منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2013, 02:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,538

أبفرودتس ورقة مشاعره
أبفرودتس ورقة مشاعره
وهنا نقف أمام مشاعر قل أن توجد بين البشر ، ... كان أبفرودتس كما وصفه بولس : «أخى» وهى ليست مجرد كلمة تلقى جزافاً ، بل هى تعبر عن واحد من أرقى المحبين فى الأرض ، .. لم يكن أخا لبولس فى الجسد، فبولس يهودى ، وهو يونانى ، لكنه كان أخاً فى الروح ، ويوجد محب الزق من الأخ ، وفى الحقيقة لا نعلم إن كان لبولس أخوة فى الجسد أم لا،.. إن الكتاب يذكر أنه كانت له أخت ، وابن أخت ، أما أخوة فلا نعلم ، لكن بولس تحقق من قول سيده ، من ترك أخوة أو أخوات فسيجد مائة ضعف ، .. وقد وجد بولس أحباء كثيرين من الاخوة الذين كانوا على استعداد أن يضعوا أعناقهم من أجله ، وأن يقلعوا عيونهم لو أمكن فى سبيله ، كان بولس محظوطاً من هذه الناحية، ووجد فى أبفرودتس واحداً من هؤلاء الإخوة المحبين الذين كانوا على استعداد لبذل كل شئ لراحته، مهما تكلفوا هم من بذل وجهد،.. وكان أبفرودتس أخاً محبوباً من الكنيسة فى فيلبى ، الذين عندما سمعوا أنه سقط فى روما مريضاً، وأنه فى خطر امتلأوا جزعاً عليه ، مما يكشف عن مكانته من قلوبهم وعواطفهم،.. على أن رقة أبفرودتس البالغة ، والتى تكشف عن قلب من أندر القلوب حناناً وعطفاً هو موقفه من مرضه ، فهو لا يجزع لهذا المرض ، ولا يحوِّل أنظار الناس إلى مرضه وعلته بشكواه وأنينه،.. ومن الناس من إذا مرت به أزمة أو ضيق أو ألم أو اضطراب ، يملأ الجو صراخاً ، وينتظر أن تتحول كل اهتمامات الآخرين نحوه ، وتركز عليه ، .. ومن الناس أيضاً من إذا جاءته المعاناة تقسَّى قلبه تجاه معاناة الآخرين ، وآلامهم ، ومتاعبهم بل يتمنى أن يرى الناس مثل ما رأى ، وأن يعانوا مثل ما عانى وتألم ، وهو يجد تعزيته فى أن الألم هو القاسم المشترك الأعظم بين الناس،... ولكن أبفرودتس كان من نوع آخر ، .. وهو فى عمق ألمه ومرضه ، كان مغموماً لا لأنه وصل إلى مقربة من الموت الذى وقف على حافته ، بل لأن اخوته فى فيلبى مغمومون على أخبار مرضه ، وهو لا يطيق أن يراهم مغمومين أو محزونين !! .. وما أكثر ما نعيش حياة الأنانية التى ندركها أو لا ندركها - عندما نأخذ جهد الناس أو أفكارهم أو وقتهم للانشغال بمتاعبنا، مهما يكلفهم هذا من تعب أو معاناة !! تقول الأسطورة إن امرأة ذهبت إلى بوذا تحمل طفلها الصغير وتطلب إليه أن يشفيه ، وكان الولد قد مات ، ونظر إليها بوذا وإلى طفلها ، وقال : أنا مستعد أن أشفى ابنك بشرط أن تذهبى إلى قريتك وتجمعى لى حبات خردل من أشجار فى أية حديقة لمنزل لم يدخل إليه الموت ، فذهبت المرأة وعادت لتدرك مغزى كلمة بوذا وتقول : لقد أدركت أنانيتى ، فليس هناك بيت لم يدخله الموت ، أعطنى مهلة لكى أدفن ولدى !! .. كان أبفرودتس على العكس ، فى عمق ألمه ومرضه ، لا يريد أن يزعج الآخرين أو يقلقهم بهذا الألم والمرض !! ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أي نوع من الرجال كان أبفرودتس
أبفرودتس
أبفرودتس وجمال رومة
أبفرودتس
أبفرودتس مريضًا


الساعة الآن 05:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024