منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2013, 11:51 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

ملوك الأول 17 - تفسير سفر الملوك الاول


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول



إيليا النبي العظيم

آية 1:- وقال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لاخاب حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت امامه أنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي.
يقول بولس الرسول "ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا رو 20:5"
ولقد كان أخاب وإيزابل ثنائى شرير جدًا وأيامهم ازدادات الخطية ولم يبقى الله نفسه بلا شاهد فأرسل إيليا أحد أعظم أنبياء إسرائيل وكان عدد أنبياء وكهنة البعل قد وصل إلى 850 وقصد أخاب وإيزابل قتل أنبياء الرب (مدرسة الأنبياء التي أسسها صموئيل) واستئصال عبادة يهوه. لذلك استلزم الأمر قيام نبى قوى مثل إيليا ليقف في وجه أخاب وإيزابل. بل استدعى الأمر حدوث عجائب تشهد للنبى ليسمع له الشعب الذي ضلله ملوكه ولأن الزمن كان زمانا خطيرا استلزم الأمر وسائل إلهية غير عادية. وكانت صلاة إيليا بوقف المطر هي بحسب مشيئة الرب ولمجازاة الشعب عن خطاياهم. وأيضا لامتحان البعل ليرى الناس الذين عبدوه هل يقدر البعل أن يرسل المطر فهم يدعون أن البعل هو إله الطبيعة فهل تجيب الطبيعة البعل؟ لقد أعد عدو الخير أخاب وإيزابل ليضل الشعب وأعد الله إيليا الجبار ليرد شعبه.
وإيليا أو إيلياهو معنى اسمه هو إلهي أو إلهي يهوة هو والتشبى هناك من فسرها بأنها تعني الغريب أو بأنها تعني المصلح أو الذي يدعو للرجوع لله أو أنه ولد في تشبه في نفتالى. والرجوع قد يكون بدرس قاسي مثل منع المطر (مثل الابن الضال). ونرى شجاعة إيليا في أنه يذهب أمام أخاب ليخبره بأنه لن يكون هناك مطر سوى عند قوله وهو يعلم أن أخاب يقتل الأنبياء. وكان كلام إيليا للملك على مسمع من الجميع.

الآيات 2، 3:- و كان كلام الرب له قائلا. انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن.
وإختبىء عند نهر كريت = لأنه بعد أن ينقطع المطر سيمسكونه وإن لم يأتي بالمطر سيقتلونه. ونهر كريت هو في شرق الأردن ويصب في الأردن. واختباء إيليا كان بسبب أن الله أراد أن يوقف المطر فترة طويلة حتى ينضجوا للتوبة فما معنى أن الله يستجيب فورا دون أن يكون القلب قد تحرك للتوبة ولو ظهر إيليا ربما يتعاطف مع طلبات الناس.

الآيات 4-7:- فتشرب من النهر وقد امرت الغربان أن تعولك هناك. فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن. وكانت الغربان تاتي إليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساء و كان يشرب من النهر. وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يبس لانه لم يكن مطر في الأرض.
الغربان= لماذا يختار الله الغراب ليعول إيليا؟ هذا ليظهر عمل الله الإعجازي وأنه قادر أن يخرج من الجافي حلاوة فالغراب مفروض أن يأكل الخبز واللحم ولكنه ها هو لا يأكل منهم ولا يطعم صغاره منهم بل يأتي بهم لإيليا بل وفي الميعاد صباحا ومساء.
إن أنبياء إيزابل جاعوا أما نبي الله ياكل خبز ولحم.


شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول

إيليا النبي وأرملة بيت صرفة صيدون

الآيات 8، 9:- و كان له كلام الرب قائلا. قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون واقم هناك هوذا قد امرت هناك امراة ارملة أن تعولك.
صرفة التي لصيدون = أظهر النبي طاعته وإيمانه بذهابه إلى هذا المكان الذي يعبدون فيه البعل وكان هناك احتمال كبير إما أن يقتلوه أو يسلمونه لأخاب ونجد هنا أمر عجيب آخر أن أرملة غريبة ومن شعب غريب هي التي تعوله وتقبله في بيتها. والمسيح أشار لهذه الأرملة، أرملة صرفة صيدا لإعلان رحمته على الأمم ولماذا صيدون بالذات؟ لأن صيدون هي بلد إيزابل. فالله الذي جعل الغراب يأتي بالطعام لإيليا عكس الطبيعة هو قادر أن يحمى إيليا في بلد إعدائه وهو قادر أن يحمى أولاده حتى في أوكار أعدائهم. والله لم يستخدم نهر الأردن ليعوله بل نهر صغير بل سيجف بعد حين وهو نهر كريت. واستخدم غربان لتطعمه وأرملة لتعوله فهو قادر أن يستخدم أصغر الأشياء لخدمة أولاده بل لنرى ماذا كان أكل إيليا خبزولحم وهو أكل الأغنياء فالله يعول أولاده بأحسن الأشياء.

الآيات 10-16:- فقام وذهب إلى صرفة وجاء إلى باب المدينة وإذا بامراة ارملة هناك تقش عيدانا فناداها وقال هاتي لي قليل ماء في اناء فاشرب. وفيما هي ذاهبة لتاتي به ناداها وقال هاتي لي كسرة خبز في يدك. فقالت حي هو الرب الهك أنه ليست عندي كعكة ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهانذا اقش عودين لاتي واعمله لي ولابني لناكله ثم نموت. فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولك ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولًا واخرجي بها إلى ثم اعملي لك ولابنك اخيرا. لانه هكذا قال الرب إله إسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض. فذهبت وفعلت حسب قول ايليا واكلت هي وهو وبيتها اياما. كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا.
كان الماء موجودا في صرفة لأنهم يحفرون فيجدون الماء إلا أنه يكون مالحا بعض الشيء لكن أن يطلب الخبز فهذا هو الصعب وقالت المرأة حى هو الرب إلهك = وهذا لأن الوثنيين يعتقدون أن لكل واحد إلهه وهي عرفت من هيئته أنه يهوديليست عندي كعكة = أي أصغر قطعة من الخبز. ونلاحظ أن هذه الأرملة لم تتذمر على الله الذي أوقف المطر بل هي تجمع آخر العيدان لصنع خبزة وتموت دون شكوى. وحينما سألها إيليا على الماء لم تعترض لأنه إسرائيلى أو أن الماء نادر ولم تسأله وما المقابل لما آتيك به من الماء. هي حقا امرأة عظيمة آمنت وصدقت كلمات الله على فم نبيه.

الآيات 17-24:- وبعد هذه الأمور مرض ابن المراة صاحبة البيت واشتد مرضه جدًا حتى لم تبق فيه نسمة. فقالت لايليا ما لي ولك يا رجل الله هل جئت إلى لتذكير اثمي واماتة ابني. فقال لها اعطيني ابنك واخذه من حضنها وصعد به الى العلية التي كان مقيما بها واضجعه على سريره. وصرخ إلى الرب وقال ايها الرب الهي اايضا إلى الارملة التي أنا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها. فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه. فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش. فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لامه وقال ايليا انظري ابنك حي. فقالت المراة لايليا هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك حق.
لاحظ أن حينما مات ولدها غضبت ولكن غضبها كان مقدسا فنجدها في كلامها تعترف بخطاياها = هل جئت إلى لتذكير إثمى وإماتة ابني = كأنها تقول لإيليا أنت بقداستك عاقبت إسرائيل بمنع المطر وها أنت تأتى إلى وتعاقبنى على خطاياي وتذكرنى بها بأن يموت ابني. وإيليا لم يسبق ويرى أو سمع أن أحدا قام من الموت لكن ما فعله كان بوحي من الروح القدس. العلية = وجود علية في بيتها ومكان مخصص للنبى يدل على أنها كانت متيسرة لكنها افتقرت في زمان القحط وكان موت ابنها وما حدث لها سببا لإيمانها. كلام الله في فمك حق = هذا معناه أنها آمنت بالله وكان موت ابنها فائدة لها فهي تذكرت خطاياها السابقة وقدمت عنها توبة وبذلك كان إيمانها كاملا.
(وغالبا كانت خطاياها هذه سرية... وها هي تعترف بها لتغفر) وقيام ابنها من الموت كان دليلا لهاأن إيليا هو رجل الله حقا إن الله سمح بهذه التجربة 1) لتوبتها 2) لتثبيت إيمانها بالرب

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول
صورة للفنان جوستاف دوريه، صعود إيليا النبي في مركبة نارية

ونلاحظ الآتي في حياة إيليا:-

1.آية 1:- حى هو الرب الذي وقفت أمامه:- هو يشعر أنه واقف أمام الرب دائما.
2.آية 3:- انطلاقه لنهر كريت :- هي فرصة خلوة يتأمل فيها عناية ورعاية الله لأولاده وهذه هي أهمية صلاة المخدع. هناك نختبر أن الله قادر أن يجعل ما ليس له نفع كالغربان شيء نافع. عمومًا كانت خلوته هذه مهمة استعدادا للمهمة العظيمة القادمة.
3.آية 5:- فانطلق وعمل حسب كلام الله:- هذه الطاعة الكاملة لله في أن يذهب إلى نهر هو يعلم أنه سيجف ثم يذهب لأرملة في صيدا وهي وثنية يعلم أنها يمكن أن تخبر عنه. هذه الطاعة كانت هي التي أعطته الفرصة ليختبر الله فلو جادل أو امتنع لما رأى يد الله التي تقيم من الأموات ولما رأى الزيت والدقيق لا ينقصان ولما آمنت على يده أرملة صرفة صيدا. طاعة الله هي الوسيلة الوحيدة لنرى يده ونختبر أعماله ومحبته وقوته.
4.آية 13:- إعملي لي كعكة أولا:- تشير لدرس يعطيه إيليا للأرملة. أن الله أولا وإيليا هنا يمثل الله وحين نجعل الله أولا تأتى البركة هكذا في عشورنا وبكورنا، لنخرجها للرب فيبارك الرب في الباقي.
5.آية 21:- فتمدد على الولد:- ربما هي نوع من التدفئة للجسد البارد ولكنها هي صورة لما يعمله الروح القدس حين يرفرف ويظلل ليعطى حياة تك 2:1. فالله يستخدم في المعجزات عصا موسى وعظام إليشع وظل بطرس ومناديل بولس وهنا يستخدم جسد إيليا.
6.آية 1:- إلا عند قولى :- نلاحظ هنا شجاعة إيليا في وقوفه ضد الملك ونلاحظ قوة الصلاة فبصلاته تقف الأمطار وبصلاته تأتى الأمطار يع 18،17:5. ولقد كان التهديد بمنع الأمطار سبق وأخبر به موسى من قبل تث 17،16:11.
7.إيليا لم يكتب كلمة واحدة ولا نبوة واحدة ولكن بريق هذا النبي يتضح لمعانه في العهد القديم أكثر كثيرا من الذين كتبوا النبوات. هذا النبي الجبار نال كرامة الظهور على جبل التجلي وكرامة انتقاله حيًا في مركبة نارية.
8.أجمعت التفسيرات تقريبا أن إيليا هو أحد النبيين اللذين سيظهران في أيام ضد المسيح رؤ 3:11. فهما لهما سلطان أن تخرج نار وتؤذى أعدائهما (2 مل 10:1) ويغلقا السماء فلا تمطر (1 مل 1:17) خصوصًا أن إيليا لم يمت بل اختطف للسماء ويسبق مجيء المسيح (ملا 5:4).

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 17- تفسير سفر الملوك الاول





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 20- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 18- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 16- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 15- تفسير سفر الملوك الاول
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - ملوك الأول 10 - تفسير سفر الملوك الاول


الساعة الآن 09:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024