العنف ضد المرأة

[بيدو توما]

"حملة لمواجهة العنف ضد المرأة"

"وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنسَان قدْ كثـُرَ فِي الأَرْض، وَأَنَّ كـُلَّ تـَصَوُّرِ فِكرِ قلبـِهِ يَتـَّسِمُ دَائِماً بالإثم" (تكوين 6: 5). إنَّ هذا التقييم الشنيع لحالة الإنسان وشرِّه قبل حدوث الطوفان يتماشى تمامًا مع حالة العالم في يومِنا هذا. يظهر الشر في قلوب بني البشر بأشكال وصور متعدِّدة. وواحدة مِن تلك التصرفات الهدّامة التي تصدر من قلب الإنسان الشرير هي استخدام أساليب العنف والعداء ضد النساء والفتيات الصغيرات.

تـُعدُّ الإحصائيات في هذا الصدد مُخيفة، فيُقدَّر عدد السيدات اللواتي يتم ضربهن واغتصابهن وإساءة معاملتهن، بطريقة أو بأخرى، حوالي ثلث سيِّدات العالم. في بعض البلدان تزداد هذه النسبة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يتم انتهاك سيِّدة واحدة خلال كل 15 ثانية. وسواء تمَّ وضعهن تحت نير الاستعباد الجنسي أو تعرَّضن للاغتصاب أو الضرب بواسطة الزوج أو الشخص الذي هُنَّ في علاقة معه أو حتى من قِبَل الأقارب والأهل، فالنساء في مختلف أنحاء العالم عُرْضَة للإيذاء بكافة أشكاله.

نحن نصلي ونتضرَّع إلى الله لكي يحدث تغيير في قلوب أولئك الذين يرتكبون هذه الأنواع من الإساءات، إلا أن هذا التغيير لا يمكن أن يحدث بدون تدخـُّل الروح القدس. ولكن إلى أن يتحقق هذا، علينا استغلال أية طريقة مُتاحة أمامنا للتغلب على الشر المُسيطر على القلوب التي لم تتغير وتستجب لقوَّة الله المُطهِّرة والمُجدِّدة.

إن الإساءة ضد النساء تظهر في صور وأشكال جمَّة منها الإتـِّجار الجنسي بالسيدات – خاصة في قارة آسيا - والتي تستهدف الفتيات الصغيرات اللواتي لم يتجاوزن العاشرة أو الحادية عشر من العمر؛ والانتهاك المحلي أو الداخلي - خاصة في البلدان "المتقدِّمة"، والاغتصاب العسكري - خاصة في مناطق النزاع أو القتال في آسيا وأفريقيا، وأيضاً تشويه الأعضاء التناسلية في الإناث في بعض المجتمعات (الإختتان) والذي بدوره يتسبَّب في إحداث الكثير من الأضرار النفسية والاجتماعية والصحية لدى السيدات والفتيات. إن قائمة التـَّعدّي على الإناث في ازدياد مستمر، وهناك ملايين السيدات والفتيات اللواتي تواجهن مخاطر مختلفة تهدد وجودهن واستقلالهن وأجسادهن وصحتهن وحياتهن بصورة عاملة. ولابدَّ أن يتم عمل شيء ما في هذا الخصوص.

إننا كمؤمنين وكأبناء لملكوت الله، نلتزم بمبادىء وقيم هذا الملكوت التي تتمثل بالسلام. إننا بحاجة لأن نرفع أصواتنا ضد هذا العنف الموجّه ضد السيدات والذي يتعارض مع مبادىء وقيم ملكوت الله. لسنا مطالبين فقط برفع أصواتنا، بل علينا أن ننهض ونقوم بعمل شيء ما في هذا الخصوص لنتحدث تغييراً إيجابياً في مجتمعاتنا.

عندما كنت أتحدث إلى مجموعة من السيدات حول موضوع الإساءة ضد النساء، قلت لهُنَّ: "هناك سيدة واحدة من بين كل ثلاث سيدات تتعرض لأحد أشكال الإيذاء أو الإساءة، سواء كانت جسدية، نفسية، معنوية، أو لفظية. هذا يشملكن أنتنَّ أيضاً في هذه الغرفة". سرعان ما رأيت علامات الإنكار مُرتسمة على وجوه السيدات وقد بدأن ينظرن حولهن كما لو كـُنَّ يريدن القول: "لستُ أنا بالطبع، ربما أنتِ أو أنتِ". لكن علينا أن نضع في الاعتبار أن هذه القضية تشكـِّل خطرًا كبيرًا داخل وخارج بيوتنا وليس مِن أحد مُستثنى.

إن العنف المُوجَّه ضد السيدات والفتيات يتجاوز الحدود الإقليمية كما أنه ليس مقتصراً على إحدى الطبقات أو الثقافات أو البلدان فهو يتواجد في كل مكان. ليس من مكان على الأرض يتمتـَّع بحصانة ضد هذه الممارسات فحتى البلدان الغربية المتقدمة تعاني من شتـَّى أنواع الإساءة ضد المرأة. ففي الولايات المتحدة، تتعرض إمرأة للإساءة بإحدى أشكالها كل 15 ثانية. فإذا كان الأمر بهذا السوء في دولة متقدِّمة، ماذا عن باقي دول العالم، وماذا بوسعنا أن نفعل!

إن رسالة الخلاص بالمسيح تشمل أيضاً حفظ كرامة الإنسان وحصوله على كافة حقوقه. عادةً ما نـُفكـِّر في جذب الآخرين للمسيح من خلال الوعظ والتعليم والخدمات الأخرى، لكن عندما نحاول تطبيق تلك الأساليب على إحدى السيدات التي قام زوجها بضربها أو تعرَّضت للاغتصاب، لن يكون للوعظ أي معنى بالنسبة لها! والسؤال الأول الذي ستقوم تلك السيدة بطرحه هو "أين كان الله عندما تعرَّضت إلى هذه الفاجعة؟" نحن بحاجة إلى توحيد الخدمات التي نحاول تقديمها للمجتمع مع الإيمان الذي نؤمن به. مِن المفترض أن نحمل كلمة الله معنا حيثما نذهب وأن نعلن عنها في كلامنا وتصرفاتنا ومن خلال مَد يد المُساعدة لكل المحتاجين.

قد تبدو لنا المشكلة ضخمة جداً وهي بالفعل كذلك، وهذا ما يجعلنا نشعر بالقنوط واليأس. لكن علينا أن نطلب من الله الإرشاد والحكمة لنعرف كيف نتعامل مع هذه المعضلة. صلـِّي معي الآن وقل: "يارب إن هذه المشكلة صعبة للغاية، لكنني أريد أن أساعد وأنقذ السيدات والفتيات المتألمات مِن حولي. أنا أعلم وأثق أنه بك ومن خلالك يمكنني المساهمة ولو بطريقة بسيطة في معالجة هذه القضية. أريد أن أقلل من الإساءات التي تتعرض لها المرأة في بلادي ومجتمعي. أعطِ الحِكمة والبصيرة للمسؤولين عن المرأة ليدافعوا عنها ويضمنوا حقوقها. أنا مستعد لخدمتك وخدمة مجتمعي. فاستخدمني حتى لو اقتصرت مُساهمتي على نشر الوعي ولفت الانتباه إلى هذا الموضوع الهام الذي يهدد مستقبل مجتمعي وبلدي. آمين."
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينبوع الحياة الأبدية
والى الأزل

[Mary Naeem]

موضوع رائع جدا
وفى غاية الاهمية

[بيدو توما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mary Naeem

موضوع رائع جدا
وفى غاية الاهمية

أسعدني كثيراً تواجدك الكريم
شكراً أختي العزيزة Mary Naeem طيبة القلب للمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك ويبارك أهل بيتك دائماً وعلى طول بنعمته وسلامه ومحبته
والمجد للمسيح دائماً...آمين

[virgen mary]

شئ صعب جدا ومحزن
فى مشاكل كتير محتاجه تدخل الهى
شكراااااا ربنا يبارك خدمتك

[ناردين]

موضوع مهم كتير شكرا يا غالي بيدو

[بيدو توما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة virgen mary

شئ صعب جدا ومحزن

فى مشاكل كتير محتاجه تدخل الهى

شكراااااا ربنا يبارك خدمتك

نعم شيء مخجل جداً أن يصل الإنسان
الى أدنى مستوه له بهذه الجرائم وهذه هي
من ضمن علامات الآخره لمجيئ المسيح الثاني
أسعدني كثيراً تواجدك الكريم
شكراً أختي العزيزة virgen mary طيبة القلب للمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك ويبارك أهل بيتك دائماً وعلى طول بنعمته وسلامه ومحبته
والمجد للمسيح دائماً...آمين

[بيدو توما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناردين

موضوع مهم كتير شكرا يا غالي بيدو

أسعدني كثيراً تواجدك الكريم
شكراً أختي الغالية ناردين طيبة القلب للمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك ويبارك أهل بيتك دائماً وعلى طول بنعمته وسلامه ومحبته
والمجد للمسيح دائماً...آمين

[Ramez5]

ميرسى كتير على الموضوع المميز

[بيدو توما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramez5

ميرسى كتير على الموضوع المميز

أسعدني تواجدك الكريم
شكراً أخي العزيز ramez5 الطيب للمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي
والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة
ربنا يفرح قلبك ويبارك أهل بيتك دائماً وعلى طول بنعمته وسلامه ومحبته
والمجد للمسيح دائماً...آمين

[كاتى]

شكرا لمشاركتك الجميله ومهمه جداااااااااا
ربنا يباركك