رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى سفر يشوع بن سيــــراخ الإصحاح الثانى مقدمة أحب انبه ألى نقطتين : 1-أن سفر يشوع بن سيراخ كتب بوحى من الروح القدس , ومعنى قانونية السفر أن السفر مكتوب بالروح القدس , والكنائس التقليدية زى الكنيسة الأورثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية يؤمنوا أن هذا السفر مكتوب بوحى من الروح القدس وماهواش مجرد كتاب أدبى أو كتاب شعرى ,وسفر يشوع بن سيراخ كتب بعد عزرا الكاهن بحوالى ثلاثة قرون. 2-الحكمة بتيجى بمعنيين فى الكتاب المقدس ,أولا: الحكمة الإلهية أو أقنوم الحكمة وهو موجود منذ الأزل وليس مخلوق ولكنه موجود لأنه أقنوم الأبن , ثانيا : لما بيتكلم عن الحكمة أو حكمة المعرفة فأن الله أعطاها للإنسان لما خلقه , ولذلك وجب أن نفرق بين كلمة الحكمة وما ترمز إليه كأقنوم وهى موجودة منذ الأزل وما بين الحكمة اللى هى مجرد المعرفة أو مهارة المعرفة فى التطبيق . الإصحاح الثانى مخافة اللّه في المحنة 1 يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة. 2 ارشد قلبك واحتمل امل اذنك واقبل اقوال العقل ولا تعجل وقت النوائب. 3 انتظر بصبر ما تنتظر من الله لازمه ولا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك. 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك. 5 فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع. 6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك. 7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته ولا تحيدوا لئلا تسقطوا. 8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم. 9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات والسرور الابدي والرحمة. 10 ايها المتقون للرب احبوه فتستنير قلوبكم. 11 انظروا الى الاجيال القديمة وتاملوا هل توكل احد على الرب فخزي. 12 او ثبت على مخافته فخذل او دعاه فاهمل. 13 فان الرب راوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق. 14 ويل للقلوب الهيابة وللايدي المتراخية وللخاطئ الذي يمشي في طريقين. 15 ويل للقلب المتواني انه لا يؤمن ولذلك لا حماية له. 16 ويل لكم ايها الذين فقدوا الصبر وتركوا الطرق المستقيمة ومالوا الى طرق السوء. 17 فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب. 18 ان المتقين للرب لا يعاصون اقواله والمحبين له يحفظون طرقه. 19 ان المتقين للرب يبتغون مرضاته والمحبين له يمتلئون من الشريعة. 20 ان المتقين للرب يهيئون قلوبهم ويخضعون امامه نفوسهم. 21 ان المتقين للرب يحفظون وصاياه ويصبرون الى يوم افتقاده. 22 قائلين ان لم نتب نقع في يدي الرب لا في ايدي الناس. 23 لان رحمته على قدر عظمته. 1*1 يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة. الإصحاح الثانى من سفر يشوع بن سيراخ بيبتدى بتحذير أو تنبيه للإنسان اللى حايخدم ربنا , فبيقول له يا أبنى اللى جاى ناحية ربنا علشان يخدمه , فأول حاجة بيقول له أثبت على البر والتقوى بمعنى أمسك فى الصح وعيش الصح لأنك مش ممكن تخدم الصح بالغلط لأن ربنا هو الحق وكلمة الحق يعنى الصح أو البر , يعنى مش ممكن تخدم الحق أو مش ممكن تخدم ربنا بالغلط , فلازم تأخذ من ربنا الصح وتستمد من ربنا الصح علشان تقدر تعيش الصح وتخدمه صح فأثبت على البر والتقوى ودى مفهومة أن اللى يقرب من ربنا لازم يبقى عايش حياة القداسة لأن ربنا قدوس واللى يقربوا منه لازم يبقوا مقدسين (كونوا قديسين كما أن أباكم قدوس) , لكن الشىء الصعب هنا أنه بيقول له أعدد نفسك للتجربة أو أعدد نفسك للضيق والألم ولأمتحان وللحرب وللجهاد وللصراع , ونلاحظ حاجة عجيبة جدا أن اللى بيخدم ربنا , أول ما يبتدى يخدم ربنا فعلا بأمانة وخدمته تصبح خدمة مثمرة , نلاقيه يجد فى تجارب وضيقات بدأت تحل على رأسه , زى مثلا يونان اللى أول ماتوب أهل نينوى وصل لحالة من الضيق والشدة والألم لدرجة أنه قال موتى خير من حياتى , وكمان إيليا النبى اللى بعد إنتصاره على أنبياء البعل وبعد ما أدى الخدمة وأن الشعب قال أن ربنا هو الله نجده يقع فى إمتحان وضيقة شديدة لدرجة أن يهرب ويمشى مسيرة الأربعين يوم وينام فى الصحراء وهو جوعان ويقول لربنا أيضا موتى خير من حياتى , فما من خدمة بتؤدى وبتكون خدمة ناجحة إلا ويصاب الخادم بعدها بضربات شديدة جدا , طيب ليه ؟ الأجابة بسيطة لأنه أبتدأ يواجه الشيطان , على رأى أحد الآباء بيقول للخادم ,إذا كنت أنت أبسط حاجة فى خدمتك أنك علمت الطفل الصغير أنه يرشم الصليب , هل أنت متوقع أن الشيطان حايسكت لك ,ده أنت أعطيت سلاح فى يد طفل صغير , فأكيد الشيطان مش حايسكت لك فلازم حاتدخل فى تجارب سواء تجارب تمس كل حاجة فى حياتك , جسدك وممتلكاتك ومشاعرك وعواطفك والناس اللى حواليك وعلاقتك بيهم وبيتك وأصدقائك وأحبابك وحايتقال عليك كلام , وسمعتك ومالك وعرضك , يعنى أى حاجة لأن الشيطان مش ممكن حايسكت , وإذا كنت أبتدأت تكلم الناس عن طريق ربنا وبتقرب الناس من ربنا , فأكيد الشيطان مش حايسيبك , والحقيقة ليس فقط تجارب حاتجيلك من الشيطان لكن ممكن كمان التحارب تيجى من ربنا علشان يحفظك فى الإتضاع وما تتكبرش وما تشعرش أنك شىء , وممكن التجارب تيجى من نفسك , إذا فى حرب سيواجهها الإنسان اللى حا يخدم ربنا , وعايز أقول حاجة مهمة جدا علشان ما حدش يفهم غلط , أن خدمة ربنا مش معناها خدمة الوعظ أو تعليم الناس ..لأ.. دى ممكن تكون خدمة ربنا هى مجرد أنك قررت أتك تعيش لربنا , ومجرد أنك قررت تطاوع كلمة ربنا مس أنك حاتوعظ أو حاتعمل نشاط أو تسوى مش عارف أيه ..لأ.. ده مجرد أنك وضعت فى قلبك أنك تمشى صح , فالشيطان مش حايسيبك , ومجرد الإنسان أبتدأ حياة التوبة فأكيد مش حايسيبه ولازم حايوجه ضربات متتالية جدا ليه علشان يجعله ييأس وعلشان يحبطه , واللى شاف فيلم سياحة المسيحى , بنشوف الناس اللى كانت عايشة فى مدينة الهلاك وفى سوق الأباطيل , ماكانش الشيطان بيعمل لها حاجة لأن هى تابعة له , ولكن اللى أبتدأوا وقرروا يمشوا فى الطريق إلى المدينة السماوية فلازم حايحاربهم بصور كثيرة وبأشكال كثيرة وينصب أفخاخ كثيرة , وعلشان كده بيقول يشوع بن سيراخ للإنسان اللى حايبتدى يعيش مع ربنا أنه يعد نفسه للتجربة لأن هى حرب , لكن طبعا ماهياش هى بالصورة المخيفة أو بالصورة المؤلمة , وصحيح الحرب بيبقى فيها جهاد وقد يجرح الإنسان لكن بيقول كده ( الفخ أنكسر ونحن نجونا , عوننا بإسم الرب الذى صنع السموات والأرض ) , وقد تمس مشاعرك وعواطفك وسمعتك وصحتك وممتلكاتك ونجاحك , لكن تأكد أن ربنا مابيشيبس , ولذلك أستمر فى الإمساك فى ربنا ويمكن نلاحظ إن هذا الإصحاح ده كله بيلف حوالين كلمة الصبر , وكلمة أصبر أتكررت كذا مرة , وأصبر يعنى خليك ماسك فى ربنا وخليك ثابت ولا تيأس لأن الله سيتدخل فى وقته المناسب , والحاجة اللطيفة أن هذا الإصحاح بالذات الكنيسة بتصليه أو بتقوله على الراهب يوم رسامته , وفى طقس سيامة الرهبان بيجيبهم وينيموهم أمام الهيكل ويتغطوا بستر أسود وبيصلوا عليهم صلاة الموتى أو المنتقلين أو الراقدين وبيقروا عليهم هذا الإصحاح , يعنى عايزين ينبهوا الراهب فى يوم سيامته أن فى صعوبة فى الطريق , وأن الراهب ده اللى قرر أنه يبقى لربنا ليس معنى هذا أنهم سيلبسوه ملابس حلوة والناس تيجى تقرب منه وتبوس أيديه وما أعرفش أيه والكلام ده , الحقيقة لألأ , لأن معنى كده أنه تجرد لقتال الشيطان , والشيطان مش حايسيبه وحايشككه فى الطريق وحايشككه فى ربنا وحايشككه فى نفسه وحايحاربه بالملل والضجر والتوانى والكسل والشهوة وبالخيالات وبكل حاجة , وأهم سلاح للراهب هو أنه يصبر ويثبت ويفضل ماسك فى ربنا , وعلشان كده بيقولوا هذا الإصجاح فى يوم سيامة الرهبان . 2*2 ارشد قلبك واحتمل امل اذنك واقبل اقوال العقل ولا تعجل وقت النوائب. وأرشد قلبك يعنى وجه قلبك دائما للصح وأحتمل لأنك حاتلاقى فى صراع لكن أصبر وأحتمل , وأمشى بالعقل أو أمشى بالصح وماتمشيش وراء العواطف أو الأحاسيس أو المشاعر أو الإنفعالات , وأصبر وماتستعجلش أن النوائب تنتهى أو أنها تخلص بسرعة. 3* 3 انتظر بصبر ما تنتظر من الله لازمه ولا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك. أستنى وأصبر وفى صبرك أعرف أن اللى جاى عليك ده من الله وأقبله من أيدين ربنا , وهنا يشوع بن سيراخ بيعطينا مفهوم جميل جدا للصبر , والصبر 1-من حيث الزمن أو من حيث الوقت معناه هو الإنتظار , وحأصبر يعنى حا أستنى وأنتظر , و2- من حيث الضيقات معناه الإحتمال , إذا الصبر معناه الإنتظار والإحتمال , وعلشان كده بيقول له أرشد قلبك وأحتمل , فالصبر فى معناه أن الإنسان بينتظر وليس فقط ينتظر ولكن أيضا بيحتمل , ولكن ليس هو الصبر السلبى أو صبر الإنسان المغلوب على أمره اللى بيقول أنا ماقداميش حاجة وأنا حأعمل أيه وأدينى مستنى أو اللى ربنا يعمله حأروح فين وحافلفص إزاى , وهذه النوعية ليست هى الصبر المسيحى , لأن الصبر المسيحى هو الصبر الإيجابى اللى فيه النفس بتتفاعل فى خلال فترة الإنتظار وفى خلال فترة الإحتمال مع الله , وفى تفاعلها مع الله تبتدى تستفيد من الصبر ده , والشخصية تنضج وتكبر وتكتمل وتتنقى وتتطهر وتاخد أبعاد أكبر من الأول وتتكون تكوين سليم , وليس هو صبر المغلوب على أمره , لكن هو الصبر الإيجابى اللى بيقدر يشكل فى الإنسان حاجة كويسة , فالصبر فى الشدة يعين على الخلاص منها , فالإنسان اللى بينتظر وبيحتمل الشدة ده هو الطريق للخلاص من هذه الشدة لأن أكيد الشدة أو الضيقة أو التجربة حايطلع من وراها خير كويس جدا للإنسان , ولازم ناخد بالنا أن كلمة الصبر ماهياش زى ما قال كارل ماركس أن الدين أفيون الشعوب , أو ماهياش مخدر , يعنى واحد بيبقى تعبان يقولوا ليه أصبر , ويروح لبتوع الكنيسة وحالته بالبلاء فيقولوا ليه أصبر بكرة تتعدل وفى السماء نفرح وفى السماء نتغير وفى السماء نرتاح ويقعد مستنى وهو مذلول طول حياته على الأرض ومقنعينه أن هو ماقداموش حاجة غير أنه يستسلم ويصبر , فلما قال كارل ماركس أن الدين أفيون الشعب , نعم لأن ساعات الإنسان بياخد الصبر بمعنى أن الصبر ده , هو أنه يعيش فى هامش الحياة , أو الصبر يهمشه فى الحياة ويخليه حاجة مركونة على جنب , أو أنه يقبل الظلم بمعنى أن واحد مظلوم ماقداموش حاجة غير أنه يصبر لألألأ لأن محدش قال أنك تقبل الظلم , أو إن الإنسان يعتبر شىء أو ولا حاجة والدنيا دى مالهاش طعم ومالهاش فايدة ومالهاش لازمة وخلاص أقبل اللى حايحصل لك والموضوع أنتهى , لأ يا أحبائى مش هو ده الصبر إطلاقا , لأن الصبر المسيحى أو صبر السيد المسيح زى ما بيقول بولس الرسول هو الصبر اللى فيه النفس والإنسان بيتفاعل مع الله حتى يصل إلى النضج والنقاء والإكتمال والخلاص والفرح , , ويمكن ناس كثيرة بتنخدع بالآية اللى قالها السيد المسيح لما بتاخد نصف الآية فقط تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. والناس كلها عايزة تستريح من الإحباط ومن الفشل ومن الحزن ومن الكآبة أو من الصراعات ومن الرغبات ومن الإحتياجات والأثقال اللى عليها وتقول طيب هو السيد المسيح هو اللى حايريحنى طيب وأنا دورى أيه أنى أفضل مستنى لحد ما ييجى ويريحنى وطبعا الآية ناقصة لأن كلنا لازقين فى الحتة دى وكلنا ماسكين فى أنا أريحكم , طيب يا جماعة أكملوا الآية 29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». فالسيد المسيح بيقول لو كنت عايزنى أريحك تعالى وأحمل نيرى وماتقفش ساكت وما تقعدش مستنى وحاطط أيديك على خدك , أحمل نيرى وأنا حأحمل ثقلك , ونير السيد المسيح هو الصليب ولذلك يقول أن نيرى هين وحملى خفيف لأن الصليب هو التفاعل مع الله والصليب هو تعامل النفس مباشرة فى تفاعل صادق مع إلهها وهو ده معنى الصليب أن يبقى فى بينى وبين ربنا تفاعل حقيقى وتفاعل صادق وهو ده معنى الصبر المسيحى , ومش أننا نعيش فى وهم أو أننا نعيش ونقبل اللى يجيلنا وخلاص لأ لأن هذا ما يريد ربنا أن يحققه فينا وعلشان كده بيقول أنتظر بصبر ما تنتظر بصبر من الله , وبيقول أفضل لازق فيه (لازمه ولا ترتد) وما ترجعش عنه , وهو ده جهاد الإنسان أو هو ده الصبر الإيجابى أن الإنسان يفضل ملازم لربنا ودايما خليك فى دائرة عمل الله أو فى مجال عمل الله , و زكا العشار نجد أن اللى نفعه أنه وضع نفسه فى مجال دائرة عمل ربنا يسوع المسيح , أو مجال السيد المسيح المغناطيسى , وطول ما قطعة الحديد خارج المجال المغناطيسى مش حاتقدر تنجذب , ولكن لازم توضع داخل المجال المغناطيسى علشان تنجذب , وعلشان كده بيقول لازمه أو يعنى بإستمرار ضع نفسك فى مجال عمل الله , لما بتصلى ولما تيجى الكنيسة ولما تقرأ فى الكتاب المقدس أكثر , وما تجعلش أى حاجة تبعدك عن مجال دائرة ربنا , فالشيطان حايحاول يضربك علشان ماتحضرش الصلاة وما تحضرش كلمة ربنا ودرس الكتاب وما تجاهدش , وحايحاول ييأسك ويجيب ليك صعوبات كثيرة , لكن النفس الشاطرة هى اللى تلازم ربنا ولا ترتد , وبعدين بيقول لكى تزداد حياة فى أواخرك , يعنى حاتوصل للحياة الأبدية فى أواخرك . 4* 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك. ونابك يعنى أصابك , وصروف أتضاعك يعنى كل ظروف أذلتك وكل تقلبات فى أوضاعك و أفضل ماسك فى ربنا. 5* 5 فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع. وهنا تيجى فائدة التجربة حتى لو كانت من يد الشيطان , فإن الله يحولها أنها مجرد نار بتنقى , زى ما الذهب يدخلوه فى النار علشان يطلع فى درجة نقاء أعلى , أيضا المرضيين من الناس أو اللى ربنا راضى عنهم , وأوعى تفتكر أنك متجرب لأن ربنا مش راضى عنك , فأنت متجرب لأن ربنا راضى عنك ولأنك أنت مهم جدا عنده وعلشان كده هو بيوصلك للكمال وللنقاوة وعلشان كده بيضعك فى الآتون أو اللى أطلق عليه آتون الإتضاع. 6*6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك. ثق فيه فيعطيك النصرة وليس فقط محتمل ومنتظر ولكن كمان ملازمه ولم ترتد وواثق فيه ومتأكد منه ومتأكد من عمله , وبعدين بيقول قوم طرقك يعنى أضبط خطوتك وأعدل مشط رجلك علشان تيجى فى الإتجاه الصحيح وما تروحش خطوة يمين وخطوة شمال وماتلفش حوالين نفسك وما تفكرش أنك تهرب , وأضبط خطوتك بإستمرار فى طريق ربنا وأأمله يعنى ضع رجائك عليه وخللى بإستمرار أملك فى ربنا ورجائك فى ربنا , يبقى ثقتك ورجائك فى الله , وأحفظ مخافته يعنى أعمل حسابه بإستمرار وأتكلمنا قبل كده عن الفرق بين المخافة وبين الخوف , وهنا المخافة اللى فيها حب ورغبة وخضوع وطاعة وتسليم نتيجة الثقة , وليست نتيجة رعب وفزع وجزع , وأحفظ مخافته يعنى أفضل مقدر ربنا فى حياتك وأعطيه وضعه , وأفضل باقى ومحافظ على هذه المخافة حتى لما تعجز وتشيخ . 7* 7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته ولا تحيدوا لئلا تسقطوا. ضع رجائك وثقتك فى ربنا وأيضا مخافة ربنا ما تستغناش عنها وأفضل ناظر لرحمة ربنا دائما لأن رحمة ربنا هى اللى حاتخرجك , وكلمة المتقى ربنا يعنى اللى عامل حساب ربنا فى حياته واللى بيحرص على وجود ربنا فى حياته , وما تبعدوش عن رحمته لأنك لو بعدت عن رحمة ربنا حاتقع يعنى حاتيأس لكن بإستمرار أفضل ناظر لرحمة ربنا والجميل أن رحمة ربنا ثابتة إلى الأبد . 8* 8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم.ثق فى ربنا فأجرك مش حايروح ومكافأتك مش حاتروح وعارف أن تعبك لربنا مش حايروح باطل , وهو هنا بيربط كثيرا جدا ما بين الحكمة اللى أتكلم عنها فى الأصحاح الأول وما بين الإنسان المتقى الرب , والإنسان الحكيم هو الإنسان البار اللى بيتقى ربنا . 9* 9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات والسرور الابدي والرحمة. خللى بإستمرار عندك رجاء وتفائل أن فى خير وهو المقصود بكلمة أأملوا , وتفائل أن فى سرور أبدى والرحمة ولا تيأس ولا تحبط و لا تتشائم لأن اللى بيتقى ربنا هو اللى عنده رجاء بإستمرار فى الخير وفى السرور الأبدى وفى الرحمة . 10* 10 ايها المتقون للرب احبوه فتستنير قلوبكم. أحب ربنا فى قلبك فتتنور وتستضىء بالنور لما بتحبه . 11*و12*11 انظروا الى الاجيال القديمة وتاملوا هل توكل احد على الرب فخزي. 12 او ثبت على مخافته فخذل او دعاه فاهمل. أنظروا للشخصيات اللى ظهرت قبل كده وحتى أنت أيضا أنظر لإختبراتك السابقة قبل كده , وإختباراتك السابقة بتقول لك هل توكل أحد على الرب فخزى أو أى حد وضع إتكاله على ربنا فإنكسف أو ثبت على مخافته فخذله ربنا أو دعى ربنا وربنا أهمله؟ 13*13 فان الرب راوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق. الرب رؤوف ورحيم وهذا هو الإختبار , ربنا رؤوف ورحيم ومتحنن ويغفر الخطايا مهما أن كانت سقطاتك ومهما أن كانت خطاياك فربنا رؤوف ورحيم تجاهها , وأكيد وأنت ماشى فى طريق ربنا حاتقع لكن لا تيأس مهما أن كانت وحاشتك لأن ربنا رؤوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص فى يوم الضيق وهذا هو وعده أنه حايخلص فى يوم الضيق وفى يوم الذنقة . 14* 14 ويل للقلوب الهيابة وللايدي المتراخية وللخاطئ الذي يمشي في طريقين والهيابة يعنى الشكاكة اللى بتشك فى ربنا وفى محبته وفى غفرانه وفى رحمته , وبعدين بيقول وللأيدى المتراخية , وعلشان نقدر نفهم هنا أن الصبر اللى أتكلمنا عنه ماهواش الإنسان اللى قاعد وحاطط أيده على خده , وعلشان كده بيقول ويل للأيدى المتراخية أو الكسلانة اللى مش عايزة تقوم تجاهد اللى مش عايزة تقوم تحارب لأن الواحد يسمع الآية الأولانية 1 يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتجربة ونلاقيه يقول ووجع الدماغ ده ليه , وأنا ايه اللى يخلينى أتجرب وأيه اللى يخلينى أحارب , يا أخى أنت ناسى حاجة وهى أنك لن تكلل أن لم تجاهد فإذا رفضت الجهاد والحرب و التجربة يبقى أنت بالتالى بترفض الأكليل , واحكى عن تجربة مر بيها أحد الخدام , أنه تعرض لموقف أن فى بنت صغيرة كانت أنتحرت وبعدين خافوا يذهبوا بيها للمستشفى بعدين يعملوا ليها تحقيق , وقعدوا يبحثوا عن دكتور يودوها ليه لأن كل الدكاترة رفضت وخافوا أن هى تموت عندهم فى العيادة , المهم أنهم راحوا للخادم ده وذهبوا بيها عنده , المهم أنه عمل أى حاجة ليها ولكن بعد ما مشيت سأل نفسه سؤال وأنت مالك ومال وجع الدماغ ؟ وأنت أيه اللى يدخلك فى مشاكل وسين وجيم وقصة قذرة ؟ والمهم نظر ووجد أحد الآباء الرهبان بيكلمه فى موضوع وبيقول له آية عجيبة جدا من سفر نشيد الأناشيد أو الآية التى قالتها العروس 5: 3 3قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ وواحد يقول طيب وأنا مالى بقى ؟ يعنى أقوم أوسخ نفسى ليه وأقوم أغسل رجلى مرة تانية ليه وأتعرض لمشاكل وتعب تانى ليه وأنا مالى ومال وجع الدماغ ما تخلينى قاعد وقافل على نفسى ومرتاح وبلاش وجع الدماغ , المهم الأب الراهب بيقولها ليه ؟ لأن هو نفسه الأب الراهب قد تعرض لتجربة أو مش لتجربة يعنى لموقف ما , وبيقول أنا راهب وماليش دعوة بأى حاجة وأنا قاعد فى قلايتى فى الصحراء , وفات عليه ناس ومعاهم مشكلة صعبة فوجد نفسه محتار , وأخذ يفكر أه ممكن الناس دى لو جبتهم وأبتديت أدخل فى مشكلتهم فتعمل لى مشاكل فى الدير اللى أنا فيه , ويقولوا لى وأنت تكلم الناس ليه وأنت مالك ومال الخدمة وأنت راهب ليك قلايتك وليك صلاتك ومالاكش دعوة بوجع الدماغ , وأن ترك الناس , الناس حاتضيع , طيب يعمل أيه ؟ فقعد محتاس قدام ربنا , فربنا بعت له الآية دى وهو جاى يقولها بمنتهى التلقائية للخادم ده , وفهم أذا كان ربنا بيقول له إذا كانت رجليك نظيفة فماتنساش أن أنا اللى غسلتها ليك ومش أنت اللى غسلتها لنفسك فلو أتوسخت تانى حأغسلها لك , ووفى أوقات كثيرة جدا الواحد يقول طيب وأنا أخدم ليه وأتعرض لمشاكل ووجع دماغ ليه ماتخلينى فى نفسى وخلاص , لكن هو الموضوع مش كده , والموضوع هو أنك لازم تجاهد حتى لو أتعرضت لمواقف ولصعاب زى ما بيقول مزمور 124: 7- 8 7انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا. 8عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. لكن الفخ أنكسر ونحن نجونا وعوننا بأسم الرب , وعلشان كده النفس اللى بتجاهد هى اللى بتقدر تختبر نصرة ربنا أيضا فى حياتها , فالنفس التى تجاهد هى اللى بتفرح بنصرة الجهاد وبالنصرة اللى ربنا بيعطيها لها , وعلشان كده محدش يقول إذا كان قال يشوع بن سيراخ , إذا تقدمت لخدمة الرب فأعدد نفسك للتجربة , فمفيش داعى أن الواحد يمشى مع ربنا أو يخدم ربنا , لكن لأ خذ بالك علشان كده بيقول ويل لقلوب الهيابة وللأيدى المتراخية التى تبحث دائما على مزاجها وعلى راحتها , وبعدين بيقول ويل للخاطى الذى يمشى فى طريقين , ويعنى بيعرج بين الفرقتين . 15*15 ويل للقلب المتواني انه لا يؤمن ولذلك لا حماية له. المتوانى يعنى المتكاسل , وهو بيتوانى علشان ماعندهوش إيمان وماعندهوش ثقة فى ربنا وعلشان كده بيخاف , ولذلك لا حماية له , وإذا كان فاكر نفسه بتوانيه حايحمى نفسه ففى واقع الأمر لا حماية له , أو اللى فاكر أنه حايقفل على نفسه ومالوش دعوة بالجهاد الروحى فى طريق ربنا ولا فى خدمة الآخرين مفيش حماية ليه , لأن اللى ماشى فى الحرب مع ربنا هو اللى محمى من ربنا , مش اللى قاعد وقافل على نفسه هو اللى محمى . 16* 16 ويل لكم ايها الذين فقدوا الصبر وتركوا الطرق المستقيمة ومالوا الى طرق السوء. وكما قلنا أن هذا الإصحاح بيتكلم عن الصبر وعن الإنسان الذى فقد الصبر أو الصبر ضاع منه سواء الإحتمال أو الإنتظار وتركوا الطريق المستقيمة ومالوا إلى طرق السوء أو الطرق السهلة أو الطرق اللى الإنسان مش عايز يتعب فيها وعايز يريح نفسه وعايز ينبسط ويتمزج ويبقى فرحان فقط فرح جسدى . 17* 17 فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب. حاتعملوا أيه يوم ما ربنا يفتقدكم ويقول لك أنت عملت ايه وأيه اللى جاهدته وأيه اللى سويته . 18* و19* 18 ان المتقين للرب لا يعاصون اقواله والمحبين له يحفظون طرقه. 19 ان المتقين للرب يبتغون مرضاته والمحبين له يمتلئون من الشريعة ما يخالفوش كلامه , ويبتغون يعنى عايزين بشدة وبرغبة شديدة , وعلشان كده أبونا قبل ما يناول بيصلى صلاة التحليل وبيقول أنعم علينا بعقل وقوة وفهم لكى نصنع مرضاتك أو أن أحنا نعمل اللى يرضيك لأن المتقى الرب هم يبتغون مرضاته وعايزين اللى يرضى ربنا , والمحبين له يمتلئون من الشريعة أو يتملى بكلمة ربنا , ووجب علينا أيضا أن نطلق على هذا الإصحاح أيضا المتقين للرب لأن هذه العبارة بتتكرركثيرا جدا . 20*20 ان المتقين للرب يهيئون قلوبهم ويخضعون امامه نفوسهم. يهيئون قلوبهم يعنى يوضبوها ويجهزوها ويعدوها , وبالتالى يهىء قلبه لربنا أو يخضع نفسه لربنا ولعمل ربنا ولطاعته ولتنقيته ولمحبته ولإرشاده . 21* 21 ان المتقين للرب يحفظون وصاياه ويصبرون الى يوم افتقاده.ويوم الإفتقاد هو يوم الدينونة أو يوم المجازاة , فالمتقين للرب يفضلوا حافظين وصاياه وماسكين فيها وفى كلمته ويصبون يوم إفتقاده , وهذا اللى قاله السيد المسيح فى متى 10: 22 22وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص . 22*و23* 22 قائلين ان لم نتب نقع في يدي الرب لا في ايدي الناس. 23 لان رحمته على قدر عظمته.يعنى لو ماقدرناش أننا نترك الخطية أو نغلب الخطية , نقع فى أيدين ربنا أرحم أننا نقع فى أيدن الناس والعبارة دى قالها داود النبى والملك , لأن ربنا عظيم جدا فى رحمته وعلشان كده أفضل لى أن أقع فى أيدين ربنا حتى لو ما بطلتش الخطية لأن الآباء يعلمونا أنك تموت وأنت ماسك السلاح وماسك فى ربنا وبتجاهد أفضل ألف مرة من أنت تموت وأنت بعيد عن الطريق خالص , فالنصرة ليست هى اللى ستحاسب عليها وليست هى اللى أنت مطالب بيها لكن الجهاد هو اللى أنت مطالب بيه , وهو هنا بيتكلم عن المتقين ربنا وبيعطى بعد إسخاتولوجى Eschatology أو بعد أخروى أو حاجة تختص بالحياة الأبدية والأمور الأخيرة, فتكون لك أو فى أواخرك وتزداد حياة فى أواخرك , وهذا يوضح أن يشوع بن سيراخ كان عنده فكرة عن الآخرة وعن الحياة الأبدية وعن السماء , فهنا بيتكلم المتقين لربنا أن فى يوم إفتقاد وأن فى آخرة وأن فى رجاء فى حياة أخرى وعلشان كده بيقول أأمل هذه الخيرات والسرور الأبدى والرحمة الأبدية , ولذلك يشوع بن سيراخ أتكلم عن الحياة الأبدية علشان يورينا أن الإنسان لابد أن يفكر فى الملكوت حتى أن يكون عنده حافز على أنه يجاهد , فالتفكير فى الملكوت أو فى الأخرويات أو فى الحياة الأبدية يحفز الإنسان على أنه يجاهد , فكل ما بتفكر فى السماء وفى السرور وفى الخير الأبدى كل ما يبقى عندك رغبة فى أنك تقوم وتتعب وتجاهد وعلشان كده السيد المسيح بيقول أطلبوا ملكوت الله وبره ,وباقى الأشياء تزاد لكم , يعنى فكروا فى الملكوت علشان يبقى عندكم حافز للجهاد لأن لو الإنسان ماعندهوش حافز وهدف حايتكاسل وحايقول أنا بأتعب نفسى ليه , وفى نفس الوقت ليس فقط التفكير فى الملكوت لكن أيضا التفكير فى الدينونة وهو هنا بيردع النفس عن فعل الخطية , ولذلك تفتكر الدينونة ويوم الإفتقاد علشان تكف عن الخطية , لأن واحد مش واضع الدينونة أو الموت أو النهاية قدامه أكيد مش حايبطل خطية , إذا كان الموت مش موجود قدامه حايبطل ليه , وهذا الإصحاح بالذات سنجد أن فى العهد الجديد أقتطف منه الرسل كثيرا , يعنى مثلا من عدد 1- 4 سنجده فى رسالة يعقوب الإصحاح الأول من عدد 2- 4 2اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ،3عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً.4وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ. وهو بيتكلم عن الصبر وعن الثبات فى التجارب , وأيضا فى رسالة بولس الرسول الثانية لتيموثاوس 3: 12 12وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. اللى عايز يعيش حياة التقوى فى المسيح يسوع , أكيد الشيطان مش حايسيبه وهذا هو المقصود بكلمة يضطهدون ,وفى عدد 18 نفس العبارة قالها السيد المسيح فى يوحنا 14: 23 23أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. وهو نفس المعنى المشابه . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات في سفر يشوع |
تأملات في زمن ميلاد الرب يسوع ( يسوع المسيح نور العالم ) الجزء الثاني |
تأملات فى سفر يشوع بن سيراخ |
من تأملات العلامة اوريجانوس عن سفر يشوع - سر يشوع بن نون |
تأملات في معجزات يسوع |