إنه لشئ مؤكد أن لنا وجود.و نحن نعلم ذلك. و لكن لماذا توجد هناك حياة بدلاً من لا حياة فذلك لا نعلمه. و على الرغم من إننا لا نعلم شئ عن هذا السر الغامض إلا أنه يوجد بُعدين للحياة: مادى و روحى. إننا نعيش فى البُعد المادى متأثرين بالبُعد الروحى. و أن مقابلتك مع الله تثبت ذلك.
و لكن فى هذا القرن الذى نعيش فيه نجد أن الناس قد استهانت أو أنكرت الجانب الروحى للحياة.إن معظم هؤلاء يطلقون على أنفسهم لقب العقلانيين أى لا يؤمنون بشئ لا يروه, و أن أى تفسير أو عُرف من القديم عن الروحانيات لا يعترفون به. و لقد قاموا بالسخرية من فكرة إله أزلى قريب
و مهتم بالناس. كما أطلقوا على الذين يؤمنون بذلك ألقاب مثل خيالى و صاحب خرافة أو به مس من الجنون حتى أصبح إظهار الإيمان للناس شئ محرج. إن السخرية من وجود الله قد تسبب فى إنكار لوجود الروح الشرير فى حياتنا. إن الاعتراف بالشيطان (إبليس) و أرواح الشر قد اندثر فيما يُطلق عليه المباحثات العصرية. و إن الأفكار المتعلقة بإبليس و كونه هو رئيس الشر فى العالم أصبحت من علامات الجهل. و نستطيع أن نقول إن مفهوم أرواح الشر أو الملكوت الروحى عموماً أصبحت فى الغالب فى علم النسيان. و قد رأينا فى السنين القليلة الماضية عن عقيدة جديدة يطلق عليها عبدة الشيطان و نجد القليل منهم يريد أن يتحدث أو يستجوب إبليس. و عندما نلقى نظرة سريعة على العهد الجديد نجد أن يسوع قد تغلب على إبليس و أرواح الشر بشكل مستمر. و يشرح بولس الرسول إن حربنا هى مع أرواح الشر من هذا العالم. (أفسس 6: 12) فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات . إننا فى حاجة الى فهم الحرب الروحية و كيف ننتصر فيها. عن هذا هو الجزء العملى لحياتنا الإيمانية.
الرب أنتصر على إبليس وأعطانا سلطان أسمه فالنستخدم هذا السلطان لأن إبليس ضعيف أمام هذا السلطان