صفات الراعي والرعية

[tito227]

صفات الراعي والرعية



الاحد 08 ديسمبر 2013
أبونا بيشوي أدوار كاهن كنيسة العذراء بارض الجولف

اليوم يا أحبائي نتعرف على صفات الراعي لنرى هل نحن نؤمن بها أم لا.. وكذلك نتعرف على صفات الرعية لنقيم هل نحن ملتزمين بها...

صفات الأب الراعي:
١- يدعو خرافه الخاصة بأسماء:
"فيدعو خرافه الخاصة باسماء" (يو 10 : 3)
كل واحد فينا معروف عند الرب بإسمه وهذا يدل على مدى غلاوتنا عنده.. فهو لا يعاملنا كجماعات أو شعوب لكن يتعامل مع كل واحد فينا ويدقق في حياتنا. لو شعر الواحد بتلك الغلاوة ستعطيه دفعة وتشجيع من عند أبوه.
الرب يقول لنا:
"دعوتك بإسمك انت لي"(اش 43:1)
"دعوتك بإسمك لقبتك و انت لست تعرفني"(اش45:4)


٢- يذهب أمامها:
"ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها" (يو 10 : 4)
الراعي يمشي أمام الخراف.. وهذا يعتبر عكس الأفكار الأرضية ففي الحروب الجنود يسيروا أمام القادة والملوك للأمان حتي إذا ما حدث هجوم يفدي الجنود ملوكهم. لكن الرب يسوع يعلمنا أن الراعي الأمين يسير أمام خرافه ليحميها.
أيضا يسير الراعي أمام الخراف لكي يجرب هو أولا فتقتدي به خرافه.. فكلما تألمنا نتذكر أن المسيح تألم هو أيضا.
والكتاب المقدس يقول لنا: "لأنه فيما هو تألم مجربا يقدرأن يعين المجربين"(عب 2:18)
وكأن الله يقول لنا استهين بالألم لأن ما ستأخذه بعد ذلك أحلى بكثير.. فالمسيح استهان وتحمل الخزي والألم.. فجلس علي يمين عرش الله..
وراعينا الأمين يقدم لنا نفس الوعد بنفس النهاية إذا تحملنا معه..
"من يغلب فسيجلس معي في عرشي" (رؤ 3:21 )


٣- هو باب للخراف:
"فقال لهم يسوع ايضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف." (يو 10 : 7)
الباب معناه مدخل لمكان.. والمسيح هو مدخلنا للفردوس.. وهو بداية كل شيء..
"انا هو الطريق والحق والحياة".. فمن آمن وسار في هذا الطريق نال الحياة الأبدية.


حتى في حياتنا اليومية يجب أن يكون الرب معنا في بداية كل شيء.. في بداية مشروع.. في قرار جديد.. في بداية اليوم نفسه.. وبذلك نضمن الحماية والأمان لأن راعينا وعد أن يحافظ علينا ويرشدنا.


المعني الثاني للباب.. انه لا ندخل من خلاله ثم يغلق علينا ويحبسنا بل يقول لنا "انا هو الباب.ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى."(يو 10: 9) أي لنا حرية الحركة وتلك الحرية هي حرية مجد أولاد الله.


٤- يبذل نفسه عن الخراف:
"الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف." (يو 10 : 11)
تخيلوا أن احد من شدة حبه يبذل كل جهده وكل ما يملك وحتى حياته يقدمها فداءا عنا. لقد فعل ذلك المسيح من شدة حبه لنا.. مع اني خاطئ وليس في أي جمال لكي يحبني الرب كل هذا الحب. الرب يسوع.. راعينا الأمين.. محب.. رحوم.. ويبذل نفسه من أجلنا كلنا نحن البشر.. فما هو إيماننا بهذا الحب العظيم؟؟


أما صفات الرعية:
١- الخراف تسمع صوته:
"..الخراف تسمع صوته" (يو 10 :3)
نسمع صوت الرب من خلال قراءة الكتاب المقدس.. كتاب الحياة الذي يرشدنا في حياتنا.. لكن كثيرا نقرأ ولا نفهم لذلك يجب أن نصبر ونجتهد حتي نفهم لأن كلامه مهم وفيه حياة .. لأنه كتاب الحياة الذي ينير لنا الطريق المظلم.. فبدون كلمة الله نبقى أموات..


٢- الخراف تتبعه:
"ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها والخراف تتبعه" (يو 10 : 4)
عندما اسمع صوت الله اتبعه لأنه يرشدني إلى الطريق الصحيح. الذي يسمع صوت الله وكلامه وإرشاده لكن لا يعمل به أشبه بالرجل الذي بني بيته علي الرمل فجاءت الريح وهدمته..
قال الرب أن الطريق صعب وسنحتاج إلى إرشاد راعينا دائما.. هو وعد ألا يتركنا.. لذلك يجب أن نتبعه ونأخذ خطوة إيجابية بالانتباه التام له ولكلامه..


٣- الخراف تعرف صوته:
"الخراف تتبعه لانها تعرف صوته" (يو 10 : 4)
الخراف تسمع الراعي وتتبعه ومع الأيام تعرف صوته وتميزه جيدا، فلديها حواس تعرفه.. بالعشرة الدائمة مع الرب والاختلاط اليومي به في حياتنا نعرف صوته ونميزه وسط زحام وشدة الحياة
"أما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و الشر"(عب 5:14)
في مثل العذاري الحكيمات والعذارى الجاهلات يشبه الزيت بالعشرة.. العشرة التي أضاءت حياة الخمس عذارى الحكيمات.. لذلك لم تستطيع العذاري الجاهلات ان يشترونها من الباعة أو يأخذن جزء مما تملكن إياه العذارى الحكيمات.


٤- لا تتبع الغريب بل تهرب منه:
"واما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه" (يو 10: 5)
الخراف التي تعرف صوت راعيها وتميزه تستطيع أن تميز الأصوات الأخرى وترفضها وتهرب منها.. وهنا نتكلم على الغريب وهو الشيطان.
يجب أن نميز صوته ولا نتبعه.. أى لا أنساق وراء أي شئ خطأ وأي شئ يقال لي بواسطته.. وفي بعض الأحيان احتاج الهروب من الشر ومن صوت الشر.. سواء جاء من شخص أو في مكان معين.
اتبع فقط الله الذي اعرف صوته.


أحبائي الطريق طويل لكن الراعي أمين.. لذلك لا يجب أن تكتفي بمعرفة هذا الكلام فقط ، بل يجب أن تختبر تلك الحياة مع راعينا الأمين وإلهنا الحبيب..

[Ramez5]

ميرسى كتير على الموضوع
ربنا يباركك