![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وسنتناول فيما يلى الجزء الأول الخاص بإظهار المسيح للعالم كابن اللَّه، الإله المتجسد العجيب:
(1) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الزمن: في قصة تحويل الماء إلى خمر نرى السيد له المجد يصنع آية فيؤمن تلاميذه بمجده، وفيها يعلن سلطانه على الزمن. فنحن نعلم من القوانين الزراعية أن الماء (ماء الأمطار والأنهار) لكى يصبح خمراً في يوم من الأيام لابد أن يمر من خلال زراعة شتلات الكرمة في مراحل نموها المختلفة حتى يصير عنباً يعطى عصيراً يُخَمَر ليصبح خمراً، وهذه العملية تأخذ من الوقت من ثلاث سنين إلى أربع، أى أنه لكى يصير الماء خمراً لابد أن يأخذ من الزمن أربع سنوات، الأمر الذى فعله يسوع في لحظة من الزمان في عرس قانا الجليل.. فهو صاحب السلطان الذى يستطيع أن يختصر الزمن من سنوات إلى لحظات، فهو لا يحد سلطانه بزمن أو بقوانين، ومَنْ هو الذى له سلطان على الزمن غير اللَّه؟ إذاً فالمسيح هو اللَّه. (2) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على المسافات: في قصة شفاء ابن خادم الملك في (يو 4:34) يأتى خادم الملك من قرية اسمها كفر ناحوم ليقابل الرب وهو في قانا الجليل، حيث كان قد صنع الآية السابقة، وهي مسافة سفر سبت، وقال للرب «ابنى مشرف على الموت» فقال له السيد ـ بعد مناقشة ـ اذهب ابنك حى، فعاد الرجل إلى كفر ناحوم. وفي الطريق تقابل مع خدامه الذين أخبروه أن ابنه أخذ يتعافى في الساعة السابعة، أى في الساعة التى قال فيها الرب يسوع للرجل ابنك حى، بينما كان الرب في الجليل والابن المريض في كفر ناحوم ـ أى أن المسيح بكلامه عَبَر المسافات ولم تحده الأبعاد والبلاد، وهذه صفة من صفات اللَّه، أى أن المسيح له المجد هو اللَّه. (3) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الأجساد: في قصة شفاء مريض بيت حسدا الذى كان مريضاً لمدة ثمانى وثلاثين سنة نرى في (يو 5)، كيف أن السيد له المجد يقيم جسداً كانت له مدة طويلة في المرض حتى إنه بحسب قوانين الطب أصبح غير قادر على الحركة، إذ تأثرت مفاصل الجسد بسبب عدم الحركة مما يتعذر معها أن يحمل سريره ويمشى. ولكن لأن الرب هو اللَّه صاحب السلطان على الأجساد فقد استطاع بكلمة واحدة أن يقيم هذا الرجل دون الحاجة للطب العلاجى والتمرينات الرياضية التى تجعل جسده قادراً على الحركة. هل تعلم لماذا؟ لأن المسيح هو اللَّه صاحب السلطان على الأجساد. (4) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الأرقام: في قصة اشباع الجموع في (يو 6) كان أكثر من خمسة آلاف نسمة أمام الرب، وليس هناك سوى ما يشبع غلاماً واحداً أى خمسة أرغفة وسمكتان.. وإن كانت هذه الكمية تشبع غلاماً فإن ما يلزم أكثر من خمسة آلاف نسمة يحتاج إلى عملية حسابية دقيقة بالأرقام. ولكن لأن اللَّه له سلطان على الأرقام، فهو خالق الأعداد والأرقام، يستطيع أن يجعل 5 + 2 = ما يحتاجه خمسة آلاف رجل، نساء، أطفال، ذلك لأنه اللَّه، فالمسيح عندما يكثر (5 + 2) إلى أكثر ما يحتاجه (5 آلاف وأكثر) إنما يثبت لنا أن له سلطاناً على الأرقام، وبذلك يعلن أنه اللَّه. (5) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الطبيعة: نرى في قصة تهدئة أمواج البحر والرياح في (يو 6) أن الرب يسوع المسيح يُكلم الأمواج فتسكت والرياح فتهدأ وتطيعه، ومَنْ هو الذى يستطيع أن يأمر الريح وموج البحر غير اللَّه خالق الطبيعة الذى له سلطان عليها. وبما أن الرب يسوع المسيح استطاع ذلك إذاً فهو اللَّه. (6) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان في الخلق: نرى أيضاً في قصة المولود أعمى من بطن أمه في (يو 9) أن الرب يسوع المسيح قد خلق له عينين من تفل الطين. ومَنْ ذا الذى خلق الإنسان من تراب الأرض إلا اللَّه؟.. وبهذا أظهر يسوع مجده وأعلن أنه هو اللَّه الخالق. (7) الرب يسوع المسيح يُظهر نفسه كصاحب السلطان على الموت: نحن نعلم أن يسوع المسيح هو رئيس الحياة، وهو أيضاً رب الحياة، ففى (يو 11) نجد قصة إقامـة لعازر من الأموات حياً بعد أن أنتن إذ كان لـه أربعـة أيام في القبر. ويقول الكتاب في (يو 11:44): «فخرج الميت»، وكـأن الرب كان يعرف أين يوجد لعازر بين الأموات، وله السلطان أن يُنادى عليه فيسمعه، كما أن له السلطان أيضاً أن يخرجه إلى عالم الأحياء. ومَنْ هو الشخص الذى يخاف منه الموت إلا قاهر الموت، الذى له وحده عدم الموت، اللَّه الذى يأمر فيُطاع؟! لذلك نؤمن أن يسوع هو المسيح ـ له المجد ابن اللَّه الحى، الذى هو اللَّه. «وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب، وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن اللَّه، ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه» (يو 02:03). |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|