رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى جسثيمانى رَجعتُ لأَيقظَ تلاميذي فإشعاع العدل الإلهي كان قَدْ تَركتني في أخدودِ دائمِ.... لقد أصبحوا مَمْلُوءينَ بالخوفِ عندما رَأوني كإنسان مُضطرب ومن تألم بالأكثر كَانَ يوحنا. لقد صمتّ ... هم ذهلوا.... بطرس فقط من كَانَ عِنْدَهُ الشّجاعةُ أن يَتكلّمَ. مسكين أنت يا بطرس إن كنت قَدْ عرفت فقط أن جزءِاً من قلقي كنت أنت السبب فيه . لقَدْ أَخذتُ رفاق ثّلاثة لأستطيع أَنْ أستَريحَ فيهم وفي محبّتهم ليُساعدوني بمُشَارَكتهم لآلامي ويَصلوا معي .... كيف أَصفُ ما شْعرتُ به عندما رأيتهم نيام؟ كم يتألم قلبي حتى اليوم مُحتاجاً أن أجدَ الراحة في أحبائي إنى اَذْهبُ إليهم فأَجدهم نياما. أكثر من مرة عندما أريد أَنْ أيقظهم وأن أُخرجهم من ذواتهم أن أخرجهم بعيداً عن مشاغلهم. يُجيبونني إن لم يكن بالكَلِماتِ يكون بالتصرفات: " لَيسَ الآن، أنى مُتعبُ؛ عندي الكثير لأعْمَلُه؛ أن هذا ضار لصحتي؛ أنى بَحاجةُ لقليل من الوقتَ؛ أنى أُريدُ بعض السّلامِ." فأَصرُّ وبلطف أُخبرُ تلك النفسِ: لا تَخَافُى. إن تْركُت راحتك من أجلى فأنا سَأُكافئكَ تعالى وصلّى معي فقط ساعة واحدة! انظري هذه هى اللّحظةُ التى أَحتاجكَ فيها فأجدها تجيبني: "هلا توَقفُت هَلْ أنتَ مُطالب بجدول أعمالَ الآن؟ " كم كثير من المراتِ اَسْمعُ ذلك الجوابِ نفسهِ! يا لك من نفس مسكينة أما كُنْتَ قادرةَ أَنْ تظلي معى لساعةَ واحدة؟ قريباً سآجيء وأنتَ لَنْ تَسْمعيني لأنك ستكونى نائمُة. أنا سَأُريدُ أَنْ أَعطيكَ النّعمة لكن لكونك نائمةُ فلَنْ تَكُونَى قادرة أَنْ تناليها. ومن سيكون مَتأكّداً أنّه سَيكونُ عِنْدَه القوةُ أن يَستيقظَ؟... من المُمكن أن تكونوا مَحْرُومِين من الطّعامِ حينئذ سَتَكُونُ نفوسكم ضعيفَة ولَنْ تَكُونواَ قادرين أَنْ تَخْرجَوا من ذلك الفتور. كثير من النفوس فاجئها الموتِ في منتصفِ نومهاِ العميقِ تُرى متى وكيف أفاقت؟ أحبائي .... أُريدُ أَنْ أُعلّمكَم أيضا كم أنه بلا فائدة وبلا جدوى أَنْ تَبْحثَوا عن الراحةِ في المخلوقاتِ. أنهم غالباً ما يكونوا نائمين وبدلاً من أن أجد الراحةِ التى أنشدها فيهم أُتْركُ بمرارةِ لأنهم لم يتجاوبوا لا لمشيئتنا ولا لمحبّتنا. عندما صَلّيتُ إِلى أبي وسألتهْ المعونة كانت نفسى مخذولة وحزينة تُعاني آلام الموتِ. لقد أحسست بالقُهر مع ثقّل أسوأ جحودِ . الدّم الذي سكبته من كل مسامِ جسدي والدم الذى تدفّقُ بعد وقتِ قصيرِ من كل جراحي سَيَكُونُ بلا فائدة لعددِ عظيمِ من النفوس التي سُتَفْقدُ. سَيَكُونُ بلا فائدة لكثيرين ممن يُهينوني ولكثيرين ممن لَمْ يَعْرفوني! بعد قليل سأَسْكبُ دمي من أجل الجميع وميراثي سيكون َمُتاحاً لكل واحد منهم. دماُ إلهياً! استحقاقات لانهائية! ومع ذلك سيكون ذلك بلا فائدة لكثير جداً من النفوس . لكن فوق كل ذلك لقد كنت ذاهِباً بالفعل لأواجه أشياءِ أخرىِ إرادتي قَدْ مالت إِلى إنجازها. أيها البشر إن كنت تألمت فذلك بالتأكيد لن يَكُونُ بلا ثمر وليس بلا سببُ. إن الثّمار التي حَصلتُ عليها كَانتْ المجدَ والحبَّ. إن الأمر الآن يعود إليكم بمعونتي، تستطيعون أَنْ تَبرهنوا لي أنكم تُقدّرُون عملي. أننى لَنْ أكل! تعالوا إليّ! تعالوا إِلى من يستجيب حباً لكم والوحيد الذى يَعْرفُ كيف يَعطيكَم الحبّ الحقيقي الذي يسود في السّماءِ وحَوّلكَم الآن على الأرضِ. إن النفوس التى تتذّوقِ عطشي التى تشرب من كأسي المرّ والمجيدِ أقول لها, إن الأبَ يُريدُ أَنْ يدخر بعض من قطراتِ هذا الكأسِ لها. فَكّرواْ بتلك القطراتِ القليلة هذه التى أخذتْ منّي وبعد ذلك إن صدقتم أُخبروني أنكم لستم تُريدوها. إنى لَم أضع حدّودُاً ولا يَجِبُ أَنْ تضعوا أنتم حدوداً. لقَدْ سُحقت بلا رحمة من أجل الحبِّ يَنبغى أَنْ تَسْمحوا لي أَنْ أُسحق تقديركم لذواتكم. إنى من يعملُ فيكم كما أن أبي هو من عَملَ فيّ عندما كنت في البستان . أنى أنا من يَعطيكَم الآلام كي تَكُونوا ذات يومَ سعداء. فكُونُوا طيعين كُونُوا طيعين بإقتدائكم بى لأن هذا يعينكم كثيراً ويَسرّني بقدر عظيمَ. لن تَفْقدُوا أي شئ بل بالأحرىَ ستكتسبَوا المحبّة. كيف يُمكنُ أَنْ اَسْمحَ لأحبائي أَنْ يَعانوا من خسائر حقيقية بينما هم يُحاولون أَنْ يظهروا لى الحبّ؟ إنى أَنتظركمَ. إنى أَنتظرُ دائما ولَنْ أُتعبَ. تعالوا إليّ تعالوا إلى كما أنتم فإن ذلك لا يَهْمُّ طالما أنكم ستأتونُ. سَتَرون عندما تأتون أنّي سَأُزيّنُ جباهكمَ بالجواهرِ سأزينها بقطراتِ الدمِ التي سَكبتُها في جَثْسَيْمَانِي إن تلك القطراتِ تخصكم .... إن أردتموها. تعالوا إلىّ آيتها النفوس تعالوا إِلى يسوع الذي يناديكم . لقد قُلتُ: أبتاه؛ ولم أقُل: إلهى. هذا ما أُريدُ أَنْ أُعلّمه لكمَ: عندما تزداد آلامكم يَجِبُ أَنْ تَقُولواَ "أبتاه" واَسْألوه التّعزيةِ. أروه آلامكَم خوفكم وبأنين ذكّروه بأنكم أبناؤه. أخبروه أن نفوسكم لم تعد تحتمل! اسألوهْ بثقةِ البنين وانتظروه لأن أبيكم سَيُساعدكَم سَيهبكم القوة الكافية كى تتغلبوا على أتعابكم لأنه يعطي دوماً النفوس التي تثق فيه. هذه هى الكأسُ التي قَبلتهاُ وشربتها حتى أخر قطرة. كل ما أريد أن أُعلّمه لكَم يا أبنائي الأعزاء ألا تعودوا تؤمنوا أبداً مرة أخرى أنّ الألمِ بلا قيمة. إن لم تَروا نَتائِج مُتحققة دائما أخضعوا لقضائكم واَسْمحُوا للإرادة الإلهية أنْ تتحقق فيكم . لقد كنت عالماً أنه سيُقبض علىّ في البستان مع ذلك لم أتَراجع. بل بالعكس وبَقيتُ هناك. لم أشأ أَنْ اَهْربَ من أعدائي. . . . الّليلة.... اَسْمحُوا لدمي يا أبنائي أَنْ يَروى جذوركم الصغيرةِ ويَقوّيها. |
11 - 05 - 2013, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: فى جسثيمانى رَجعتُ لأَيقظَ تلاميذي
ميرسى على موضوعك الجميل
|
||||
11 - 05 - 2013, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فى جسثيمانى رَجعتُ لأَيقظَ تلاميذي
شكرا على المرور |
||||
11 - 05 - 2013, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فى جسثيمانى رَجعتُ لأَيقظَ تلاميذي
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وكونوا مع تلاميذي |
صور مقابر العائلة المقدسة في بستان جستيماني |
بات المسيح يصلى فى جسثيمانى ودموعه على خديه |
جسثيمانى |
صورة تلوين للمسيح يصلى فى بستان جسثيمانى |