منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 11 - 2013, 07:10 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,939

الأحلام وتفسيرها بحسب مفهوم الكتاب المقدس


سلام ومحبة ربنا يسوع الذي أعطانا الإفراز – بروحه القدوس – في كل شيء حتى نعلم ما هو من الله وما هو من الناس، وإذ أخذ كثيرين في إصدار الكتب والمنشورات المسيحية وكتابة الموضوعات ونقلها في المنتديات في الكتابة عن الأحلام وتفسيرها المسيحي، وهم غير عالمين بمشيئة الله وقصده مما أضلوا – عن دون قصد منهم – الناس وشغلوهم أكثر بما لا ينفع ولا ينبغي أن نخوض فيه، ويجعل الإنسان يزداد حيرة واضطراب ويركض وراء أشياء تبعده عن الله الحي، لذلك أحببت أن اذكر لكم ما هو مكتوب عن الأحلام وتفسيرها من السفر الشعري الذي للكتاب المقدس وهو يشوع ابن سيراخ الذي كتب عن الأحلام بالوحي الإلهي وركز على الاهتمام بالحكمة والخبرة عوض عن الأحلام والاعتماد عليها والسعي لتفسيرها، قائلاً :
[ آمال الأحمق باطلة كاذبة، والأحلام مُخَيَّلَةَ الجاهل
كالقابض على الظل والراكض وراء الريح، كذلك الذي يُصدق الأحلام
ما يُرى في الحلم انعكاس لا حقيقة، كانعكاس الوجه في المرآة
من النجاسة لا تخرج الطهارة، ومن الكذب لا يخرج الصدق
العَرافة والتطير والأحلام باطلة، كخيالات امرأة في المخاض
فإياك أن تُعيرها اهتمامك، إلاَّ إذا كانت من العلي [ يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة إني أسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاماً (أعمال2: 17) ]
الأحلام أضلَّت كثيرين، فخابوا لاعتمادهم عليها.
الشريعة تتم بغير تلك الأكاذيب، والحكمة أكمل ما تكون في الفم الصادق
كثير الأسفار واسع الإطلاع، وكثير الخبرة يتحدث بفهم
عديم التجربة قليل المعرفة، وكثير التجول كثير الحيلة
في أسفاري رأيت أمور كثيرة، وتعلمت ما يفوق قُدرتي على التعبير
وكم مرة أشرفت على الموت، فنجوت باعتمادي على خبرتي
الذين يخافون (يتقون) الرب أحياء يبقون، لأن رجائهم في القادر على تخليصهم
الذين يخافون (يتقون) الرب لا يُخيفهم شيء، ولا يفزعون، فرجاؤهم في الرب
هنيئاً للذين يخافون (يتقون) الرب، لأنهم يعرفون أين يجدون العون
الرب يرى مُحبيه، وهو نصير قدير وسند قوي
يسترهم من الحر ويُظللهم في الظهيرة، ويقيهم من العثرات والسقوط
الرب يُنعش النفس ويُنير العيون، ويمنح الصحة والحياة والبركة ] (سيراخ 34 : 1 – 17)
لذلك يا إخوتي لا تصدقوا كل إنسان يأتي بتفسير الغيبيات ولا تركزوا على معرفة المستقبل وتفسير الأحلام، بل اتكلوا على الرب وحده بكل القلب، وليكن رجائكم في القادر أن يُخلص نفوسكم، لأن فيه وحده شفاءنا كلنا، لأنه حياة كل أحد، واطمئنوا دائماً لأنكم في يد القدير، ومن يؤمن به لا يخيب ولا يبحث عن شيء آخر لأن الرب له سند حقيقي، فآمنوا به وضعوا ثقتكم فيه بصورة مطلقة، فلن يقوى عليكم أحد أن تمسكتم به، لأنه هو القيامة والحياة لذلك لا نخشى الموت لأننا فيه أحياء له، وهو يبث فينا حياته وينعش نفوسنا بتعزيات الروح القدس، ولأننا على يقين الإيمان الحي أن لنا حياة هي المسيح والموت هو ربح، لذلك لا نخشى المستقبل ولا يهمنا أن نعرف شيئاً عن الغد، لأن اليوم للرب فلنا أن نقدم أنفسنا له ونحيا له كل لحظة وكل يوم لأنها له، ولنعلم أن أحياناً يُكلم الله الأتقياء في أحلامهم بالروح القدس، ولكنها دائماً ما تكون واضحة ومفهومة ولا تحتاج لشرح أو تفسير، بل تأتي على المستوى الشخصي، وفيها فرح سماوي يُميزه الأتقياء ويعلمون ما هو من الله وما هو من أنفسهم مُميزين صوت الرب، لذلك أطلبوا روح إفراز وتمييز، ولكن لا تسمعوا لمفسري الأحلام حتى لو كانوا يدَّعون القداسة، وليس لنا أن نضيع وقتنا ونفكر في الغد ولا نسعى لأي تفسير سوى أن نحيا كما يحق للدعوة التي دُعينا إليها بكل تواضع القلب متمسكين بالحياة التي لنا في المسيح الرب، نأكل من الغذاء الحي النازل من فوق من عند أبي الأنوار ونقتات على كلمة الله، منقادين بروح الله لأننا أولاد الله في المسيح يسوع الذي له كل الكرامة والمجد مع أبيه الصالح والروح القدس الإله الواحد آمين؛ النعمة معكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مفهوم السَّاعَة في الكتاب المقدس
ما هو مفهوم الشريعة في الكتاب المقدس؟
مفهوم الايمان في الكتاب المقدس
مفهوم السيف في الكتاب المقدس
مفهوم المحبة في الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024