الوساطة العجيبة
السيدة قرينة المرحوم حبيب باسيلي
الاسكندرية ( معروفة لدينا)
ذهبت تشكو للبابا كيرلس يوما من أن زوجها الذي سافر إلي الكويت لم يجد عملا، وأن الوعود التي بذلت اه قبل سفره قد تبددت، لأن الشركة التي كان من المقرر الالتحاق بها تختار موظفيها من بين الكويتين، أو الفلسطنيين فحسب...
طمأنها البابا كيرلس، وأكد لها أنه سوف يلتحق بالشركة ذاتها...وبعد أيام ليست بكثيرة تسلمت من زوجها خطابا يعرفها أن الشركة قد قبلته، وأنه تسلم العمل بها ويروي لها أنه خلال تردده عليها فوجيء بأنهم قد أصدروا خطاب التعيين، وأن أحد المسئولين يخبره بأنهم لا يستطيعون أن يردوا طلبا لتلك الشخصية التي لجأ اليها للتوسط لديهم، وانه قد مدحه كثيرا...
تقول السيدة الفاضلة انه كان يستمع إلي هذه الأقوال وهو مذهول... أي وساطة هذه التي بذلت ؟ ... ومن هو ذلك الشخص المهم الذي امتدحه لديهم؟.. إنها مفاجأة ... وكاد يعلن انه لم يوسط أحدا، ولكت شيئا ألجم لسانه ... لقد أرسل لزوجته معلنا تعجبه ... مشيرا إلي أنه لم يفهم كيف سارت الأحداث.
ولكن الزوجة كانت تدرك حقيقة ما جري ...
أليست هذه طريقة عجيبة وسهلة كان يحل بها مشاكل أبنائه.