رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بسم الرب يسوع
...................... من هم العرب في الكتاب المقدس..................... لا بد انه سيبدو لنا للوهلة الأولى بأن العنوان غريباً نوعاً ما , وإنه قد تراود المخيلة بعض الأسئلة منها : ما علاقة العرب بالكتاب المقدس ؟ وهل كان هناك عرب قبل المسيحية ؟ وماهي حدود الجزيرة العربية في زمن الكتاب المقدس ؟ وهل هناك عرب مسيحيون ؟ وهل هناك ذكر للعرب في الكتاب المقدس ؟ والكثير من هذه الأسئلة التي قد يفوت على الكثيرين الإجابة الحقيقية عنها . لقد عانى المسيحيون في مختلف الأزمنة الكثير من القهر والظلم والغبن وهظم الحقوق وسلبها لا لشئ وإنما لمعتقدهم فقط , فقد مر المسيحيون بمختلف قومياتهم بعهود مظلمة نُكرت فيها حقوقهم الإنسانية إضافةً إلى بقية الحقوق الأخرى , وبعد ظهور الرسالة المحمدية تم ربط هذه الرسالة بكل ما هو عربي .. وطن .. لغة .. تراث .. تاريخ .. الخ فنجد أن هناك قسم من المسيحيين يربط بين كل ما هو عربي وبين نظام حكم ديني أو مدني في زمن معين , أو أن يتخذ موقفاً سلبياً من كل ما هو عربي , - قومية – لغة – تقاليد – عادات – وحتى اقوام - لربما نتيجة معاناة معينة طُبقت فيها شريعة معينة تطبيقاً يعتمد أعتماداً كلياً على وجهة نظر الشخص القائد في تلك الحقبة الزمنية , فعلى سبيل المثال نرى بأن هناك تبايناً واضحاً في طبيعة التصرف والمعاملة تجاه المسيحيين في زمن الخلفاء , فأحد الخلفاء المسلمين كان يضغط على المسيحيين بشكل قسري وحجب عنهم أبسط حقوقهم وسلب منهم حق المواطنة والعيش الرغيد , بينما في زمن خليفة آخر نرى بأن المسيحيين يتنفسون الصعداء ويمنحهم حقوقهم ويضمن لهم العيش بأمان , إنها أختلاف في الرؤيا وسياسة في الحكم , وهذه هي مسألة نسبية لا تعتمد على نظريات ثابتة بقدر ما تعتمد على تصرف شخصي بحت. لذا فقد أقترن أسم العربي بالإسلام ولربما في نظر الغرب قاطبةً , فكل ما هو عربي هو مسلم حتماً , وهذا هو عين الخطأ , أو لربما الجهل التام بالمجتمعات العربية وعدم الأنفتاح عليها يولد ذلك حتما . لربما الكثير منّا لايعرف أو قد تكون المعلومة خافية عليه نتيجة ضغط الحكومات المتعاقبة , أو نتيجة تطرف ديني غير مقصود أو لربما كان مقصوداً , فهل تعرف عزيزي القارئ بأن الكريم العربي المشهور في التاريخ بكرمه – حاتم الطائي – كان مسيحياً !!! والذي يفتخر به العرب , لا بل يكنوّن كل من يجود وكل سخي ب حاتم الطائي ؟ يقول رياض نجيب الريس : عن عربية الواقع الثقافي للمسيحيين وعروبتهم يقول أدوار حنين : ( الأمين العام للجبهة اللبنانية ) إن أول كتاب وضع في ضبط قواعد الصرف والنحو للغة العربية هو كتاب " بحث المطالب " للمطران جرمانوس فرحات عام 1700 وظل وحده معتمداً حتى أواخر القرن التاسع عشر , وإن أول قاموس وضع في شرح المفردات العربية وردّها إلى أصولها وفي الدلالة على مواقع أستعمالها الصحيح هو " محيط المحيط " للمعلم بطرس البستاني وما زال إلى اليوم في رأس القواميس المتداولة , وإن أول منتخبات متدرجة في الأدب العربي هي كتاب " مجاني الأدب " وهو من ستة أجزاء للأب لويس شيخو اليسوعي , وعن أول مطبعة في الشرق لطباعة الكتاب العربي وأول كتاب ظهر في القضية العربية وضعه جورج حبيب أنطونيوس من دير القمر بالأنكليزية وعنوانه " يقظة العرب " فإذا كان كل هذا التراث ل يخلق عند المسيحيين واقعاً ثقافياً عربياً فماذا يخلق إذن ؟ وهل كانت مساهمة المسيحيين الهائلة والتي لا تنكر في التراث العربي الثقافي والأدبي واللغوي والحضاري والسياسسي طعنة موجّهة إلى واقع المسيحيين الثقافي ؟ ( المسيحيون والعروبة – رياض نجيب الريس ط 2 / 1999 ) . على كل حال يجب أن ننبذ التعصب , وأن نبتعد عن التطرف , وأن نناقش الموضوع بروح العصر , فزمن الخلفاء والحكام والأمراء قد أنتهى , فلم يعد هناك من نظام جزية , ولا نظام مفاضلة في التقوى , بل كلنا نعلم بأن النظام الذي يجب أن يسود هو نظام العدل والمواطنة الصالحة , أي كيف تكون مواطناً صالحاً . لأنَّ الدين لله والوطن للجميع . إننا نكتب من أجل التاريخ والأجيال القادمة , لأنه سوف يأتي في الغد مَنْ يعرف قدرنا وإن أنكرنا المنكرون , وسوف ينصفنا الجيل الجديد وإن أداننا المدينون وإننا لم نقصر في إداء ما وقع علينا من واجب . بحثنا في الكتب عن أصل كلمة – عرب – يقول يعقوب أفرام منصور في موضوع له بعنوان ( عوامل النهضة العربية حضارياً وقومياً ودور المسيحيين فيها ) 1- أصل كلمة عرب معنى ومبنى ... يقول فيها وكان العراقيون القدماء يقصدون من كلمة – عرب – تحديد الأتجاه الجغرافي بمعنى – غرب – في اللغة السامية الأولى – لغة الأكديين الجزرية – إذ عنوا بها إتجاهاً جغرافياً حيث تغيب الشمس أو تغرب . وهذا المعنى هو ما تؤدي اللغة العربية الحديثة كلمة غرب وقصد بالجهة غرب الفرات . أي أن العراقيين القدماء أطلقوا لفظة ( غرب ) على أهل البادية المرابطين ( غربي ) الضفة الغربية لوادي الفرات . وجرى هذا الأصطلاح على ذلك منذ منتصف القرن التاسع قبل الميلاد فأطلقت كلمة عرب أو عربي على سكان مشيخة تقع غرب الفرات , ثم تدرّج المعنى في الأتسّاع المكاني فغدا يشمل جميع البادية الفاصلة بين العراق والشام بما فيها شبه جزيرة سيناء . إن أقدم نص ورد فيه لفظة ( عرب ) هو نص آشوري يعود إلى عهد الملك الآشوري شلمانصر الثالث بين 859 إلى 824 قبل الميلاد وقصد به الآشوريون تلك المشيخة أو المقاطعة في البادية المتاخمة للحدود الغربية الآشورية , وبعد قرون صار يطلق على سكان البادية في كل الصحراء العربية , ثم أرتفع الفصل في التسمية بين البدو الرحّل وبين سكان الحضر المتوطنين في المدن و الأرياف , فأطلق على المتنقلين تسمية ( الأعراب ) ( البدو – سكان البادية ) وأطلقت على المتحضرين في المدن و الأرياف تسمية ( العرب ) دفعاً للألتباس . ( بين النهرين العدد 119/120 ) يطلعنا تاريخ اليعقوبي , وتاريخ العرب قبل الإسلام لجرجي زيدان وكذلك للعلامة جواد علي ,على أن المسيحية أنتشرت في الجاهلية بين قبائل بني تميم وبني تغلب من ربيعة ومنهم الشاعران الأخطل وعمرو بن كلثوم , كما أنتشرت في بني بكر وأنتشرت في قبائل اليمن : طي ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان وأنتشرت في قبيلة أياد ومنهم الخطيب الفصيح قُس بن ساعدة الأيادي سكنوا بعد نزوحهم من تهامة – أطراف الكوفة وتكريت والجزيرة والموصل وكما أنتشرت في بني لندة ومنهم الشاعر امرؤ القيس , كما أنتشرت في قوم من قريش هم من بني أسد منهم عثمان بن الحويرث , وورقة بن نوفل وأبنةعمه السيدة خديجة بنت خويلد قرينة الرسول العربي محمد . والمعلوم بأن المناذرة تنصروا في القرن الخامس الميلادي وهم من بني لخم , ومنهم الشاعر عدّي بن زيد العبادي التميمي وعنهم أخذ الشاعر الأعشى العقيدة المسيحية . وكما هو معلوم بأن الغساسنة هم من آل جفنة من اليمن أعتنقوا الديانة المسيحية وإن بني شيبان كانوا مسيحيين ومنهم المثنى بن حارثة الشيباني , وكان النابغة الذبياني شاعراً نصرانياً , أقام في بلاد المناذرة بالحيرة وهو من غطفان العدنانية . ( المصدر السابق ) . هناك مفهوم خاطئ نادى به بعض العرب وهو ( لا عروبة بلا إسلام ) متناسين بذلك أن أُسس القومية العربية شيّدت ‘لى أيدي المفكرين المسيحيين , وإنهم أول مَن قاد النهضة العربية ومن مبدعيها في كل البلاد العربية , إن هذا الشعار الذي رفعه البعض من المتعصبين أو من المتزمتين دينياً جعل المواطن المسيحي يشعربأن الحياة سجنا والوطن زنزانة منفردة كُتب له العيش فيها منفردا , أو لربما هكذا أرادوا أن يتصورها لغاية لا يعلم بها إلا الله . يقول الأب متي المسكين بأن زوجة موسى كانت عربية : كما أن موسى أختلط بالعرب( ميديان ) وأخذ عنهم وصاهرهم فتزوج بنت كاهن ميديان وأسمه رعوئيل أويثرون ( خر 2 : 16 – 22 ) , ولبعجيب حقاً أن الأبحاث الحديثة دلّت على أن الميديانيين العرب سكان سيناء والذين كانت صناعتهم الحدادة , كانوا يستعملون الحروف الأبجدية العربية حوالي سنة 1500 ق.م وهي أقدم الحروف الهجائية للألف باء والتي أستعارها الأسرائيليون لتكوين حروف لغتهم . ( متي المسكين – تاريخ إسرائيل – ص 23 و ص 27 ) . قبل التطرق إلى ذكر العرب في الكتاب المقدس نود التطرق إلى اللغات التي تم بها كتابة الكتاب المقدس , حيث تمت كتابته بثلاث لغات وترجم إلى جميع لغات العالم , فقد كتب الكتاب المقدس : 1- باللغة العبرية : وهي لغة العهد القديم . 2- الآرامية : وكانت اللغة الشائعة في الشرق الأوسط في ذلك الزمان . 3- اليونانية : لغة العهد الجديد . أما عن ذكر اللغة العربية ومتى تمت كتابة الكتاب المقدس باللغة العربية فهناك ما ورد في هذا المجال في كتاب ( مرقس على لسان يسوع ) يقول فيه : لا نعرف المصدر الذي قام بنقل الأناجيل إلى اللغة العربية , ولا يعرف شئ عن أصل هذه الترجمة إلا من بعض القصص الأسطورية التي وصلتنا , هذا ما يذكره ميخائيل الكبير ( 1919 ) في ( التاريخ الكنسي ) وإن عمر بن سعد بن أبي وقاص أمير العرب ( القرن السادس ) طلب من يوحنا الأول بطريرك أنطاكيا للسريان ( 630 – 648 ) ترجمة الأناجيل من السريانية إلى العربية , لكن لا أحد يعرف فيما إذا كان هذا المشروع قد تحقق أم لا . ويذكر كتاب ( الفهرست ) لأبن النديم ( 995 أو 998 ) كيف قام أحمد بن عبدالله أبن سلام في عهد الخليفة المأمون ( 813 – 833 ) بنقل التوراة والأنجيل وكتب الأنبياء والرسل من العبرانية واليونانية والصابئية إلى العربية حرفاً حرفاً . أو أبن أسحق في ( سيرة رسول الله ) – نحو 720 - الذي يذكر نص إنجيل يوحنا في ترجمة عربية نقلت من السريانية الفلسطينية , أو ما يذكر عن ورقة بن نوفل الذي كان مسيحياً وأبن عم خديجة , إنه كان ينقل الأنجيل إلى العربية ( بأستعمال الأحرف السريانية ) كما يذكر المسعودي ( 957 ) أن حنين بن أسحق نقل الكتاب المقدس كلّه من اليونانية ( السبعينية ) إلى العربية . لكن لم يبق شئ من ذلك كله . إن أقدم مقتطف يحتوي على نص مزمور 77 بالعربية , أكتشف في جامع دمشق سنة 1901 , ويعود تاريخه إلى القرن الثامن , لكن المخطوطات التي تحتوي على نص الأناجيل بالعربية لم تكتب إلا في القرن التاسع وفي دير القديسة كاترينة على جبل سيناء , تحفظ عدة نصوص يرجع عهدها إلى سنة 867 ( الرسائل البولسية ) وسنة 897( الأناجيل ) ولكن لم تحفظ الترجمة الأصلية الأولية , وقد ظهر إنها تحققت في فلسطين , وخاصة في دير مار سابا , وباليونانية وفي محيط الكنيسة الملكية مع أستخدام ( السريانية الفلسطينية ) , لكن هل تحققت ترجمة عربية للأناجيل في بلاد ما بين النهرين في بيث عربايا منذ عهد جرجيس أسقف العرب ؟ أو في الحيرة ؟ أقدم مخطوطة تحتوي على ترجمة الأناجيل من السريانية إلى العربية مكتوبة بالأحرف الكوفية ترجع إلى القرن التاسع , ثم صدرت في مصر ترجمة مصدرها اليونانية والسريانية والقبطية , وفي قرطبة نقلت الأناجيل من اللاتينية المعتمدة إلى العربية على يد أسحق أبن بالشك سنة 946 , وأقدم أبو الفرج عبدالله أبن الطيب ( 1043 ) على نقل الأناجيل من السريانية ( البسيطة ) إلى العربية ضمن ( تفسيره الكبيرفي الأناجيل ) مع مقدمة في 8 فصول وقد قام بترجمة المزامير وتفسيرها . طبع جيوفاني باتيستا رايموندي الأناجيل المقدسة بالعربية لأول مرة في روما سنة 1590 وأعيدت الطبعة سنة 1591 و1619 و 1774 , ثم طبع العهد الجديد بالعربية في لايدن سنة 1616 على يد توماس اربينيوس , ثم البوليكلوطة الباريسية سنة 1630 – 1633 واللندنية سنة 1657, أخيراً نشر الكتاب المقدس كله بالعربية في ثلاثة أجزاء في روما سنة 1671, ونشر فوستوس نايرونوس نص الأناجيل بالكرشوني في روما سنة 1703 وباريس سنة 1827 , أما البطريرك أثناسيوس الرابع على كنيسة أنطاكيا للملكيين , فقد قام بنشر الأناجيل في حلب سنة 1708 . في القرن التاسع عشر نشرت الأرسالية الأمريكية في بيروت الكتاب المقدس , نشرة علمية بالتعاون مع بطرس البستاني وناصيف اليازجي ويوسف الأسير , وطبعت الأناجيل سنة 1858 , والكتاب المقدس في جزئين سنة 1860 – 1864 , وفي الموصل أهتم المطران يوسف داود بنشر طبعة روما للأناجيل التي تمت على ضوء النصوص العبرانية واليونانية والبسيطة واللاتينية وغيرها , وخرج الكتاب المقدس من المطبعة الدومنيكية في أربع مجلدات سنة 1875 – 1878 وأخيراً قام اليسوعيين في بيروت بترجمة الكتاب المقدس من العبرانية واليونانية إلى العربية بتعاون مع الشيخ إبراهيم اليازجي سنة 1878 – 1880 . ( المصدر السابق ) . وعن تسمية الرقعة الجغرافية بالجزيرة العربية في زمن الكتاب المقدس يقول الأب الدكتور جورج شحاته قنواتي : عندما تذكر المصادر القديمة البلاد العربية فإنها لا تقصد ما نسميه اليوم شبه جزيرة العرب , وأعني الديار المحدودة بالبحر الأحمر, وخليج عدن , وبحر عمان وخليجهُ , وفي الشمال بصحراء سوريا , ففي أزمنة الكتاب المقدس لم تكن تتجاوز البلاد العربية في الجنوب , الحجاز , ولم تكن تحوي الجزء الأكبر مما كان يسميه الرومان ( البلاد العربية السعيدة ) , إن العرب كانوا شعباً رحالاً , قد سكن في بلاد مختلفة أثناء حياته البدوية , ففي الجاهلية رحل إلى مناطق أوسع من شبه جزيرة العرب , فذهب إلى سوريا مثلاً . قد ورد في كتاب أعمال الرسل أنه في يوم العنصرة , كان يوجد في مدينة أورشليم عرب , ولا شك أن هؤلاء العرب كانوا إما يهوداً أو مهتدين جدد من جنس عربي . هنا أيضاً يقول القديس بولس إنه توجه بعد إهتدائه إلى ( البلاد العربية ) بين إقامتين في دمشق , يجب هنا أن لا نخطئ فنفكر في جزيرة العرب الحاضرة , إن الرأي السائد هو إنه أتجه إلى الحوران والمناطق المجاورة شرق دمشق , ويذهب البعض إلى إنه ذهب إلى شبه جزيرة سيناء , وهو مشدود إليها بذكرى موسى , ومن المؤكد بأنه نشر الدعوة بين عرب هذه المنطقة . وقد ذكر المؤرخ الكنسي الشهير , من بين المطارنة العرب , أسم بيرياللوس ( أسقف العرب في بُصرى ) هذا المطران . ومنذ سنة 244 لغاية 249 كان على الكرسي الأمبراطوري مسيحي أصله عربي وهو فيليوس زوج أوتاسيليا سفيا وكان مسيحياً مولداً . إن أول ملك أعتنق المسيحية هو النعمان الثالث بعد 570 , كان قد تلقى تربية مسيحية في قبيلة بني تميم المسيحية , أما اللغة التي كانت تستعمل في الحيرة , فكانت اللغة السريانية والعربية وهما لغتان ساميتان متقاربتان . لقد تطبعت النصرانية بطبيعة البادية وجعلت للعرب أساقفة يرحلون معهم سموهم " أساقفة المضارب " . (الأب الدكتور جورج شحاته قنواتي - المسيحية والحضارة العربية / الجزء الرابع ص 58 ) ثم يقول المؤلف : إن عدداً من القبائل العربية قبل الإسلام كانت قد تنصرت إما بأجمعها أوجزء كبير منها مثل تنوخ وحمير وتغلب وغسان وكلب وأياد وبكر وعجل وشيبان وبنو الحارث وعبد القيس .( المصدر السابق ) هل تعلم بأن الشعراء : عدي بن زيد وعمرو بن كلثوم التغلبي وعثمان بن الحويرث والحارث بن كلدة والأعشى كانوا من العرب المسيحيين . هل تعلم أيها العزيز بأن السيد يسوع المسيح له المجد ولد في بيت لحم وهاجر إلى مصر وعاش في الناصرة ولقّب ب " يسوع الناصري " ومات في القدس ودفن هناك , ومن هناك صعد إلى السماء , وكذلك مريم العذراء , بمعنى أن يسوع المسيح له المجد ولد وعاش وترعرع وتجول ومات في أرض عربية , وإن المسيحية نبعت من هناك قبل أن تنتشر في كل بقاع العالم , إن العروبة واقعاً قائماً قبل الإسلام . كما إنه لا يجوز الخلط بين القومية العربية والإسلام . كما نود أن نقول بأنه ( إن الخطأ عندما يقع لا يلغي الحقيقة التاريخية ) . الآن ندرج الآيات التي وردت في الكتاب المقدس وجاء فيها ذكر للعرب : العرب في الكتاب المقدس جاء في سفر أخبار الأيام الثاني: " بَلْ أَنَّ بَعْضَ الفِلسْطِينيِّينَ حَمَلوا إلى يَهُوشافَاطَ هَدَايا وَفِضَّةً كَمَا قَدَّمَ إليهِ الأَعرابُ سَبْعَةَ آلافٍ وَسَبْعَ مِئةِ كَبْشٍ, وَسَبْعَةَ آلافٍ وَسَبْعَ مِئَةِ تَيْسٍ " . 2 أخ 17 : 11 " بالإضافَةِ إلى عَوائِدِ الضَّرائِبِ مِنَ التُّجَّارِ, وَمَا كَانَ يُقَدِّمُهُ إلَيهِ مُلوُكِ العَرَبِ وَوُلاةُ الأَرْضِ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ "2أخ 9 : 14 وعندما مات يهوشافاط خلفه على الحكم أبنه يهورام ولكن لسوء سلوكه فقد عاقبه الرب بإثارة القبائل ضده : " وَأَثارَ الرَّبُّ عَلَى يَهُورامَ عَدَاءَ الفِلسطينيِّينَ والعَرَبِ المُستوطنينَ إِلى جِوارِ الكوشِيِّينَ ". 2أخ 21 : 16 " وَنَصَّبَ سُكّانُ أُورُشَليمَ أَخَزْيَا أَصْغَرَ أَبْنائِهِ مَلِكاً عَلَيْهِمْ خَلَفاً لَهُ, لأَنَّ الغُزاةَالَّذينَ انْضَمُّوا إلى العَرَبِ وَأَغاروا عَلَى أوُرُشَليمَ قَتَلوا سَائِرَ إِخوَتِهِ, فَمَلَكَ أَخَزْيَا يَهُورامَ عَلَى يَهُوذا ". 2 أخ 22 : 1 وعندما أعتلى عُزيّا العرش خلفاً لأباه أمصيا أعانه الله على التغلب على الفلسطينيين وبقية العرب الساكنين في جور بعل : " وَأَعانَهُ الرَّبُّ عَلَى الفِلسْطينيِّينَ وَعَلى العَرَبِ المُقيمينَ فيِِ جُورِ بَعْلٍ وَعَلى المَعُنيِّينَ ". 2 أخ 26 : 7 " وَعِندَما عَرَفَ سَنْبلَّطُ الحُرونيُّ وَطُوبيَّا العَبْدُ العَمُُّونيُّ وَجَشَمٌ العَرَبيُّ بِما .... نحميا 2 : 19 " ولَمَّا عَلِمَ سَنْبلَّطُ وَطوبيَّا وَالعَرَبُ والعَمُّونيُّونَ والأشدوديُّونَ بِأنَّ سُورَ أُورُشَليمَ رُمِّمَ, لأنَّ الفجَواتِ فيهِ أَخَذَتْ تُسَدُّ, غَضبوا جِداً وَتَحالَفوا كُلُّهُم يَداً واحدةً عَلى أَنْ يأتوا وَيُحارِبوا أُورُشَليمَ ويوقِعوا فيها الفَوضى " . نحميا 4 : 1 " وَعِنْدَما عَلِمَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبيَّا وَجَشَمُ العَرَبيُّ .............. نحميا 6 : 1 " فَانْقَضَّ عَلَيها بَنُو سَبَأٍ .... أيوب 1 : 15 بنو سبأ : بدو من جنوبي الجزيرة العربية دأبوا على الغزو. " وَسَمِعَ ثَلاثَةُ أَصدِقاءٍ لأَيُّوبَ بِكُلِّ مَا حَلَّ بِهِ مِنَ المَصائِبِ, فَأَقْبَلَ كُلُّ واحِدٍ مِنْ مَكانِهِ : أَليفازُ التِّيمانيُّ وبلدَدُ الشُّوحيُّ وَصوفرُ النَّعماتيُّ. الشوحي : من قبيلة عربية قرب أرض عوص. أيوب 2 : 11 " فَلا يَسكِنُها أَبَداً ساكِنٌ, وَلا تُعمَرُ إلى جيلٍ فَجيلٍ, وَفيِها لا يُخَيِّمُ أَعرابيٌ . إشعيا 13 : 20 " نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ شِبْهِ الجَزيرَةِ العَرَبيَّةِ: سَتَبيتِينَ فِي صَحَاري بِلاَدِ العَرَبِ يَا قَوافِلَ الدَّدانيِّينَ, . " إشعيا 21 : 13 " قَدْ جَلَسْتِ لَهُمْ عَلَى قارِعَةِ الطَّريقِ كَالأَعرابيِّ في الباديةِ .... إرميا 3 : 2 " أَهلِ مِصْرَ وَيَهوذا وَأَدومَ وَعَمُّونَ وَمُوابَ وَمِنْ مَقصوصي الشَّعرِ السَّاكنينَ في الباديةِ . " إرميا 9 : 25 مقصوصي الشعر : هكذا يسمي بنو إسرائيل بعض القبائل العربية التي كانت تقص شعر رجالها بطريقة ممنوعة عند بني إسرائيل . " وَكُلُّ مُلوكِ العَرَبِ وَقَبائِلِ الصَّحراءِ." إرميا 25 : 24 " فَيَسْتَولي قَبائِلُ البَدْوِ عَلَيها ." حزقيال 25 : 10 " وَتاجَرَ مَعَكِ العَرَبُ وَكُلُّ رؤَساءِ قِيدارَ." حزقيال 27 : 21 " فَاستَنْجَدَ المَلِكُ نَبوخُذنَصَّرُ مَلِكُ أَشورَ بِجَميعِ سُكَّانِ فَارسَ وَجَميعِ سُكَّانِ المَناطِقِ العَرَبيةِ " ... يهوديت 1 : 7 " ثُمَّ تَابَعَ تَقَدُّمَهُ وَوَصَلَ إلى حدودِ أَرْضِ يافَثَ الَّتي إلى الجَنوبِ عَلى مَقرُبَةٍ مِنْ ديارِ العَرَبِ ". يهوديت 2 : 25 " وَقالوا لَهُ أَيضاً إنَّ تيموثاوسَ أستَأجَرَ العَرَبَ لِمُسانَدَتِهِ وَهُم يُخَيمونَ في الضفةِ الأُخرى ". 1 مكابيين 5 : 39 وفي نفس الفصل الآية 66 يذكر قبيلتين وهما أودوميرا و فاسرون , وهاتان القبيلتان عربيتان تحالفتا مع بكيديس . " فَلاقاهُ بَطليموسُ بِجَيشٍ كَبيرٍ فَهَزَمَهُ, فَهَرَبَ الإسكَنْدَرُ إِلى مَناطِقِ العَرَب " 1 مكابيين 11 : 15 " بِحَيثُ أَنَّ زَبْديئيلَ العَرَبيَّ قَطَعَ رأسَ الإسْكَنْدَرِ وَأَرْسَلَهُ إِليهِ " . 1 مكابيين 11 : 17 و 39 " انْقَضَّ عَلَيهِم مِنَ العَرَبِ خَمْسَةُ آلافِ رَجُلٍ وَخَمْسُ مِئَةِ فارِسٍ ". 2 مكابيين 12 : 10 " يَهُودَاً وَمُتَهَوِّدينَ, وَبَعْضُ الكَريتيِّينَ وَالعَرَبِ . " أع 2 : 11 " بَلْ أنْطَلَقْتُ إلى بِلادِ العَرَبِ " . غل 1 : 17 " وَلَفْظَةُ هَاجَرَ تُطْلَقُ عَلى جَبَلِ سِيناءَ, فِي بِلادِ العَرَبِ . " غل 4 : 25 ملاحظة مهمة : الكتابة عن العرب لا تجعل من الكاتب عربي الهوية . |
07 - 09 - 2013, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: من هم العرب في الكتاب المقدس
مشاركة مميزة |
|||
07 - 09 - 2013, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: من هم العرب في الكتاب المقدس
ميرسى ليكى كتير
ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|