حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

إنى سأُحْيي روسيا كما أَحْيَيْتُ لَعازَر: 4/1/1988
الرب يسوع: يا من تقرأنى ....آه يا من تقرأنى ... إن إحْدى بناتي الحبيبات ترقد ميتة! إنها إحدى أخواتكِ!
القارئ: مِن هي يا ربّ؟
الرب يسوع: إنَّها ابنتي الحبيبةُ روسيا.
تَعالَ! تَعالَ وسأُريكِ إيّاها.
أنظُر! آه لا تَبْكي، أننى سَأُقيمُها.
إننى سأُقيمُها لأجل ِمَجْدي؛ سأُحْييها كما أَحْيَيْتُ لَعازَر َ.
القارئ: آه يا إلهي، إنّكَ تُحْزِنُني كَثيرًا!
الرب يسوع: هذا الحُزْن الَّذي تَشْعُر بِهِ ليسَ بشيءٍ بالمُقارنةً بِحُزْني .
أني أُحِبُّها، وأشْفِقُ عَليْها أيْضًا.
إننى لَنْ أتْرُكَها راقدة ميتة، مُعرّضة للرِّياح المُحْرقة.
يا من تقرأنى ... أَحِبِّ أُختَكِ؛ أَشْفَق عَلَيْها، إذْهَب إليها، أَحِبِّها.
أَحِبِّها، إذ لا أحدَ يُحِبُّها!
لقد تَخَلَّتْ عَنّي وانْقَلَبَتْ ضِدّي، لقد انقلبت ضدي عِندما كَبُرَتْ وكان زمانها زمان اِلْحُبّ
لقد نادَيْتُها لأُشارِكَها في ردائي
لَكِن بَدَلاً من ذَلِك، رَحَلَتْ بعيدا
عِندما شَعَرَتْ بِنضجها، اعْتَقَدَتْ أَنّها تَسْتَطيعُ تَغْذِيةَ نَفْسِها بِنفْسِها.
فأدارَتْ لي ظَهْرَها ومضت؛ كزوجة خائنة قد هَرَبَتْ.
حبيبى، هل تَعْلم ماذا يَعْني فُقدانُ ابنَةٍ؟
لقد تَمزّقَ قلبي، بَكَيْتُ , وكأنّ هذا لَمْ يَكُنْ كافيًا
وإذ بها وبِعَجرَفةٍ، وبِدون أيِّ تَبكيتِ ضَميرٍ، تعْلَنْ الحربَ صراحةً عليَّ، أنا أبوها، وعلى جَميعِ الشُهداءِ القدّيسين!
أنها لم تَعُدْ تُؤْمِن بي، فتوَقّفَتْ عن عِبادَتي
توقفت عنِ الرجاء بي وعن أن تحبّني!
لقد بَدَتْ وكأنّها نَسِيَتْ الحبَّ الَّذي تَشَاركْناه فيه فيما مَضى.
لقد كُنْتُ قد مَنَحتُها أبْناءً وبناتٍ، لَكِنَّها في ثورتِها، قتلَتْ أولادي وأسْلَمَتْهُم للشيطانِ كتقدمة مُحْرقةً.
وكأنّ هذا لم يَكُنْ كافِيًا، الْتَفَتَتْ نحو الشيطان وتعاهَدَتْ معهُ على الإخْلاصِ لَهُ وعلى عِبادَتِهِ بشَرْطَ أنْ يُقَدّم لها كلَّ ما تَرْغَبُ فيه
فَوافَقَ الشَّيْطانُ بشَرْطَ أن تَدَعَهُ حُرًّا
فَفَصَلَها عَنّي تماما
لقد تَرَكَتْهُ يَقْطَعُ رِباطَاتنا
لأنَّه جَعَلَها تَثِقُ بِهِ.
غدّارٌ كما هُوَ، لقد قادَ ابنَتي في البِدايةِ إلى المُسْتنقعاتٍ، حَيْثُ وَجَبَ عَلَيْها الاتكاء عليْه خوْفًا مِنَ الغَرَقِ في الرِّمالِ المُتحرِّكة.
لقد سألَتْهُ أنْ يَسْمَحَ لها بِالاتِّكاءِ عليْهِ بالكامل.
كما هربت أورَشليمُ مِن بيتي ذات يوم من بيت قداستي، لِتُصْبِح ابنةً فاسِدةً، مُضحّية بأبنائها الواحدِ تِلْوَ الآخر، تراءى لِروسيا ابنتي أنَّه مِن الصَوابِ أنْ تَحْذُوَ حَذْوَها
فأخَذَتْ هدايايَ المقدَّسةَ وقَدَّمَتْها للشَّيْطان الَّذي حَوّلَها كُلَّها إلى أسْلِحةٍ
لقد أعْماها الشَّيْطانُ بِمَجْدِهِ
وَفى عَمَاها سَحَبَها من المُسْتَنْقَعاتِ وَوَضَعَها في الصّحْراءِ لِتَعْطشَ وتَموت .
لقد رأَيْتُها تَسيرُ عارِيَةً وتَتَخَبَّطُ بِدَمِها
نادَيْتُها، لكِنَّها لم تُرِدْ أن تصغي .
فنادَيْتُها مُجدَّدًا، لكِنَّها لم تُرِدْ أن تَسمَعَ نِدائي
بل عِوضا عن ذلك، اسْتَفَزَّتْني ونادَتْ أخوَاتِها الأصغرَ مِنْها ليَسِيروا على خطاها.
وفي حالِ رَفَضْنَهن كانَتْ تُرْغِمُهُنَّ بِالسَّيْف.
ألَمْ أَقُلْ "كلُّ مَنْ يَأخُذْ بالسّيْف، بِالسَّيْفِ يَهلِك" .
لقد قَنَّـنْتُ عَلَيها خُبْزَها كي تَحتاجَ لخُبْزي
لكِنَّها آثرَتِ الموت جوعَا على أنْ تأكُلَ مِنّي .
مُنْهَكةً وجائعةً أرْسَلَتْ أخَوَاتِها الأصغرَ مِنْها ليُتابِعْنَ أعْمالَها السَّيئةَ خِفيةً لأنّ غُرورَها كان موحى مِنَ الغُرورِ نَفْسِهِ الَّذي هُوَ الشيْطان.
بِما أَنّ أراضيها لم تُثْمِرْ بما يكِفيً لِتَغْذِيَتِها، أصْبَحتْ، إذا جازَ القَوْلُ، "مُعتَمِدَةً" على عَدوِّي .
ابْني ...استرح الآن، سأُتابِعُ رِسالتي غدًا.
تعالَي، دَعني أُبارِكُكِ يا بُني. تَغَذَّي منّي.
نحن؟
القارئ: نعم يا ربّ.