جاء فى حياة القديس(مارتن) الجندى الباسل أنه أراد ذات شتاء قارس أن يعود الى مدينته ومع أن الناس كانوا لابسين ثيابا دافئة فلم يكن لباسه هو غير رداء واسع مختص برتبته العسكرية وربما قد أعطى الفقراء بقية ثيابه.فلما وصل الى باب الدينة شاهد فقيرا عريانا وسمعه يستغيث بالمارين دون أن يلتفت أحد اليه ولم يتردد مارتن فى العطف على المسكين فأستل سيفه وقطع رداءه شطرين أعطى الشطر الواحد للفقير وابقى له الشطر الثانىواذ لم يكن كافيا لستره قرسه البرد مما جعل الناس يستهزئون به لقصر ردائه لكن مارتن ترك الناس وشأنهم ودخل بيته وبات فيه ليلته.وفى تلك الليلة ترآى له الرب يسوع فى الحلم وهو لابس قطعة الرداء التى اعطاها للفقير المجهول وقال له:أنظر الى هذا الرداء فأنه رداؤك الذى اعطيتنى اياه أمس.ثم التفت نحو الملائكة المحدقين به وقال لهم:ان مارتن الجندى هو الذى كسانى بهذا الرداء.وأشار بكلامه هذا الى قوله تعالىان كل ماتفعلونه بأحد أخوتى هؤلاء الصغار فبىّ تفعلونه)