منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2012, 08:20 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

1- دعوتـــــــــــــان وبنــــــــــــــــــــاءان
فى الكنيسة دعوتان ، دعوة للرهبنه ودعوة للكهنوت والخدمة .. والدعوتان بالرغم من انهما شهادة واحده للمسيح وتطبيق مباشر لوصايا الرب ، إلا ان لكل منهما منهجاً معيناً فى الحياه والسلوك والصلاه وبقسة الواجبات ,,,,
فالمدعو للرهبنه عليه أن يبنى قلبه وفكره وكل حياته على سيرة الآباء القديسين ، واضعاً أمام عينيه باستمرار وصيتهم الآولى والعظمى ان يبتعد عن العالم والرئاسات وأن لا تستهويه الخدمة بين الناس مهما كانت الالحاحات ، وهكذا عليه أن يتمسك بتعاليمهم تمسكاً لا هوادة فيه وإلا فسوف يجد نفسه فى النهاية راهباً بلا رهبنه يعيش تحت إسمها ولا يحمل نيرها ، يتكلم بأسمها وهو غريب عن دعوتها ..
والمدعو للكهنوت والخدمه بين الناس يبنى قلبه وفكره وكل حياته على سيرة الرسل القديسين
واضعاً أمام عينيه باستمرار سيرتهم فى الجهاد المتواصل لخدمة المؤمنين ليلاً ونهاراً ، فى وقت مناسب وغير مناسب ،، وما يلزم لذلك من قطع المشيئه والتنازل الكامل عن كل وق الشخصيه والامنيات والأحلام التى تتعارض مع جهاد الخدمة ، حتى ما بدا منها صالحاً فى حد ذاته ، كالاستغراق فى الوحده والبعهد عن الناس والعزوف عن الكلام ، الا اذا كان بالقدر الذى يزيد الخدمة قوة ونجاحاً ، أى أن يكون ذلك لا بدافع مجرد استرضاء النفس بل لأصلاح عجزها وبالنهاية لزيادة كفائتها للخدمة .
والذى ينبغى أن يتضح أمام أصحاب الدعوتين وبالنهاية لزيادة كفائتها للخدمة .
والذى ينبغى أن يتضح امام أصحاب الدعوتين انه كما يحارب الراهب بحب الخدمة ، يحارب الكاهن والخادم بحب الوحده . وكلا بين هما الحاح من اللاشعورللهروب من الواقع وذلك انما يكون بسبب اخفاقات عارضه لا ينبغى ان ينهزم الانسان امامها اذ بمجرد ان يتشدد الانسان بالله ويقف امامه مجدداً عهده متشجعاً بالامثله الحيه التى سبقته ، فأنه يقبل على دعوته بغيرة ونشاط ويعود فيرى فيها كل راحته وسلامه واكليله .
غير أن نوع القراءه والتأمل والدراسه التى ينشغل بها أصحاب الدعوتين لها تأثير مباشر وقوى ، فهى اما تزيد الانسان تمسكاً بدعوته كما تزيده كفاءة فى تأدية واجباتها ، واما تتسبب فى خلجاتها وأضعاف قيمتها فى نظره شيئاً فشيئاً ثم نوحى اليه اخيراً بالاستهانه بواجباتها .
فالراهب الذى يهمل القراءه والتأمل فى سير الآباء ووصاياهم وينشغل فقط بدراسة الأنجيل وحفظ الآيات ، تبتدء تنفتر روحه من جهة دعوته ووحدته ثم تشاغله أحلام اليقظه بالخدمة فيتصور نفسه واعظاً ومُخلصاً للناس . وقليلاً قليلاً لا يعد يطيق ديره أو وحدته وقليلاً قليلاً ايضاً يخترع لنفسه المعاذير للنزول الى العالم ، أو يخترع له اللاشعور من الأمراض والتخاريف ما يقنعه للاسراع فى النزول تاركاً دعوته وراء ظهره .
أما الكاهن والخادم الذى كرس حياته لخدمة الإنجيل ،أن هو أهمل التأدب بكلمة الأنجيل . ولم يجلس لها كل يوم ساهراً فاتحاً كل قلبه وذهنه لارشادها وتعليمها وانشغل عنها أكثر من الازم بأخبار المتوحدين والرهبان ومعجزاتهم ووحدتهم ووهدوئهم +فأنه أزاء تعب الخد
مهع وشقائها يبتدأ يشتهى حياة المتوحدين فيبتدئ يتغنى بدعوتهم وسيرتهم ويغبط سلوكهم وحكمتهم ، وقليلاً قليلاً تغمره موجات يائسه من حياة الخدمة ثم يبتدئ يشك فى دعوته كأنها غير مناسبة له أو كأن الله ظلمه بهذا النير الثقيل لأنه مخلوق +أن يك+ون راهبا - كما يصور له اللاشعور - فينطلق لسانه بالتذمر - وتبتدأ رجلاه تسرعان إلى الأديره فيزداد تمزقه وتزداد حيرته ، وكل مرة يرجع فيها من الدير يتصور الخدمة انها فخ سقط فيه او سجن وشقاء ، والسبب أنه ابتدء بينى برج حياته وفضائله وتقواه لليطل على الصحراء ، واحتفظ بظهره للكنيسه المسكينه !
ليس هذا معناه ان لا يتثقف الراهب بكلمة الإنجيل كل يوم وبكل عمق واخلاص ، ولا ان يمتنع الكاهن وخادم الإنجيل ان يتربى تحت أقدام الآباء وتعاليمهم وعفتهم وزهدهم ، ولكن على الراهب أن يجعل من الكلمة نوراً للسيره الرهبانيه الزاهده المتعففه وعلى الكاهن ان يجعل من سيرة الآباء وزهدهم برهاناً أصدق الكلمة التى يخدمها ويبشر بها ، ومشجعاً له وللذين يجاهدون معه للشهادة فى وسط العالم ضد العالم !
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025