كيف تكون مدربا ممتازا
الكثير منا و انا واحد منهم نتكلم عن التدريب و عن ترويض الكلاب و تسيرها و اغفلنا جزء مهم جدا و هو الاساس الا و هو المدرب و طريقتة و شخصيتة
و لذلك قررت وضع هذا الموضوع
كيف تكون مدربا ممتازا
ان كثيرين ممن يربون الكلاب يشعرون بالغيرة عند رؤيتهم كيف يعمل كلب مدرب و يحاولون تدريب كلابهم ثم ينقطعون عن تدريبهم بعد دروس قليلة معتقدين ان الكلاب الاخرى التي رؤوها تملك شيئا ما لا تملكة كلابهم .
و انها لحقيقة ان الكلاب تختلف فيما بينها في قدراتها على التدريب و الاستيعاب اذ تختلف درجة الذكاء من كلب لاخر لكن الفرق الرئيسي في ان نجد كلبا مدربا و اخر لم يصبح كذلك رغم المحاولة معه هي ان المدرب صاحب الخبرة و المهارة يعرف كيف يصل بالكلب الى مستوى تدريبي جيد , بينما من لا يملكون الخبرة في مجال التدريب يصلون بكلابهم الي الحيرة .
و من الجدير بأن نذكره ان كل الكلاب عند اي عمر يمكن تدريبها بشرط ان تتبع الاسس الصحيحة في التدريب .
و انا اختلف مع المؤلف في هذة الجزئية بالنسبة للتدريب في اي سن
و العملية التدريبة تستند على استغلال فطرة الحيوان و سليقتة الغريزية و مثالا لما نقول ان جعل الكلب يذهب صوب صاحبة عند سماعة لندائة او تصفيرة له يعتمد على الميل الغريزي عند هذا الحيوان نحو اقامة صداقة مع الانسان .
و مثال اخر هو مهارة اقتفاء الاثر التي يتميز بها الكلب و تعتمد على حاسة الشم الفائقة التي تمكن الكلب من تمييز كل انسان او حيوان بمادة زيتية خاصة تنبعث منه انما هي تعتمد على الرغبة الغريزية لدى الكلب في البحث عن طعامة .
و ما اكتساب مهارة معينة عن طريق التدريب الا تكرار لان يقوم الكلب بعمل ما يؤديه بجدارة حتى يصبح هذا الاداء عادة يقوم بها عند صدور الامر له بذلك .
و تدريب الكلب ممكن ان يبدأ بعد اسابيع قليله من ولادتة مع مراعاة ان تكون تدريبات سهلة مثل الجلوس بعد تلقي الامر به و النظافة و ان يذهب الى صاحبة عند استدعائه .
و اذا ما استطاع صاحب الكلب تعليمية ان يأتية عند استدعائة بالتصفير له مثلا انما يغرس الطاعة عنده مما يجعلة يتقدم عند التدريب فيما بعد .
و نود ان نشير انه لا يجب الاثقال على الكلب في ايام عمرة الاولى بل يجب في هذة الفترة توفير الرعاية الحرة له شأنة في ذلك شأن اطفالنا تماما و يجب الا نلقنة الا بقدر حتى يصل الى نضج يمكنة من الفهم .
و يجب في هذة المرحلة ان تتعامل معه برفق حتى تبث فية و تعلمة ان يثق فيك و هذة الثقة سوف تكون عامل هام عند تدريبة .
اما التدريب بشكل منتظم و منظم فيمكن ان يبدأ عند الشهر التاسع و هذا العمر تختلف حوله الاراء اذ يبدأ بعض المدربين تدريباتهم للكلاب قبل الشهر التاسع و يرى الاخرون تأجيل بدء التدريبات بعدة و من جهة اخرى فأن الكلاب فوق عمر عامين تحتاج لمذيد من الصبر و العمل الشاق نظرا لانه يكون قد اكتسب عادات في هذة الفترة يلزم تغيرها .
و هناك سؤال يجدر بنا ان نطرحة و هو
أيهم اسهل ان يدرب الكلب ام الثعلب ؟
و الحقيقة انه ليست هناك اجابة قاطعة على هذا السؤال اذ يقسم اصحاب الثعالب انها ايسر تدريبا بينما يصر من يربون الكلاب و يدربونها ان تتدريبها هو الاكثر سهولة
و ايضا من وجهة نظري المنطقية ان لا فائدة من تدريب الثعالب غير الامور الاستعراضية اما الكلاب فلها اعمال تقوم بها و هذا يقودنا الى فائدة تدريب الكلاب و كونها ايسر حيث انه تقوم بما لا يقوم به الثعالب
و راينا ان كل جنس له مزاياة و عيوبة و انما ياتي الاختلاف من التفضيل الشخصي للانسان لهذا او لذاك .
و يجب الا ينسى القائمون على تدريب الكلاب انهم يتفاوتون في امزجتهم و امكانتهم شانهم في ذلك شان الانسان تماما فهناك الكلب السريع و الكلب الماهر و الكلب الاقل مهارة و الكلب الذي لا يبالي و التعامل مع هذة الانماط المتابينة مسئولية المدربين .
و على المدرب ان يتعرف على مزاج كلبة و امكانياته و يضبط ايقاع عملة طبقا لهذا كذلك لا يجب ان يقفز من درس الى اخر في سرعة و عجلة بل لابد الا ينتقل من درس الى اخر حتى يكون الكلب قد اجاد الاول و قد يبدو الكلب في دروسة الاولى متمردا غير منسجم لكنة في النهاية سيبارك التدريب عندما يدرك محاولات مدربة و اصرارة على تعليمه و احتمالة لتمردة الاول .
و اذ كنا تحدثنا بايجاز عن الكلب الذي نود تدريبة فلنتحدث بعض الشئ عن المدرب لانة اذا كان هناك بعض الكلاب الرديئة بصدد تتدريبها فعدد المدربين غير الجادين اكثر بكثير و هؤلاء هم الذي يلقون تبعة الفشل في تدريب الكلب على الحيوان بينما هذا الفشل في معظم الاحيان يرجع الى خطأ او قصور في تعليم الكلب .
و على المدرب ان يسأل نفسة بعد الانتهاء من الدرس
هل كان صبورا ؟
هل كان فظا ؟
هل كان متساهلا ؟
ام انة حاول ان يعلم كلبة شيئا لم يكن قد اعد له الاعداد الكافي من قبل .
و افضل صفات المدرب الكفئ هي الصبر الذي لا حدود له و القدرة على حفظ اعصابة هادئة و مزاجة معتدل حتى عند تلك المواقف التي يشعر فيها انه لا شئ اخر يستطيع عملة حيال كلبة الا ان يضرب رأسة بالفاس و يقبر جسدة و كلنا قد ينتابه هذا الشعور في وقت ما لكن علينا ان نتذكر ان كلابنا قد فطنت الى ما يسببه لنا غرس انيابها في ارجلنا و اقلعت عنه ممتلكة اعصابها .
و بالرغم من غضبنا فان احدا منا لم يضرب راس كلبة بحد الفاس و تبقى هذة الفكرة دوما دون الاقدام عليها مجرد فكرة اذ انه كل منا ادرى بطبيعة نفسة .
و اذا شعر المدرب بان صبرة قد نفذ و مزاجة قد تعكر يجب علية ان يوقف الدرس و يذهب الى بيتة ليحتسي شرابا باردا و لتوة سيجد كلبة قد دس بانفه بين يدية ناظرا الية في هيام العاشق و في هذة اللحظة سيدهش كيف انه فكر في لحظة لمجرد التفكير ان يضرب راسة , و في هذة الحالة على المدرب ان يبدأ الدرس كلة و ليس الجزء المتبقي منة في وقت مناسب .
و يجب على المدرب الا يفكر مهما كان كلبة ذكيا انة يستطيع التفكير بنفس الطريقة التي يتبعها الانسان في تفكيرة اذ انه ليس هناك حيوان يستطيع التفكير بشكل غير مادي او ما قد نسمية التفكير المعنوي لذا ليس من النافع و لا المفيد ان نشرح للحيوان الهدف من التدريب على امل منا ان يفهم تفسيرنا و شرحنا .
و على المدرب ان يتحدث الى كلبة قدر ما يستطيع و كما يجب اذ ان هذا الحديث يساعدة في تدريبة عن طريق ارتباط انتباه الكلب به و كذلك نبرات صوت المدرب سوف تشجع كلبة ان يحاول و يعمل .
و نبرات الصوت هامة في العملية التدريبة التي تقوم على اصدار الاوامر للحيوان و هذة الاوامر يجب ان تكون بحزم و تحديد ,و استعمال الكلمات القصيرة في هذة الاوامر افضل من استعمال تلك التي تتكون من حروف عديدة .
و السرعة في الاداء ضرورة للتمرين و لذلك دع كلبك يتحرك في خفة و رشاقة بعد اعطاء الامر له بالحركة و سوف يكون هذا مفيدا في مختلف التمرينات اللاحقة ..
و عليك ان تصحح له و ان تثني علية اذا اجاد .
من الملاحظ ان المدرب كلما جعل من تدريبة عملا ممتعا للكلب نفسة كلما اذدادت الاجادة و السرعة في الاداء .
و الايام التي كان الكلب فيها يضرب ليطيع الامر قد مر عليها الزمن , و الكلب الذي نراه يعمل في جو من الخوف و المذلة انما هو ورقة اتهام تفيد بقصور صاحبة في القيام بتدريبة .
اما الصحيح فانه يكون باصدار صوت حاد و يتبع ذلك التناول اليديوي المناسب لوضع الكلب في الوضع الصحيح , و معظم الكلاب تستجيب لهذة الطريقة , اما اذا كان الكلب شديد العناد و العصيان فليست هناك قسوة في توجيه ضربة خفيفة الى انفة لانه اذ اكتشف الكلب ان مدربه ضعيفا فانه قد يتعمد الخطأ و هذة العادة يصعب تخليصة منها فيما بعد و يجب الاصرار على ان يطيع الكلب الامر الذي عصاة قبل الانتهاء من الدرس الذي قام اثناءة بالعصيان او العناد .
و استعمال اللقمات الشهية من العوامل التي تساعد في تدريب الكلب لان في ذلك حافزا له و بعض التدريبات يتم ادائها في صورة اسرع باتباع هذة الطريقة الا انها لا تستحب اذ ان الكلب ينتظر الطعام بعد كل حركة يقوم بها .
و طريقة الاغراء بالطعام هذة هي الطريقة الوحيدة التي يتم بها التدريب لبعض الحيوانات الا ان الكلب اكثر ذكاء من هذة الحيوانات .
و الكلب الجيد هو الذي يكون سعيدا فخورا حيث يظهر انجازاته و براعتة دون اغراء الطعام .
و من النقاط الهامة الزمن الذي يجري خلالة التمرين و بصدد هذا فأن ( 15 ) دقيقة صباحا و مثلها مساءا افضل بكثير من ساعتين متواصلتين في نهاية الاسبوع ,و اذ ادركت ان الكلب اثناء التدريب قد جنح الى الشرود فلا تحمله ما لا يطيق و دع لمدة دقيقة او اثنتين في راحة تجعل مواصلة التدريب بعدها شيئا محبب .
و يجب ان يبدا التدريب اولا في حديقة هادئه بعيدا عن الناس او الكلاب الاخرى , و عند تحقيق تقدما ملموسا يجب الخروج به الى اجواء طبيعية ليعتاد التدريب و العمل في اماكن عادية و في وجود الناس و الكلاب الاخرى .
و لا يجب استعمال السرج اثناء التدريب اذ انة غير مريح عكس الاعتقاد العام كونة مريحا , اذ يعوق حركة الكلب و يظهرة كالشاب المدلل اما الطوق فهو الاداة الصحيحة و لا شئ يوفر الراحة للكلب اثناء التدريب مثل سلسلة رفيعة ناعمة و يقاد الكلب بمقود من الجلد فيصل بالسلسلة او بطوق عنقه و يجب الا يقل طول هذا المقود عن اربع بوصات حتى يكون صالحا لاغراض التدريب المختلفة .
و تذكر دائما ان تدريب الكلب مثل تعلم ركوب الدراجة يعتقد الانسان في بادئ الامر انه لن يتعلمة مطلقا , و فجاة يجد نفسة قد تعلم ركوبها بل وراح يجيد و يلعب بها العابا طريفة .
