منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 - 05 - 2012, 07:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

605 - هل تسير في طريقك اليوم فرحا ً ؟ قد لا يكون حولك ما يدعو الى الفرح ، قد يكون الجو مظلما ً والسماء معتمة والطريق مليء بالعقبات والحفر . قد يكون قلبك قلقا ً وعقلك مشغولا ً وجسدك سقيما ً متألما ً ، وهذا يطرد الفرح ويجلب الحزن ، لكن بولس الرسول يقول : " افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا." ( فيلبي 4 : 4 ) يقول ذلك وهو في اعماق السجن وارجله في المقطرة . وفي منتصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ، يسبحانه بفرح ، فرح وسط السجن المظلم وفي منتصف الليل . ويريد منا بولس الرسول ان نفرح كل حين . الفرح الذي يدعونا اليه ليس بهجة او سعادة أو هناء . البهجة والسعادة والهناء وقتية موقوتة بما يحدثها ويسببها ، تنتهي بانتهاء مسبباتها ، أما الفرح فلا ينتج من شيء . الفرح ينبع من الداخل ، من شخص ، من الرب ، " افرحوا في الرب " وفرح الرب لا يعتمد الا على الرب ، والرب ثابت باق ٍ لا يتغير ، لا ينقص ، لا ينتهي ، فالفرح في الرب لا ينقص ولا ينتهي . ينبوع الفرح ينبع من الرب ، ونبع الرب لا ينضب . ولينبع الفرح من قلبك لا بد ان يكون الرب ، النبع ذاته في قلبك . حين يمتلئ القلب بالرب ، يمتلئ القلب بفرح الرب ويفيض على حياتك وعلى الحياة حولك ، فتسير طريقك ، كل طريقك فرحا ً ، فرحا ً برغم الغيوم ، برغم الظلام . فرحا ً برغم العقبات ، برغم الحفر ، فرحا ً برغم المرض والانشغال والمتاعب . في المسيح يثبت فرحنا به ويكتمل فرحنا به . يعدنا المسيح باننا حين نراه يبقى فرحنا الى الابد . قال : " ولكني سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم. " ( يوحنا 16 : 22 ) وفي انتظار رؤيته نؤمن به ونفرح . يقول بطرس الرسول : " وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد " ( 1 بطرس 1 : 8 ) .
" افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا " .
  #2  
قديم 15 - 05 - 2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

606 - اليوم ستلتقي بأناس كثيرين ، بعضهم حسب موعد معهم ينتظرون مجيئك أو تنتظر مجيئهم ، وبعضهم بدون موعد مسبق لكن لقائك بهم بدون ترتيب سابق . كل يوم نلتقي بالكثيرين من الزملاء والاصدقاء والعملاء . البعض نشتاق للقائهم والبعض لا نسعد بلقائهم . ونحن في طريق حياتنا نعبر الحياة ، لا نستقر ونبقى فيها مهما طالت سنوات حياتنا فلا بد لها من نهاية ، نهاية للحياة . وكل انسان على موعد محدد ومسبق معروف لله لنهاية الحياة . لا نعرف الموعد لكن نتوقعه وننتظره . وفي نهاية الحياة نلتقي مع الله لقاء ً محتّما ً لا شك فيه . سيأتي يوم الأخير لا يوم بعده ، آخر يوم ثم يكون اللقاء . والسؤال هل تشتاق وتنتظر ذلك اللقاء ؟ أم تخشاه وتخافه ؟ إن كان ذلك اللقاء لك لقاء المحبة ، لقاء ابن بأب تشتاق اليه ، أما إن كان ذلك اللقاء لك ، لقاء حساب ، لقاء دينونة ، تخشاه وتخافه . إن كنت قد التقيت بالله هنا في العالم واحببته وتبعته ، يكون اللقاء هناك بعد نهاية الحياة لقاء ً تنتظره وتعرفه ، ليس غريبا ً عليك . أما إن كنت لم تلتقي بالله هنا بل عشت بعيدا ً منفصلا ً رافضا ً اياه ، سيأتي اللقاء هناك ، لقاء ٌ لا مهرب منه ، لقاء ٌ لا تعرف كيف ستواجهه . هنا فرصة لقاء والتقاء مع المسيح ، لقاء محبة ورحمة ومغفرة . هنا النداء : " اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ." ( اشعياء 45 : 22 ) أما هناك ، هناك الحساب ، أعط ِ حساب وكالتك . هناك تحديد المصير الأبدي ، حياة ٌ أبدية أو عذاب أبدي . هناك موعدان هامان للقاء مع الله ، إما هنا نلتقي بمحبة الله ونعمة الله ورحمة الله ، وإما هناك نلتقي بعدالة الله وحساب الله وحكم الله . أسرع بلقائه اليوم . تُب واقبله ربا ً وسيدا ً ومخلّصا ً . يقول المسيح : " تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ " ( متى 4 : 17 ) لا تنتظر لقائه هناك فستواجهه الها ً قاضيا ً ديانا ً .
  #3  
قديم 15 - 05 - 2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

607 - هل تسير وحدك في الطريق أم في صحبة صديق أو أصدقاء ؟ صحبة الأصدقاء جميلة خصوصا ً إن كانوا أوفياء . قال القدماء إن المستحيلات ثلاثة : الغول والعنقاء والخل الوفي . صدقوا عن الغول والعنقاء ، لا يوجدا الا في خيال الرواة . والخل الوفي نادر ٌ لكنه موجود . يقول سليمان الحكيم : " اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ ." ( أمثال 18 : 24 ) هناك أصدقاء أوفياء وخلان أوفياء أقرب من الأهل . وصحبة الاصدقاء رائعة تُشبع النفس . المسيح صديق ٌ صدوق ، لا يفارق اصدقائه ولا يتركهم . يوجد دائما ً حين يحتاجون اليه . قال : " هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ . " ( متى 28 : 20 ) لا يُهمل ولا يترك ، يحب حتى النهاية ، يسير الطريق كله معنا ، مهما وعُر الطريق أو ضاق هو معنا . يقول داود النبي : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا ، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي." ( مزمور 23 : 4 ) ويصحبنا حتى الأبدية ، أصدقائه سينظرون وجهه واسمه على جباههم ، وهو يدعوك دائما ً لصحبته وصداقته . يقول المسيح : " إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي ، وَيُحِبُّهُ أَبِي ، وَإِلَيْهِ نَأْتِي ، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً." ( يوحنا 14 : 23 ) إن أردت صداقة المسيح ادعوه للدخول الى قلبك وحياتك فهو يقف على بابك ، إن سمعته وفتحت الباب يدخل اليك ويتعشى معك وأنت معه . هذه صداقة قوية ، صداقة خبز ٍ وملح ٍ كما نقول ، مشاركة ٌ وعشاء معا ً . لا تسر طريقك وحدك ، دعه يسير معك ، صديق ٌ لا يتركك . مهما ضاق الطريق يسير بجوارك ، مهما امتلأ بالاشواك يطأها أمامك ، في الليل والنهار ، في الصباح والمساء . لا يهملك ، لا يتركك . مُد يدك له ، أمسك بيده وهو يقودك . ضع كفك في قبضته فيحميك ويحفظك وسر الطريق هنا والأبدية هناك في صحبة صديقك الوفي فيسهل الطريق ويحلو ويقصر ويصبح مغامرة ً رائعة . ابدأ بطلبه من كل قلبك فهو لا يرفض طلب من يطلبه .
  #4  
قديم 15 - 05 - 2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

608 - هل تشعر بسعادة وانت ذاهب الى عملك وزملائك ؟ أم تشعر بتخوف وقلق ؟ لعل عملك شاق ٌ أو بينك وبين أحد خصومة ؟ نعم هذا يدعو الى القلق والتخوف ، والخوف والقلق يعكر صفو القلب ويطرد السعادة . الخصام في القلب مرارة تكدر اليوم . بادر بالمصالحة واقتل الخصام ، حتى لو كان هو سبب الخصام . الخصام يتم بين طرفين ، الشجار يحدث بين فريقين . ولينتهي الخصام يبادر طرف بحله ، ويوصينا المسيح أن نغفر ونصفح ونصلي لمن يسيء الينا . قال : " أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ . بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ . أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " ( متى 5 : 44 ) . المساء اليه هو الذي يبادر بالمصالحة ، هكذا يوصينا الرب . جاء الرسول بطرس الى المسيح يوما ً وسأله وقال : " يَا رَبُّ ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ : «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ . " أي الى ما لا نهاية ، لا نحصي ولا نعد مرات الصفح ، بل نصفح دائما ً . الله نفسه حين أخطأ اليه آدم وعصى أمره ُ وكسر وصيته ، بادر الله نفسه بالمصالحة فارسل ابنه يسوع المسيح كفارة عن خطايا آدم وذريته من بعده . يقول بولس الرسول : " إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. " ( 2 كورنثوس 5 : 19 ) .
وانت هل اخطأ اليك أخوك خطية أعظم من خطيتك الى الله ؟ فإن كان الله صالحك ، ألا تصالح أخاك ؟ مهما كانت قسوة اسائته وعدد مرات خطأه ، اذهب وصالحه . الصلح سلاما ً وراحة ً لك قبل أن يحقق السلام مع اخيك . الحقد والكراهية والخصام تُدمي القلب وتحزن النفس وتجعل حياتك تعسة وطريقك وعرا ً وقلبك منكسرا ً . اذهب الى عملك وابحث عن زميلك واصنع معه سلاما ً . صالحه ، اغفر له . سامحه ، اصفح عنه وصافحه ، لأن الله يغفر لنا ذنوبنا اذا غفرنا نحن للمذنبين الينا ، فيكون يومك بلا خصام ولا قلق .
  #5  
قديم 15 - 05 - 2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

609 - هل ترى عظمة الله حولك ؟ الله عظيم وعظمته تُرى في كل ما حولنا . عظيم في الشمس التي تتربع وسط السماء فوقك ، عظيم ٌ في حركة الأفلاك ودورانها المستمر في كبد السماء ، عظيم ٌ في تراكم الغيوم وهطول الأمطار وهبوب الرياح ، عظيم ٌ في صوت الرعد ولمعان البرق وسقوط الجليد . كل ذلك من صنع يد الله ، صنع ذلك بعظمة قوته . وحين نرى الزهور تتفتح والثمار تملأ الأغصان ونسمع تغريد الطيور وهديل الحمام وغناء الكروان ، وخرير الماء في الجداول عبر الصخور وانهماره في الشلال ، نرى جمال وروعة خليقة الله ، صنعها بعظمة نعمته ، ونفكر كيف احب الله العظيم العالم الخاطئ الأثيم وبذل ابنه الوحيد الحبيب وقدمه على الصليب فداء ً ورجاء لكل من يؤمن به ويقبله فيمحو خطاياه ويهبه الحياة الأبدية . نرى الله يحقق عدالته ورحمته ونرى عظمته في محبته . أترى عظمة الله في ذلك كله ؟ ارفع قلبك في خشوع ٍ أمام عظمة الله ، وقدم شكرا ً خاصا ً لأن الله موجود معك اليوم . الله العظيم يحبك ويهتم بك . الله العظيم يقود خطواتك هذا الصباح . ارفع صوتك بالتهليل والتسبيح له . صلي ورنّم هذا الصباح وقل له :
يا رب ما أعظمك ، يا رب ما أعظمك
نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك
يا سيدي لما أرى نجومك وكل ما يدور في الأفلاك ،
أسمع صوت الرعد في غيومك وكلها قد صنعت يداك ،
نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك
نفسي تغني يا مخلصي ، ما أعظمك ، ما أعظمك .
  #6  
قديم 15 - 05 - 2012, 08:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

610 - هل أنت مؤمن ؟ قد تتعجل بالرد وتقول : طبعا ً أنا مؤمن ٌ بالله الواحد ، وقد تبادر بتعداد مجالات ايمانك بالكتب السماوية والانبياء والرسل . هذا عظيم ورائع ولازم لكل عبيد الله . هذا معرفة بالله واعتراف به وهو حسن . الايمان كما يقول الكتاب المقدس :
" هُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى " الثقة والتصديق لما نتمناه ونرجوه
" وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." التأكيد واليقين باشياء خافية لم تحدث بعد .
حين ترفع صلاة وطلبة لله بالايمان ، أنت لا تؤمن فقط انه : انشاء الله سوف يجيب طلبتك ، بل تؤمن انه قادر ٌ على كل شيء وانه قد استجاب طلبتك قبل ان تصلك طلبتك ، قبل ان يتحقق ما رجوته منه . هذا هو الايمان الذي يعلّي الله ويمجّده ، ويضع الله في مكانته اللائقة بجلاله . الله قادر وهو يريد وقد تمم وحقق رجائك . كل ما علينا بعد ان نطلب شيئا ً من الله أن ننتظر ونراقب بثقة ٍ استجابة الطلبة . يقول داود النبي : " سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي " مزمور 37 : 5 ) ماذا ترى من طريقك الآن وانت تعبره ؟ ما تحت قدميك أو اقصى ما يمكن ان يصل اليه نظرك ، لكنك لا ترى الخفي البعيد عنك ، لا ترى نهايته . الله يرى ويعرف ويعين ويقود ويحفظ ويُجري ، سلمه الطريق كله وهو الذي يحقق وينفذ ويصل بك بسلام ِ الى آخره . الايمان الحقيقي هو ان تشكر الله على الاستجابة قبل ان تتلقى الاجابة فعلا ً . هذا هو الايمان الايجابي الذي يثق في الله وفي قدرته وفي استجابته . جائه الرجل الذي كانت يده يابسة ، جافة ، ميتة ، لا تتحرك . قال له يسوع : " مُدَّ يَدَكَ " لم يتردد ، لم يشك ، لم يقل كيف أمد يدا ً يابسة ً مشلولة " فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى." هذا هو الايمان . سر طريقك بايمان ، سلمه طريقك وهو يُجري .
  #7  
قديم 15 - 05 - 2012, 08:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

611 - حين خلف يشوع النبي موسى نبي الله في قيادة الشعب ، وفي طريقهم عبروا نهر الاردن الى الارض التي وعدهم الله بها . وقال الله ليشوع عبده : " كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ " ( يشوع 1 : 3 ) وانت تدوس الطريق هذا الصباح تذكّر هذا الوعد ، كل موضع ِ تدوسه بطن قدمك لك ، لا بالمعنى الحرفي ، لا تتملكه ويصبح لك حرفيا ً ، بل يعطيه الله لك ، الطريق هو لك ، اليوم كله لك . من الله ، هو ملك الله الهك ويعطيه لك . فسر على بركة الله ، في رعاية الله ، هكذا يعدك الله . الله يهبك بركات ٍ كثيرة ، بركات لك الحق فيها ، كل الحق . بحكم وعد الله لك ، وبحق انتمائك لله ، انت عبد الله ، ابن الله . إن كنت مؤمنا ً بالله فانت ابن الله " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." ( يوحنا 1 : 12 ) وما دمت ابنا ً لله فانت وارث لبركاته ولك كل الحق فيها . والله يدعونا لأن نطلب منه ما نشاء وهو يعطينا . قال المسيح : " اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." ( يوحنا 16 : 24 ) حين نطلب نطلب ما هو لنا فعلا ً بحكم علاقتنا بالله . انت ابن الله بالايمان به وبقبول المسيح ربا ً لك ، وحين تطلب لا تستجدي ، بل تطلب وتنال حقك . لنا بركات هنا في العالم ، غنى وكفاية وصحة وعافية وكل البركات الجسدية . ولنا بركات روحية ، خلاص ٌ وتبرير وحرية وقداسة والروح القدس . كل هذه البركات محفوظة لنا عنده حسب وعده لنا . كل موضع ٍ تدوسه بطون اقدامنا لنا يعطيه . قال المسيح : " مَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ " ( يوحنا 14 : 13 ) ويقول المسيح : " إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ." ( يوحنا 15 : 7 ) هل انت ثابت ٌ في المسيح ؟ هل تؤمن بكلامه وتصدقه ؟ اذا ً فلك كل ما تطلبه . هنا في العالم بركات جسدية وبركات روحية ، وهناك في السماء حياة ٌ أبدية . اطلب ما لك ، إنعم بما لك .
  #8  
قديم 15 - 05 - 2012, 08:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

612 - هل تشعر احيانا ً ان يد الله عليك ثقيلة ؟ هل تراه يسمح بألم ٍ يلم بك ؟ هل تسقط صريع مرض مثلا ً ؟ أو تواجه مشكلة ً أوتجربة ً أو فشلا ً أو احباطا ً ؟ طبعا ً كلنا عرضة لذلك . قد تتسائل لماذا ؟ لماذا وأنا أخاف الله وأعيش حياة بر ٍ وصلاح ؟ لا تؤذي احدا ً ولا تحقد على احد ولا تجلب الألم لأحد ؟ كيف يتركك الله للشيطان يعبث بك ؟ التجارب ليست من الشيطان ، والله لا يتركنا لقمة ً سائغة له . الله يسمح بالتجارب لنثمر أكثر وننتج أكثر . قال المسيح كل غصن في يأتي بثمر أنقيه ليأتي بثمر أكثر . الغصن الذي لا يُثمر يُقطع ويُنزع . الغصن الذي يُثمر وبه شوائب وزوائد تقلل ثمره ينقيه ليأتي بثمر اكثر . التجارب لزيادة الثمر ، لنزع الفروع والاوراق المعطلة للثمر . لو لم ينقي الغصن يمتلأ باوراق جافة وفروع ٍ عاطلة . تتراكم وتتزايد وتكون حملا ً على الغصن وعبئأ على الشجرة . ويتقدم صاحب الشجرة بمقصه وسكينه ، يقطع ويشذب ويقلّم وينقّي لتزداد الحياة والحيوية في الغصن فيزهو وينتج ويثمر أكثر ، فالتجارب ليست شرا ً بل عناية وحماية من الله . يقول يعقوب الرسول : " اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ ،عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ." ( يعقوب 1 : 2 - 4 ) يد الله الثقيلة ليست لنزعك بل لتنقيتك . الألم الذي تمر به ليس عقابا ً بل تدريب . المرض الذي يصيب جسدك لمجد الله ونفعك . قد لا تفهم الآن " وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ " حين ترى حياتك تورق وتُزهر وتُثمر . واعلم ان " كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ" ( يعقوب 1 : 17 ) فكل ما يأتي به ويسمح به الله لك هو لخيرك ولصالحك .
  #9  
قديم 15 - 05 - 2012, 08:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

613 - هل شعرت يوما ً بالتعب ؟ دائما ً نشعر بالتعب . تعب ٌ قاس ٍ رهيب ، ثقيل ، يهد الجسد ويضعف الروح ويؤلم النفس . أحيانا ً نشعر بذلك ، كثيرا ً ما نشعر بذلك . لا بد أن مر ّ بك تعب ٌ مثل هذا . نعم ، ونتلفت حولنا نبحث عن من يمد اليد لنا ليحمل التعب عنا ، ونرفع وجوهنا الى الله ندعوه أن يرفع الحمل ويمنح لنا القوة . ولا يرفع الحمل ، ولا نحصل على القوة ، ونرتمي في بالوعة الضعف . ويدعونا الله ويلفت نظرنا الى نعمته . واجه بولس الرسول موقفا ً صعبا ً ، اعطاه الله شوكة ً في الجسد . مرضا ً أو عجزا ً أو ألما ً أو تعبا ً قاسيا ً رهيبا ً لا يحتمل . وتضرع الى الرب ثلاث مرات أن يرفع عنه الألم والتعب . فقال له الله : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) لم يهبه الله شفاء ً لكنه أعطاه ما هو أعظم من الشفاء . أعطاه نعمة ً أقوى من كل ضعف . أختفى ألم التعب وخف ثقل المرض . الله يحوّط حولك بنعمته ، نعمته ُ تُحيط بك . من كل اتجاه تحاصرنا نعمة الله ، نحن في وسط نعمته . لكنك في تعبك لا تحس بها ، لا تراها ، لا تشعر بها ، فلا تغترف منها ، لا تحصل عليها ، لا تستفيد بها ، شأنك شأن سمكة عطشى تعوم في مياه النهر ، يبقى العطش يحرق جوفها والماء يحيط بها من كل جانب . لو فتحت فاها لارتوت ونالت كل ما تحتاج اليه من ماء ٍ طول العمر . وبينما هي تسبح في النهر عطشى ، يقول لها النهر : اشربي ، اشربي مياهي تكفيكِ .
حين تطلب من الله أن يرفع عنك تعبا ً يضنيك ، ولا يستجيب لك ، ويبدو انه لا يقدر على رفع كربك ، انصت له ، افتح أذنيك لصوته وهو يقول : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي " حين تتصوره أغلق سمعه عنك ، اسمعه يقول : يا ابني " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي " نعمة ٌ أعظم من الاستجابة ، نعمة ٌ أبقى من رفع المعاناة .
  #10  
قديم 15 - 05 - 2012, 08:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752
افتراضي

614 - هل تحب الاعماق ام تفضّل السطح ؟ هل تحب الخوض الى الداخل ام تكتفي بالشاطئ ؟ من يبقى على الشاطئ يفقد بهجة السباحة في العمق . ومن يصطاد على الشاطئ يجد سمكا ً صغيرا ً ، فالسمك الكبير في الاعماق . لا تجد كل حاجتك على الشاطئ . إن أردت أن تتمتع ببركات معرفة الله عليك أن تخوض في أعماق كلمته . اقرأ كلمته بتعمّق وتفهّم ، وثابر على ذلك تُدرك فكر الله وقصد الله لك . إن أردت أن تحصل على معونة الله ومساعدته في حياتك اليومية ، ارفع طلبات ٍ كبيرة واسأل منه كل احتياجاتك . عمّق طلبك ورفعّه الى فوق . إن أردت حكمة من الله وقدرة ً على مواجهة أعباء الحياة وهجماتها ، مُد يدك نحو مصادر الله القوية واملأ حقيبتك بسهامه وسلاحه الكامل . الله يريدك أن تبعد الى العمق . لا تكتفي بالوقوف على الشاطئ كالاطفال . في الاعماق شهوة قلوبنا ، في الاعماق تقوية لنفوسنا ، في الاعماق شبع ٌ لعقولنا ، في الاعماق بهجة لارواحنا . قضى التلاميذ الليل كله في البحيرة يصطادون ولم يمسكوا شيئا ً فخرجوا بائسين يغسلون الشباك . ورآهم المسيح ، رأى عجزهم ، رأى فشلهم ، رأى احباطهم ، فدخل سفينة بطرس وقال له : " ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ " ( لوقا 5 : 4 ) اعترض بطرس بأنهم قد تعبوا الليل كله ولم يأخذوا شيئا ً لأنهم كانوا يتصيدون على الشاطئ الضحل ، لكنهم دخلوا الى الاعماق وعلى كلمته القوا الشبك فامسكوا سمكا ً كثيرا ً جدا ً حتى صارت شبكتهم تتمزق . وانت تقف على الشاطئ متعبا ً ، يأتيك المسيح ويدعوك الى الاعماق في علاقة ٍ وشركة معه ، في فهم محبته واهتمامه بك ، في الحصول على نعمته وبركاته ، في الامتلاء بالروح القدس . فتحيا حياة ً غنية ً مليئة باعمق الاختبارات وتحقق كل آمالك وانتظاراتك ، فهو اله الأعماق .
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ربنا ممكن يأخر حاجة جميلة عشان يخليها أجمل😍 Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 03 - 04 - 2023 03:46 PM
مات موسى وحكم يشوع! لقد بطل الناموس القديم وحكم يشوع الحقيقي Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 08 - 01 - 2023 01:02 PM
أجمل| أسماء ولاد جميلة حديثة وقديمة MenA M.G أسماء أولاد 0 23 - 08 - 2018 06:59 PM
جميلة عوض vs سلمى حايك..أيهما أجمل فى لوك فريدا كاهلوا؟ Mary Naeem قسم المواضيع العامة المتنوعة 0 03 - 08 - 2017 04:15 PM
قرية ون قن السويسرية هي قرية جميلة وساحرة ومن أجمل الوجهات السياحية Mary Naeem الصور العامة والمتنوعة 0 19 - 11 - 2014 06:53 PM


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025