منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 11 - 2013, 05:18 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

" الكل بالنعمة "

“بَارًّا (عادلاً) وَيُبَرِّرَ” (رو3: 26)


" الكل بالنعمة " “بَارًّا (عادلاً) وَيُبَرِّرَ” (رو3: 26)



لقد سبق ورأينا ان الشرير قد يتبرّر،
وقد رأينا الحقيقة العظمى أن الله وحده هو من يستطيع أن يبرر اي إنسان.
والآن نأتي الى مرحلة متقدمة ونسأل هذا السؤال،
كيف يستطيع الله العادل (البار) أن يبرّر أناس مذنبين؟
وهنا نأتي لجواب كامل في كلمات بولس الرسول الى اهل رومية 3: 21-26
سوف نقرأ ستة أعداد من هذا المقطع.

“وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ،
مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ،
بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،
إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ.
لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،
مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ،
لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ
عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.
لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ،
لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ”


هنا يؤلمني أن أخبركم قليلا من إختباري الشخصي.
حينما كنت تحت يد الروح القدس وتبكيته على خطيتي،
كان عندي إحساس واضح وحازم عن عدل الله.
فالخطية مهما كانت تعني للآخرين،
اصبحت لي عبئا غير محتملا.
لم أكن اخاف كثيرا من جهنم بقدر ما خفت من الخطية.
لقد عرفت نفسي بأني كنت مذنبا كبيرا
وتذكرت شعوري وقتها إن كان الله لم يدينني بعد على خطيتي
فيجب عليه فعل ذلك سريعا.
لقد شعرت أن ديّان كل الأرض يجب ان يدين الخطية.
ويدينني ايضا.
لذلك جلست على كرسي الدينونة
ودنت نفسي للهلاك الأبدي.
لذلك صرّحت حينها لوكنت انا مكان الله،
لما استطعت أن افعل شيئا آخر الاّ أن ارسل الإنسان المذنب
كما كنت أنا،
الى جهنم السفلى.
ومع ذلك كان يراودني في ذهني إهتمام
لإجلال اسم الله وإستقامة حكمه الأخلاقي.
وشعرت بأنه لن يسرّ ضميري
إن غُفرت خطيتي بطريقة غير عادلة.
فالخطية التي فعلتها يجب ان تعاقب
ولكن هنا يطرح السؤال نفسه،
كيف يكون الله عادلا ويبررني انا
الذي كنت مذنبا كبيرا.
وسألت نفسي:

“كيف يكون الله عادلا ويبررني؟”


لقد حملت هم وتعب هذا السؤال،
ولم ار اي جواب له.
بالطبع لم استطع ان اكوّن جوابا يُسرّ ضميري.

إن عقيدة الفداء بالنسبة لفهمي هي واحدة من البراهين الأكيده
للوحي الإلهي للكتاب المقدس.
من يستطيع أن يفكر بأن الحاكم العادل يموت
من أجل المتمرد الفاجر؟
هذا الأمر ليس من تعاليم الخرافات الانسانية
او حلم من خيال الشعراء.
إن هذه الطريقة للكفارة معروفة عند الانسان فقط
لأنها حقيقية (أعلنها الله).
فالخيال لا يستطيع أن ينسجها.
الله نفسه رتبها وهي ليست مسألة تعود للخيال البشري.

لقد سمعت عن مخطط الخلاص بواسطة فداء يسوع منذ شبابي،
ولكني لم أعرفه أكثر من ذلك في داخل نفسي
فكنت كما لو أنني ولدت في بلد لا يعرف المسيحية.
الضوء كان موجوداً هناك ولكنني أنا الذي كنت أعمى.
كان من الضروري أن يجعل الله هذا الأمر واضحا لي.
لقد جاء لي كإعلان جديد،
جديدا لدرجة شعرت كأني لم أقرأ من قبل في الكتاب المقدس
أن يسوع مشار له ككفّارة للخطية يكون بواسطتها الله باراً (عادلاً).
وأعتقد بأن هذا الأمر لابد أن يكون إعلان لكل إبن جديد يلده الله
عندما يرى هذا الإعلان.
أنا أعني هنا هذه العقيدة المجيدة
أن يصير الرب يسوع بديلاً لنا.
ثم فهمت أن الخلاص قد أصبح ممكنا من خلال هذه الذبيحة البديلة.
وهذا التدبير قد دبر هذا الإستبدال
في بدء التخطيط لعمل الله منذ الأزل.
لقد كشف هذا الإعلان لي أن من هو بالطبيعة إبن الله،
ومعادل للآب الأزلي قد صنع عهدا
من أجل الذين إختارهم
لكي يقدر أن يتألم من أجلهم ويخلصهم.

وكما كان سقوطنا من البدء ليس شخصياً فردياً،
لأننا سقطنا بإتحادنا بممثلنا، آدم الأول.
فلقد أصبح ممكنا أن نخلص بممثلنا الثاني.
حتى بواسطة الذي أخذ على عاتقه أن يكون رأس العهد لشعبه،
كذلك أن يكون آدم الثاني.
لقد رأيت هذا، أنني قبل أن أخطىء،
سقطت بواسطة خطية جدّي الأول
ثم بعد ذلك سررت بأن يصبح ممكناً لي من جهة الناموس
أن أقوم من سقطتي بواسطة رأس ثاني يمثلني.

لقد ترك السقوط مع آدم فتحة للفرار.
لقد جاء آدم آخير يستطيع أن يصلح الخراب الذي صنعه آدم الأول.
وعندما كنت مهتما وقلقا حول إمكانية الله العادل أن يسامحني،
فهمت ورأيت بالإيمان أن الذي هو إبن الله أصبح إنسانا وبشخصه المبارك حمل خطيتي في جسده على الخشبة
(1بط2: 24).

لقد رأيت تأديب

(الذي أتي لي بالسلام) سلامي موضوعاً عليه (إش53: 5)

"و الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُ "
(1بط2: 24).


صديقي العزيز هل سبق ورأيت ذلك؟
هل سبق وأدركت كيف يكون الله عادلا بالتمام،
فلا يلغي العقاب ولا يجعل حد السيف كليلا،
وفي نفس الوقت أن يكون رحيما الى أبعد الحدود
وبإستطاعته تبرير الخاطىء عندما يأتي اليه.
إن هذا يعود لإبن الله المجيد العظيم بشخصه الفريد
الذي تعهّد بأن يثبت القضاء باحتماله الحكم المطلوب مني.
لذلك يقدر الله أن يعفو عن خطيتي.
ولكي يكون قضاء الله قد تثبت كثيراً بموت المسيح
بدلاً من أن يرسل جميع الخطاة الى جهنم.
لأن تألم إبن الإنسان من اجل الخطية يكون تأكيداً عظيما مجيدا لدينونة الله،
اكثر من أن يتعذب الجنس البشري بأكمله.

لقد حمل يسوع عوضا عنّا عقوبة الموت.
أنظر كم هوعجيب! لقد علّق على الصليب!
هذا أعظم منظر يمكنك مشاهدته في كل حياتك. إبن الله
وإبن الإنسان علّق هناك متحملاً آلامنا بطريقة لا توصف،

“الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ”.
(1بط3: 18).


ما امجد هذا المنظر!
البريء يعاقب! القدّوس يدان!
المبارك للأبد يصير لعنة!
الممجد الأبدي حكم عليه بميتة العار!
كلما أنظر الى الآم إبن الإنسان،
اتأكد اكثر بأنه سيتعامل مع حالتي.
لماذا تألم، اليس لينجّينا من الهلاك؟
أليس إذا قد نجّانا من الموت؟
نعم لقد نجّانا وعلى الذين يؤمنون به أن لا يخافوا الموت.
هذا ما يجب أن يكون منذ أن صنعت الكفارة،
لقد صار الله قادر ان يغفر دون ان تهتز أساسات عرشه
اوعلى الأقل يتلطخ كتاب الناموس الذي وضعه.
وهكذا يجد الضمير إجابة كاملة لأسئلته الكثيرة.
لابد من إدراك غضب الله ضد الشر،
ومهما كان يجب أن يؤدي الإدراك للرهبة.
فحسنا قال موسى “من يعلم قوة غضبه؟”
ولكن عندما نسمع رب المجد يصرخ
“لماذا تركتني”
ونراه يسلم الروح،
نشعر ان عدالة الله قد وفيت بشكل كاف ونفذت في تواضع المسيح
كإنسان بشكل كامل وكان موته رهيبا
فسددت الدين بأقنوم إلهي.
إن كان الله نفسه قد خضع لقانونه،
ماذا يمكن ان يصنع أكثر من ذلك؟
يوجد الكثير في الفداء من الإستحقاق اكثر من كل خطايا الناس من الرذيلة.
إن نبع محبة يسوع وذبيحته تستطيع ان تبتلع جبال خطايانا جميعها.
من أجل صلاح البديل الواحد الأزلي،
ينظر الرب حسنا إلى كثيرين بالعطف،
مع أنّهم في أنفسهم غير مستحقين.
كانت معجزة المعجزات ان يقف الرب يسوع المسيح مكاننا،
لكنه صنعها وقال

«قَدْ أُكْمِلَ»
(يو19: 30).


سوف يصفح الله عن الخاطىء
لأنه لم يصفح عن إبنه
(لما وقف مكان الخاطئ).
يستطيع الله ان يتغاضى عن خطاياك
لأنه قد وضعهم على إبنه الوحيد
منذ حوالي ألفي سنة.
إن كنت تؤمن بيسوع
(وهذه هي النقطة الأساسية)
ينزع الله عنك خطاياك بواسطته
إذ قد صار هو كبش الفداء لشعبه.

ماذا يعني أن تؤمن به؟

ليس فقط أن تقول
“هو الله والمخلّص”
ولكن أن تثق به كليا وبالإجمال،
وأن تتخذّه لخلاصك من الآن وصاعدا،
وللأبد يصير معلمك والسيد عليك،
وكل شيء بالنسبة لك.
إن صار يسوع لك فستكون أنت أيضاً له.
إن آمنت به،
أخبرك بأنك لن تذهب الى جهنم،
والاّ تصير ذبيحة يسوع على الصليب بدون فائدة.
لا يمكن ان تكون قد قبلت هذه الذبيحة
ثم تموت روحك (في الجحيم) وتتعذّب.
إن كانت روح الشخص المؤمن تدان،
فإذا لماذا الذبيحة؟

إن مات يسوع بدلا مني،
فلماذا يجب عليّ أن اموت ايضا؟
كل مؤمن يستطيع أن يدّعي انّ
الذبيحة كانت فعليا مصنوعة له،
يالإيمان يكون قد وضع يديه عليها وجعلها له
ولذلك يستطيع ان يحيا آمنا بأنه لن يهلك أبدا.
لن يقبل الرب هذه التقدمة بالنيابة عنّا
ثم يحكم علينا بالموت الأبدي.
لا يستطيع الرب ان يعلن عفونا من خلال دم إبنه الوحيد
ومن ثمّ بعد ذلك أن يعاقبنا.
هذا مستحيل،
يا ليتك تنال نعمة الآن
لكي تنظر الى يسوع وأن تبدأ مع يسوع
الذي هو رأس نبع الرحمة للإنسان المذنب!

“لقد برّر الخاطىء”.
“الله هوالذي يبرّر”
لذلك ومن اجل هذا السبب فقط يستطيع أن يبرر،
ولقد برر من خلال الذبيحة الفدائية لإبنه الإلهي.
ولهذا يمكنها ان تتمّ،
وأن تتم بطريقة عادلة لكي لا يستطيع احد أن يشك فيها،
وحتى في اليوم العظيم الأخير
عندما لا يكون هناك أرض ولا سماء،
لن يكون هناك إنسان ما يمكنه أن ينكر صلاحية هذا التبرير.

“مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟
اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ،
بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا،
الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ،
الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا.”
(رو8: 34)


فالله هوالذي يبرّر.

والآن ايها الشخص المسكين!
هل ستأتي الي هذا القارب للنجاة كما أنت؟
هنا يوجد آمان من الهلاك!
إقبل الخلاص الأكيد.
ممكن أن تقول “لا أملك أي شيء”
أنت لست مدعوا ان تأتي بشيء معك.
الناس الذين ينجون بحياتهم يتركون حتى ردائهم خلفهم.
إقفز الى قارب النجاة كما أنت.
سأخبرك بهذا الأمر عن نفسي لكي اشجعك.
إن أملي الوحيد للسماء يقع في الفداء الكامل
الذي صنع بواسطة صليب الجلجثة من اجل الخطاة.
فأنا اسكّن نفسي في هذا،
ولا يوجد لديّ اي ظل امل في اي شيء آخر.
أنت في نفس موقفي.
لأن ليس احد منّا لديه شيء مستحق
يفكّر به كأساس للثقة.

دعنا نضم ايدينا ونقف سويّاً عند اسفل الصليب
وان نستودع ارواحنا مرّة وللأبد
لذلك الذي سفك دماه من أجل الخطاة.
سوف نخلص بنفس المخلص الوحيد.
فإن هلكت سوف أهلك معك ايضا.
ماذا استطيع أن أفعل أكثر من ذلك
لكي أبرهن على ثقتي الكاملة بالإنجيل الذي وضعته أمامك



رد مع اقتباس
قديم 05 - 11 - 2013, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,939

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: " الكل بالنعمة " “بَارًّا (عادلاً) وَيُبَرِّرَ” (رو3: 26)

موضوع فى غاية الروعة
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 11 - 2013, 08:04 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: " الكل بالنعمة " “بَارًّا (عادلاً) وَيُبَرِّرَ” (رو3: 26)

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" الكل بالنعمة " كيف نتخلص من الخطية؟
" الكل بالنعمة " الله هو الذى يبرر
" الكل بالنعمة " ما نحن عليه
" الكل بالنعمة " الله يبرر الفاجر
" الكل بالنعمة " إليك أنت


الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024