محبة الراهب كانت كفيله بتغيير التاجر

[Marina Greiss]

خرج هذا الراهب من ديره يقود سيارته فى أحد شوارع القاهرة ليقضى بعض حاجات الدير ,
فأحتتكت سيارته بسيارة واقفة و من أجل الأمانة نزل ليبحث عن صاحبها ،،
فخرج التاجر صاحب المحلات من المقهى وثار جداً فى وجه الراهب و أخذ يسبه ،
بل وتطاول بيده عليه , أما أبونا الراهب فأحتمله وحاول تهدئته ثم ذهب للسمكرى ،
ليقدر الخسائر ليدفعها الراهب و لما رأى السمكرى الخدش فى السيارة قال:
أنه تافه جداً و عاتبه على هياجه ،... و تعجب التاجر من أحتمال الاب الراهب له،
بل وأعتذر له على الختش الذى اصاب السياره ودعاه بكل محبة لزياره الدير و أكرمه ،
ً فتأثر التاجر جداً من هذة المحبة التى لم يكن يتوقعها بعد كل ما صنع للاب الراهب
و رأى صورة حية للسيد المسيح و للمحبة المسيحية و أحب الدير و تكررت زيارته،،
بل أهتم بتقديم بعض مستلزمات الدير كأدوات الكهرباء و مواد بناء كتبرعات ،،
و تحول قلبه من الشر إلى الخير و الحب و العطاء ...
+ أحتمال الأساءة أمر صعب لأن التصرف البشرى العادى هو الأنفعال ورد الأساءة باساءة أخرى ,
أما التصرف المسيحى فهو أحتمال الأساءة و ألتماس العذر للمسئ و الأشفاق عليه،
كمريض يعانى من اّلام المرض و تقديم المحبة له للقضاء على الشر الذى فى داخله ..
+ لا تنشغل بكرامتك عندما يسئ إليك أحد أو بأّراء الناس و تهيجهم لك ,
بل أنظر للمسيح إلهك الذى أحتمل كل الاّلام من أجلك ،،عالماً أن كل أًلم تحتمله ،
دون خطأ منك هو لأجل السيد المسيح و مكافأته عظيمة ....