذا في الواقع شعور كبرياء مريض يحطم الحياة ويقبر شخصية الإنسان. هذا المفهوم الخاطئ للأسف يتبناه أحيانًا الآباء أنفسهم، فيلقون بالمسئولية كاملة على أبنائهم، حاسبين إياهم أشخاصًا كاملي النضوج. أمام ثقل هذه المسئولية يهرب بعض المراهقين إلى الممارسات الجنسية الخاطئة بصورة أو بأخرى للتنفيس عن أنفسهم. أحيانًا يشجع أو يتجاههل بعض الآباء تصرفات أبنائهم هذه، ظانين أنها علامة بلوعهم النضوج. فيما يلي بعض عبارات سجلها بعض المراهقين من الجنسين في أمريكا (1): ![]() فتاة صغيرة، بنت تمسك يد والدها (أبوها) وهو يسير ويمشي بسرعة، غابة الأقدام (يضغط كثير من الوالدين على الشخص الصغير دون أن يدركوا ذلك، عندما يطلب والد شخصًا صغيرًا أن يكون ناضجًا. إن 99% من الوالدين لا يفسرون ما يعنوه بالإنسان الناضج. لذلك يتقبل اليافع مفهوم زملائه عن النضوج، بكونه اندماجًا في الجنس. يحتاج المراهقون اليوم إلى والديهم ليشرحوا لهم الفارق بين النضوج وممارسة العلاقات الجنسية). (أشعر أحيانًا أن كثيرًا من المراهقين صاروا منشغلين بالجنس بسبب ضعف علاقتهم بالوالدين متى ضغط عليهم الوالدون بكثير من المسئوليات، يشعرون بالحاجة إلى التنفيس عن هذه الضغوط بممارسة العلاقات الجنسية). (أظن أن الكثير من الوالدين يضغطون على أولادهم لكي ينمو سريعًا جدًا ويتركونهم وحدهم دون تعليمهم أن الجنس قبل الزواج خطية). يقول أحد الآباء: (نحتاج نحن الآباء أن نعين أبناءنا المراهقين حتى يستطيعوا أن يوازنزا بين حياتهم كأبناء صغيري السن وبين رغبتنا في أن يعيشوا في عالم البالغين. ليتنا لا نتعجل أبناءنا في الوصول إلى البلوغ). كما يسيء الآباء إلى أبنائهم حين يحسبونهم قد نموا تمامًا فيلقون عليهم بأعباء فوق طاقاتهم قادرة أن تحطم نفسيتهم وحياتهم، هكذا يسيء أيضًا الآباء إليهم حين يتجاهلون نمو أبناءهم تمامًا. كم يصعب على المراهقين أن يجوا أحد البالغين يتحدث معهم بتعبير إجمالي "الأولاد The kids" يشعرون في هذا إهانة وتحقيرًا، كل واحد منهم يشعر بأنه شخص له كيانه الخاص وقدراته وشخصيته المستقلة وليس مجرد واحد منهم يشعر بأنه شخص له كيانه الخاص وقدراته وشخصيته المستقلة وليس مجرد واحد من بين الأولاد كما كان في طفولته (2)،في هذه المرحلة يستصعب المراهق -من الجنسين- أن يطلب منه أحد الوالدين أن يحضر له كوب ماء أو ثيابه الخ... خاصة امام الغير، ليس عن عدم محبة للوالدين أو عدم رغبة في خدمتهما أو عن كبرياء أو كسل كما قد يُتهم، ولكن رغبة منه في تأكيد نضوجه ونموه أمام نفسه وأمام الغير بطريقته الخاصة. والدليل على هذا تجد الفتاة التي تدّعي التعب أو ضيق الوقت فلا تستجيب لمساعدة والدتها، هي بعينها تبحث عن مساعدة الغير والعمل بجدية، لذا يحتاج أولادنا أن يدركوا تقديرنا لنموهم كنمو مستمر لا يتوقف. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تتعجلوا الحكم علي ما تشاهدون |
افهموا ولا تتعجلوا |