منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2013, 03:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

يوئيل والتوبة الصادقة
يوئيل والتوبة الصادقة
على أن يوئيل - وهو يتحدث عن الخطية التى تجلب كل هذا - يتحول فجأة من الظلام الرهيب ، ومن الغيوم الشديدة ، إلى نور الشمس المشرقة ، وإلى رضا الساكن فى الأعالى ، ويكشف عن روح اللّه الذى سيأتى بجلاله ومجده ، ليغير كل شئ ، ويقلب الأمور رأساً على عقب ، أو بتعبير أصح ، ليعيد الأمور إلى وضعها الصحيح ، بعد أن قلبتها الخطية تماماً ، ونحن لا نستطيع أن نرى الأمور فى وضعها الصحيح دون أن نربط بين النبوة كما تنبأ لها بها يوئيل ، وتحقيقها فيما حدث يوم الخمسين ، كما جاء فى عظة بطرس الرسول .
ولعله من المناسب أن نشير إلى أن يوم الخمسين ، كان العيد الثانى الرئيسى عند اليهود ، فالعيد الأول هو عيد الفصح ، والثانى عيد الأسابيع ، والثالث عيد المظال ، وإذا كان الفصح عندهم رمز للتحرر من أرض مصر وعبوديتها ، والمظال إعلاناً عن الشكر لراحتهم واستقرارهم فى أرض كنعان فإن عيد الأسابيع كان يشير إلى حقول الحنطة التى ابيضت للحصاد ، ولذا كانوا يدعونه أيضاً عيد الحصاد أو يوم الباكورة ، وكان يبدأ غد السبت السابع لسبت الفصح ، أو بعد خمسين يوماً من ابتداء المنجل فى الزرع والتقليد اليهودى يعتقد أنه اليوم الذى نزلت فيه الشريعة على جبل سيناء . ومن ثم كان يوم الخمسين أنسب الأيام لانسكاب الروح القدس ، وميلاد الكنيسة المسيحية ، وباكورة الحصاد الهائل فى العالم والتاريخ والأجيال !! .. وهنا نحن نقف وجهاً لوجه أمام قوة الروح القدس ، فإذا كانت الخطية قد خلفت الخراب والمجاعة فى غزوة الجراد الرهيبة ، فإن روح اللّه قد جاء بالإثمار والحصاد العظيم الهائل ، ... وإذا كانت الخطية قد تركت الهزيمة القاسية ، فإن روح اللّه - على العكس - يخرج النصر العظيم ، ... ويوئيل هنا يكشف عن عصر الروح القدس ، العصر الذى لا يعمل فيه الروح فى حدود جزئية ، كما كان يحل على الأنبياء أو المكلفين برسائل معينة من اللّه ، وقد يكون هذا الحلول وقتياً لكنه يكشف عن الانسكاب الكامل الذى لا يفرق بين البشر ، سواء من ناحية الجنس أو السن أو المجتمع : « إنى أسكب روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم روئ ، وعلى العبيد أيضاً وعلى الإماء أسكب روحى فى تلك الأيام » " يؤ 2 : 28 و 29 " ..
والروح القدس عندما جاء غير كل شئ ، وكان مصحوباً بالآيات والعجائب ، فإذا كان قد أعطى البركة من جانب ، فإنه من الجانب الآخر قد قضى بالدينونة على أورشليم الرافضة : « وأعطى عجائب فى السماء والأرض دماً وناراً وأعمدة دخان ، تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجئ يوم الرب العظيم المخوف » " يؤ 2 : 30 و 31 " ... ومن العجيب أن يوسيفوس المؤرخ اليهودى ، وتاسيتوس المؤرخ الرومانى - قد تحدثا عن الظواهر العجيبة التى صاحبت حصار أورشليم . وقت أن دمرها الرومان ، عندما تصاعد فيها الدم والنار وأعمدة الدخان ، والمدينة فى طريقها إلى نهايتها الرهيبة ، كما حدثانا عن كسوف فى الشمس وخسوف فى القمر الذى أضحى لونه فى لون الدم ، ... ومع أن هذا الرأى يلفت النظر إلى ما سيكون فى يوم الدينونة الأخيرة من ثورات الطبيعة الرهيبة ، إلا أننا نرجح ما يذهب إليه كثيرون من المفسرين ، من أن المعنى هنا رمزى ، والشموس والكواكب هى الصور الهائلة عن التغييرات التى تحدث عندما تهزم المسيحية الدولة الرومانية ، فتنهار نظمها وأكبر الشخصيات التاريخية فيها ، ويتمخض التاريخ عن أعجوبة العجائب ، ونعنى بها مسيحية الصيادين والفقراء ، التى أسقطت قياصرة الرومان ، وجبابرة الإمبراطورية العاتية تحت أقدام الناصرى العظيم ، ..
وعندما جاء روح اللّه ، كان أظهر ما عمله هو تغيير الحياة بالتوبة الصحيحة ، أو كما جاء فى أعمال الرسل : « فلما سمعوا نخسوا فى قلوبهم »" أع 2 : 37 " أو كما جاء فى طلب اللّه على لسان يوئيل : « ولكن الآن يقول الرب : ارجعوا إلى بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم ، وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر . لعله يرجع ويندم فيبقى وراءه بركة تقدمة وسكيباً للرب إلهكم » ... " يؤ 2 : 12 - 14" ولعلنا نلاحظ أن اللّه وهو يطلب تمزيق القلب لا الثياب ، لا يقصد إتمام ذلك حرفياً ، كأن يمسك الإنسان خنجراً أو سكيناً وينهال بها على قلبه بطعنات قاتلة ، ولكن المعنى المقصود مجازى رمزى ، تعبيراً عن أعمق حزن يمكن أن يتخيله الإنسان . فإذا كانت العادة فى القديم أن الإنسان يمزق ثيابه ، أو يتغطى بمسح تعبيراً عن الحزن القاسى أو الدفين ، فإن اللّه لا يرضيه هذا المظهر ، إذ أنه يطلب الحزن الداخلى القلبى العميق ، ... أو فى عبارة أخرى ، إن هناك أشياء كثيرة فى حياتنا الروحية الداخلية ، يلزم تمزيقها بالتمام !! .. فالخطية بكل صورها ومشتهياتها يلزم أن تمزق ، وكل أصنام رابضة فى القلب ، يلزم أن تطرح وتحطم ، ... إلتقى رجلان عاشا فى الهند لمدة ثلاثين عاماً ، وقال أحدهما - وقد كان يهوى صيد الحيوانات والوحوش البرية - لقد عشت فى الهند ثلاثين عاماً أصطاد فيها النمور ، وقال الثانى وكان مرسلا : لقد عشت فى الهند ثلاثين عاماً دون أن أرى نمراً واحداً !! ... وما أكثر الحيوانات الرابضة فى أعماقنا ، ويلزم أن نمزقها من قلوبنا تمزيقاً دون أدنى شفقة أو تهاون أو تقاعس أو ترفق !! ..
رد مع اقتباس
قديم 28 - 08 - 2013, 07:19 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوئيل والتوبة الصادقة

ميرسي كتير ربنا يبارك خدمتك الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 31 - 08 - 2013, 09:07 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوئيل والتوبة الصادقة

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوئيل النبي يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوة الثانية
فالسبيل إلى القلب النقي هو الصراخ الجاد والتوبة الصادقة
أغسطينوس والتوبة الصادقة
يوئيل 2 - تفسير سفر يوئيل
يوئيل 1 - تفسير سفر يوئيل


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024