الخطية
" النفس التى تخطئ هى تموت " ( حزقيال 18 : 4 )
+ الخطأ : هو نقيض الصواب ( الصح ) ، وهو اصطلاح كتابى يُقصد به إرتكاب " الخطية " التى هى حرفياً ، خطأ فى التصويب نحو الهدف ( مز 78 : 27 ) ، ( هو 7 : 16 ) .
+ والخطية هى إرتكاب خطأ فى حق الله ، وفى حق الجسد ، وفى حق الأسرة ، وفى حق الكنيسة ، وفى حق المجتمع .
+ وكان أول الذين أخطأوا هو " إبليس " وملائكته ( الشياطين ) ثم أضلوا البشر ، وللأن يقومون بنفس المهمة بنجاح كبير .
+ وهناك خطية ، خفية وظاهرة ، وبإرادة وبدون إرادة ، بمعرفة أو بدون معرفة ( بجهل ) ، وسهوات وهفوات وزلات وآثام وذنوب وسيئات ، وكلها مرادفات عن فعل الشر ( وضد إرادة الله ) .
+ والخطية لها عقابين : أرضى ( كالأمراض والتجارب والضيقات أحياناً ) وأبدى ( فى جهنم ) .
+ والله يعلم أن الإنسان ضعيف القدرة ، وأن أعداءه ( الشياطين ) كثيرون وجبابره ، وكثيرو الخداع والإقناع ، بما لهم من طول باع !! لهذا يسند أولاده ويقبلهم .
+ وقال أحد الآباء القديسين : " الله يعلم أن الإنسان شقى ، ولذلك وهب له التوبة طول حياته " ( ولكن كلما أسرع نال رضا الله قبل موته وهلاكه ) .
+ وقال آخر : " الله لن يسألك : لماذا أخطأت ؟! ولكن لماذا لم تتب ؟! .. فهل سيكون لك جواب هناك ؟! .
+ وهناك خطايا باللسان وباقى الحواس ، وبالقلب والذهن ( من أفكار شريرة ) ، وخطايا ضد الجسد كالزنا ، الذى يدنس كل الجسم ويقود إلى غضب الله وهلاك الفرد أو الجماعة كلها ( هلاك بالطوفان ، أو بالنار كسدوم ، أو بالبراكين وبالزلازل ، أو بالفيضانات والسيول ، أو بالجفاف أو بالأوبئة أو بالحوادث والوحوش ....... الخ ) .
+ وعلى المرء أن يعترف بالخطأ ، ولا يعود اليه ، ولا أماكنه الشريرة ( اماكن اللهو والعبث والملاهى والمقاهى .... ) ، ولا للشخصيات السلبية والصداقات المعثرة ، أو لوسائل الإعلام المعثرة ( الفضائيات وما تبثه من معثرات ، واستخدام الأنترنت والكمبيوتر بطريقة خاطئة ومدمرة للجسد والنفس والروح ... ) ، فتقوده للضلال فى الحال .
+ وأكد القديس يوحنا الحبيب أن المولود من الله ، لا يستطيع أن يخطئ بسهولة ( 1 يو 5 : 18 ) ، مثل باقى المتهاونين أو غير المبالين بنتائج الخطية والخطأ ، وقد يخطئ المرء رغماً عنه لكنه يعود إلى الله ، مثل الإبن الشاطر ( لو 15 ) ، أو قد يتأخر ، ثم يستفيق من غفلته ، ويرجع إلى حضن المسيح ، مثل قديسو التوبة ( أغسطينوس وموسى الأسود وبلاجية ومريم المصرية وغيرهم ) فيرحمهم الله ويقدسهم ويبررهم ويُدخلهم مجده .
+ وقد وعد بأن كل " من يأتى إليه لا يُخرجه خارجاً " ( يو 6 : 37 ) .
إذن فلا تيأس من الخلاص من الشر أو المشاكل . كل ماهو مطلوب منك أن تسرع إلى حضن أبوك السماوى .