|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدا.» (متى 26:20، 27) هنالك نوعان من العظمة في العهد الجديد ومفيد لنا أن نميّز بينهما؟ هنالك عظمة متعلّقة بمركز الشخص وعظمة أخرى تتعلّق بشخصية الفرد. عند الكلام عن يوحنا المعمدان، قال يسوع أنه لا نبي أعظم منه (لوقا 28:7). هنا كان المخلّص يتكلّم عن عظمة مركز يوحنا. لم يفز أي نبي آخر الامتياز بأن يكون سابقاً للمسيح. ليس المقصود أن يوحنا كان ذو شخصية أفضل من أنبياء العهد القديم، لكن فقط بسبب أنه كان فريد في مهمّته في تعريف حمل الله الذي يرفع خطية العالم. في يوحنا 28:14، قال يسوع لتلاميذه: «أبي أعظم منّي.» هل كان يقصد أن أباه أعظم منه شخصيّاً؟ لا، لأن جميع أعضاء الألوهية متساوون. كان يعني أن الآب كان على عرشه في الأمجاد السماوية بينما هو كان محتقراً ومرفوضاً على الأرض. لقد فرح التلاميذ حين عرفوا أن، يسوع سيرجع إلى الآب لأنه سيكون له مركز المجد نفسه كما للآب. يحوز جميع المؤمنين على مركز عظيم بسبب تشابههم بالرب يسوع. إنهم أولاد الله، ورثة الله وورثة مع المسيح يسوع. يتكلّم العهد الجديد عن عظمة شخصية. فمثلاً، في متى 26:20، 27، يقول يسوع، «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدا.» العظمة هنا هي عظمة الصفات الشخصية، التي تظهر في حياة الخدمة للآخرين. يهتم معظم رجال العالم بالعظمة التي تدل على مراكزهم. وقد أشار يسوع إلى هذا حين قال، «مُلُوكُ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ وَالْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِمْ يُدْعَوْنَ مُحْسِنِينَ» (لوقا 25:22). لكن كل ما يختص بصفاتهم الشخصية، فهي خالية من كل عظمة. يمكن أن يكونوا زناة، مختلسين أو سكّيرين. يدرك المؤمن أن عظمة المراكز دون عظمة الشخصية لا تساوي شيئاً. فما نعتبره هو ما في داخل الإنسان. ثمر الروح مهم أكثر من المراكز العالية في سلّم المسؤوليات. من الأفضل أن تُحصى بين القدّيسين ممّا بين النجوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|