منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 06 - 2013, 08:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,942

عاموس والعبادة الكاذبة
عاموس والعبادة الكاذبة
كانت العبادة الكاذبة فى إسرائيل أس الداء وأساس البلاء ، وقد وقف منها عاموس موقف التنديد والهجوم الصارخ ، وكان من المستحيل عليه أن يهدأ أو يسكن ، والعبادة الوثنية الشريرة تتفشى فى كل البلاد ، ففى كل إسرائيل من دان إلى بئر سبع أقيمت المرتفعات المحلية والأنصاب لتمجيد البعل والعجل الذهبى ، ويرجح أن بئر سبع والجلجال كانتا المكانين الرئيسيين لعبادة البعل ، بينما كانت السامرة وبيت إيل مخصصتين للعجل الذهبى ، ومما يدعو إلى الأسف والحزن والغرابة معاً ، أن الإسرائيليين أرادوا أن يخلطوا بين النور والظلمة ، والحق والباطل ، واللّه والشيطان ، إذ كانو يحفظون الطقوس ،الفرائض ، الأعياد ، ويقدمون المحرقات والتقدمات والذبائح، ولكن على هذه المذابح الوثنية وبأسلوبها المنحرف الشرير ، وها نحن نرى عاموس يتحدث عنها فى أسلوب تهكمى لاذع فيقول : « هلم إلى بيت إيل وأذنبوا إلى الجلجال وأكثروا الذنوب وأحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة أيام عشوركم » " عا 4 : 4 " وقد رأى عاموس كذب العبادة من أكثر من وجه :
عبادة من صنع الإنسان
فالعبادة التى أقامها بنو إسرائيل فى دان وبيت إيل والجلجال وبئر سبع ، عبادة من صنع الإنسان وتفكيره ، وما عجول الذهب التى صنعها يربعام بن نباط إلا وليدة فكرة سياسية ، فقد أراد أن يبتعد بالإسرائيلين بعد انقسام المملكة عن أورشليم وعبادتها السماوية ، ولذا أقام فى دان وبيت إيل عجلى الذهب ، ... وأما بعد فهو الصورة التى ابتكرها الخيال الوثنى ، لتعبر للعابدين عن الإله الذى يتخيلونه أو يتصورونه ، وهنا يتم فيهم قول الرسول . « وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء ، وأبدلوا مجد اللّه الذى لا يفنى يشبه صورة الإنسان الذى يفنى والطيور والدواب والزحافات » ... " رو 1 : 22 و 23 " إن كل عبادة كاذبة من أصل بشرى !! ..
عبادة الإغراق فى الطقوس
والملاحظ فى العبادة التى تحدث عنها عاموس ، أنها عبادة طقسية ، بل عبادة عمادها الأول والأخير الإغراق فى الطقوس ، فالتقدمات والمحرقات والنذور كانت هائلة ، وقد سخر النبى من العابدين وهو يقول : « وأحضروا كل صباح ذبائحكم ، وكل ثلاثة أيام عشوركم » ... والعشور سنوية ، وكل ثلاث سنوات ، ولكنهم أكثروا من تقدمتها بكيفية مذهلة عجيبة ، والواقع أن الإغراق فى الطقوس نوع من الخداع النفسى الذى يلجأ إليه الإنسان لإراحة نفسه وتهدئة ضميره فى العبادة ، ... وماذا نقول اليوم عن الطقوس التى تصاحب العبادة والأعياد والأفراح والجنائز ، الطقوس التى غدت ترتد بنا فى بعض المواطن ، إلى ما يشبه الوثنية القديمة التى ندد بها عاموس!!..
العبادة التى لا خير فيها
هذه العبادة لا خير فيها على الإطلاق سواء للأمة أو للأفراد ، ولعل الدليل على هذا هو المصير المفزع الذى سينتهى إليه الجميع ، وما سيصيب أماكن العبادة التى ستدمر تدميراً ، فالجلجال ستسبى سبياً ، وبيت إيل تصير عدماً ، وسيقتحم الرب بيت يوسف كنار تحرق ولا يكون من يطفئها من بيت إيل ، .. " انظر عا 5 : 5 و 6 " ولو أن العبادة كان فيها أدنى خير لغيرت حياة المتعبدين ، الذين ظلوا على ما هم فيه من شرور ، بل أمعنوا فى آثامهم وضلالهم حتى قال لهم النبى : « يا أيها الذين يحولون الحق إفسنتينا ويلقون البر إلى الأرض » !! .. " عا 5 : 7 " .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عاموس والعبادة التى تطلب اللّه
عاموس والعبادة الصادقة
عاموس والعبادة التى لا خير فيها
عاموس والعبادة الكاذبة
عاموس والعبادة الصادقة


الساعة الآن 02:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024