اقرأ عن الله
ولكي يكون الله في فكرك، اقرأ عنه كثيرًا..
اقرأ عنه لكي تعرفه. لأنك كيف تحبه وأنت تجهله؟!
اقرأ عنه لا بأسلوب علمي أو فلسفي، ولا لكي تكتب عنه بحثًا، أو تلتقي عنه درسًا.. إنما لكي تدخل إلي أعماقه، لكي تدخله إلي أعماقك.. اقرأ عنه لكي تعرف صفاته المحببة إلي النفس، التي تجعل عقلك يتعلق به، وقلبك يرتبط بمحبته، اقرأ عنه معاملاته: عن علاقته بمحبيه، وموقفه من أعدائه. اقرأ عنه القراءة التي تدرك بها أنه (أبرع جمالًا من بني البشر) (مو2:45). اقرأ لكي تذوق وتنظر ما أطيب الرب (مز8:34).. ولتكن قراءتك غذاء لقلبك وليس لمجرد المعرفة.
إن قرأت عن الله كثيرًا، ستجد كل الكمالات فيه. وستحبه، وتقول مع النشيد (كله مشتهيات).
وإن أحببته، ستداوم القراءة عنه فالذي يحب شخصًا، يحب أن يقرًا عنه ويتقص أخباره، ويتشوق أن يعرف قصة من قصصه، كما يفعل محبو الأطفال في كل ميدان.. اقرأ عنه سواء في الكتاب المقدس أو في أقوال الآباء أو في تاريخ الكنيسة والقديسين. وحاول أن تلمس يد الله في الأحداث، وستجد انك تحبه. في حكمته، وفي قوته في حنانه..