سجلت لنا السيدة/ فلة شنودة بطرس - مدينة نقادة
كنت أعانى من التهاب الزائدة الدودية منذ أربعين سنة، وكنت قاطنة وقتها فى شارع كنيسة الملاك الشرقى. وصلت آلام الزائدة لذروتها أكثر من مرة. وفى المرة الثالثة التى كانت آلام الزائدة شديدة جداً تصادف وجود د. سعد الذى حضر من الخارج لمدة شهر من أجل خدمة بلده، بعد الكشف قال هذه حالة انفجار فى الزائدة ومن الاستحالة تحريك المريضة ولو لمجرد نقلها للمستشفى. فقاموا بتجهيز حجرة فى منزلنا وأحضروا كل أدوات العملية وبعد تجهيزها للعملية وارتداء ملابس التعقيم وتجهيز المحاليل، اعطونى ثلاث حقن. وقف الأطباء (د/سعد ومعه د/شوقى) خارج حجرتى يتساءلون عن كيفية نقلى من حجرتى إلى الحجرة المجهزة للعملية لصعوبة حركتى بسبب الآلام الشديدة لحدوث الانفجار).
وفى أثناء هذه التجهيزات والمناقشات على كيفية نقلى إلى حجرة العمليات، كنت بمفردى فى حجرتى والباب مغلق.. ورأيت وكأنى لست فى الحجرة، بل موجودة فوق جبل عال لونه أصفر يلمع مثل الذهب بل وأجمل من الذهب. ونظرت إلى فوق فوجدت القديسة دميانة نازلة من السماء على كرسى جميل تحمله السحاب.. لا أستطيع وصف جمال القديسة دميانة.. ممسكة بإحدى يداها كوب أخضر، وباليد الأخرى فرع زيتون مثل الصورة. وسمعتها تنادينى باسمى وأنا جالسة بمفردى فوق هذا الجبل العالى وتقول: "يا فلة يا فلة". قلت لها: مين؟ مين؟! قالت لى: "أنا دميانة". نزلت من فوق حتى وصلت إلى وأعطتنى الكوب الأخضر الذى كان معها مملوءًا بالماء.
وعندما فتح الأطباء الباب لنقلى إلى الحجرة المجهزة للعملية، وجدونى سليمة وبدون أى ألم، فبدت عليهم علامات التعجب، فقلت لهم كان معى الآن القديسة دميانة وأعطتنى كوب مياه وأنا كنت فى اليقظة لأن أثناء وجودها معى كنت أسمع مناقشات الدكاترة وهم واقفون أمام باب حجرتى فى كيفية نقلى إلى الحجرة المجهزة للعملية.
وأجريت الفحوصات ولم يجدوا أى أثر للانفجار أو الآلام التى كنت أصرخ منها منذ بضع دقائق. لى الآن أربعون سنة على هذه الواقعة ولم أعانى مرة أخرى من آلام الزائدة.
سُجلّت هذه المعجزة بالدير فى أغسطس 2001م.