
24 - 05 - 2013, 02:51 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923
|
|
ابلوس وبولس
وهذا يأتى بنا آخر الأمر إلى علاقة أبلوس ببولس ، ومع أن بولس أسس كنيسة كورنثوس ، وتركها بعد سنة ونصف كنيسة كبيرة عظيمة إلا أن أبلوس جاء إلى المدينة ، وخدم فى الكنيسة تالياً للرسول العظيم غير أن الكنيسة هناك قد انقسمت شيعا وأحزابا ، فهناك حزب لبولس ، وحزب لأبلوس ، وحزب لصفا ، وحزب للمسيح ، تماماً كما تنقسم الكنائس إلىمذاهب مختلفة فى أيامنا الحاضرة ، وضاق بولس بهذا الانقسام ، وكشف عن نفسه وعن أبلوس ، فما هو إلا زارع غارس ، جاء بعده أبلوس ليروى ويسقى ، وكلاهما عاملان مع اللّه وللّه ، .. وهما خادمان ليس لأحدهما فضل فى الخدمة : « فمن هو بولس ومن هو أبلوس خادمان آمنتم بواسطتهما وكما أعطى الرب لكل واحد . أنا غرست وأبلوس سقى لكن اللّه كان ينمى . إذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل اللّه الذى ينمى . والغارس والساقى هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه . فاننا نحن عاملان مع اللّه وأنتم فلاحة اللّه . بناء اللّه . حسب نعمةاللّه المعطاة لى كبناء حكيم قد وضعت أساساً وآخر يبنى عليه . ولكن فلينظر كل واحد كيف يبنى عليه . فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساساً آخر غير الذى وضع الذى هو يسوع المسيح ( 1 كو 3 : 5 - 11 ) .. فإذا اختلف الكورنثيون حول الرجلين وأيهما أفضل فمن المؤكد أن الاثنين عاشا صديقين يخدمان سيدهما دون أن تتطرق عاطفة الأنانية أو الحسد أو حب الذات إلى الواحد منهما تجاه الآخر ، ويحسن أن نختم هنا بما قاله هربرت لوكاير من أن أبلوس كان وهو « حار بالروح » النبع العظيم من المياه المنعشة الباردة : « وأبلوس سقى » . وقد تدفق مجراه في الكنيسة على مر العصور وكلها مياه هادئة جميلة صافية حلوة منعشة رقراقة !! ...
|