24 - 04 - 2013, 03:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
ملوك الأول 16 - تفسير سفر الملوك الاول
الآيات 1-7:- وكان كلام الرب إلى ياهو بن حناني على بعشا قائلا. من اجل اني قد رفعتك من التراب وجعلتك رئيسا على شعبي إسرائيل فسرت في طريق يربعام وجعلت شعبي إسرائيل يخطئون ويغيظونني بخطاياهم. هانذا انزع نسل بعشا ونسل بيته واجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط. فمن مات لبعشا في المدينة تاكله الكلابومن مات له في الحقل تاكله طيور السماء. وبقية أمور بعشا وما عمل وجبروته أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل. واضطجع بعشا مع ابائه ودفن في ترصة وملك ايلة ابنه عوضا عنه. وأيضًا عن يد ياهو بن حناني النبي كان كلام الرب على بعشا وعلى بيته وعلى كل الشر الذي عمله في عيني الرب باغاظته إياه بعمل يديه وكونه كبيت يربعام ولاجل قتله اياه.
ياهو بن حنانى هو ابن حنانى الرائي الذي وبخ أسا من قبل غالبا. رفعتك من التراب = فهو لم يكن له نسب شريف. لأجل قتله إياه = الله سمح بالقتل أي قتل ملك إسرائيل ناداب لشره وشر بيت أبيه لكن الله لا يبرئ القاتل فهو لم يقتل ناداب غيرة للرب بل في فتنة ومؤامرة لكي يملك. وهكذا سمح الله لبابل أن تؤدب يهوذا لكنه لم يبرئ بابل على أعمالها الوحشية. وفي (2) نرى الله في محبته ورحمته مازال يقول شعبي إسرائيل ولم يقل عليهم ليسوا شعبي إلا في أواخر أيام مملكة إسرائيل وعلى فم هوشع النبي فالله طويل الأناة.
الآيات 8-14:- وفي السنة السادسة والعشرين لاسا ملك يهوذا ملك ايلة بن بعشا على إسرائيل في ترصة سنتين. ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات وهو في ترصة يشرب ويسكر في بيت ارصا الذي على البيت في ترصة. فدخل زمري وضربه فقتله في السنة السابعة والعشرين لاسا ملك يهوذا وملك عوضا عنه. وعند تملكه وجلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا لم يبق له بائلا بحائط مع اوليائه وأصحابه. فافنى زمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي. لاجل كل خطايا بعشا وخطايا ايلة ابنه التي اخطاا بها وجعلا إسرائيل يخطئ لاغاظة الرب إله إسرائيل باباطيلهم. وبقية أمور ايلة وكل ما فعل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل.
عبده زمرى = جميع رجال الملك هم عبيده كبار وصغار، وزمرى مع أنه رئيس نصف المركبات إلا أنه سمى عبدًا للملك ولاحظ أن الملك يسكر ويأكل ويشرب وجيشه يحارب وهذا لا يليق بل هو كان يشرب في بيت وكيله المدعو إرصا = إرصا الذي على البيت. ولذلك غالبًا كانت المؤامرة بين إرصا وزمرى. وقتل زمرى لكل أصحاب الملك جعل عمرى يخاف ويثور عليه فهو إن لم يقتل زمرى سيقتله زمرى وكان من يملك يقتل كل رجال الملك السابق حتى لا يطالب أحد بدم الملك القتيلرئيس نصف المركبات = أحد قادة الجيش كرئيس مشارك للمركبات العسكرية.
الآيات 15-28:- في السنة السابعة والعشرين لاسا ملك يهوذا ملك زمري سبعة ايام في ترصة وكان الشعب نازلا على جبثون التي للفلسطينيين. فسمع الشعب النازلون من يقول قد فتن زمري وقتل أيضًا الملك فملك كل إسرائيل عمري رئيس الجيش على إسرائيل في ذلك اليوم في المحلة. وصعد عمري وكل إسرائيل معه من جبثون وحاصروا ترصة ولما راى زمري أن المدينة قد اخذت دخل إلى قصر بيت الملك واحرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات. من اجل خطاياه التي اخطا بها بعمله الشر في عيني الرب وسيره في طريق يربعام ومن اجل خطيته التي عمل بجعله إسرائيل يخطئ. وبقية أمور زمري وفتنته التي فتنها أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل. حينئذ انقسم شعب إسرائيل نصفين فنصف الشعب كان وراء تبني بن جينة لتمليكه ونصفه وراء عمري. وقوي الشعب الذي وراء عمري على الشعب الذي وراء تبني بن جينة فمات تبني وملك عمري. في السنة الواحدة والثلاثين لاسا ملك يهوذا ملك عمري على إسرائيل اثنتي عشرة سنة ملك في ترصة ست سنين واشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة وبنى على الجبل ودعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة وعمل عمري الشر في عيني الرب واساء أكثر من جميع الذين قبله. وسار في جميع طريق يربعام بن نباط وفي خطيته التي جعل بها إسرائيل يخطئ لاغاظة الرب إله إسرائيل باباطيلهم. وبقية أمور عمري التي عمل وجبروته الذي أبدي أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك إسرائيل. واضطجع عمري مع ابائه ودفن في السامرة وملك اخاب ابنه عوضا عنه.
ملك زمرى 7 أيام لكنه في هذه المدة البسيطة حفظ له مكان وسط ملوك إسرائيل الأشرار فهو اغتال الملك وأصدقائه الأبرياء ووافق على عبادة العجول وشق مملكة إسرائيل إلى حزبين هما حزب تبنى (من رجال زمري) وحزب عمرى وبقيت الحرب 4 سنين وأحرق قصر الملك على نفسه فمات منتحرًا، 1) حتى لا يمثلوا بجثته؛ 2) حتى لا يستخدم عدوه القصر بعده. وسبب الانقسام خوف الشعب أن يحكم عمرى الشعب بالسيف فهو رجل عسكري فخاف الشعب من سيطرة الجيش عليهم وفي (15)ملك كل إسرائيل عمرى = أي كل الجيش الذي في جبثون. وهنا عمرى ملك بانتخاب الشعب له وليس بالقتل كما فعل زمرى. تبنى = هو غالبًا خلف زمرى في رئاسة الحزب الذي قاوم عمرى. وعمرى ملك 7 سنوات لأنه مات في السنة 38 لأسا (آية 29).
وهو ملك في السنة 31 لآسا (آية 23). ولكن في آية (23) قيل أن عمرى ملك 12 سنة والحل بسيط فالإثنى عشر سنة محسوبة من يوم ملكه الجيش. والسبع سنين محسوبة من يوم موت تبنى. وعمرى اختار السامرة لتكون عاصمة وهي مناسبة جدًا لذلك فهي على جبل عال. لذلك كعاصمة يسهل تحصينها جدًا وهي جميلة جدا، وقد بقيت عاصمة لإسرائيل 200 سنة ولقد فاق عمرى كل من قبله في العبادة الوثنية. وغالبا فقد بنى عمرى السامرة لأن ترصة خربت في الحرب وزمرى أحرق القصر.
والتاريخ يسجل أن عمرى كان أنجح ملوك إسرائيل سياسيا وعسكريا. ولكنه لوثنيته فهو أمام الله لا شيء ولذلك لم يذكر عنه هنا سوى القليل فالكتاب ليس كتاب تاريخى بل هو كتاب معاملات الله مع الناس وعمرى فشل في أن يعرف الرب.
الآيات 29-34:- واخاب بن عمري ملك على إسرائيل في السنة الثامنة والثلاثين لاسا ملك يهوذا وملك اخاب بن عمري على إسرائيل في السامرة اثنتين وعشرين سنة وعمل اخاب بن عمري الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله. وكانه كان امرا زهيدا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ ايزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امراة وسار وعبد البعل وسجد له. واقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة. وعمل اخاب سواري وزاد اخاب في العمل لاغاظة الرب إله إسرائيل أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله. في أيامه بنى حيئيل البيتئيلي اريحا بابيرام بكره وضع اساسها وبسجوب صغيره نصب ابوابها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون.
أخاب الذي فاق شره كل ملوك إسرائيل لأنه أدخل عبادة البعل فهو تزوج إيزابل زواجا سياسيا لتدعمه صور وكانت إيزابل محبة لإلهها البعل فأدخلت عبادتها الوثنية لإسرائيل وكانت الحامية لها. ولقوتها وقوة شخصيتها أمام أخاب اضطهدت عبيد يهوة (4:18) إيزابل إبنة أثبعل = وأثبعل كما قال يوسيفوس هو كاهن البعل في صور وقيل أنه كان أيضًا ملك صور وكانت إيزابل شريرة وقوية وتسلطت على زوجها وإبنها يورام وإبنتها عثليا وقتلت أتباع يهوة وسمح لها أخاب بهذا. إلا أن أخاب كان مترددا بين عبادة يهوة وعبادة البعل فهو أطلق أسماء عبرانية (تشمل اسم يهوة) على أولاده، بينما يسمح لإيزابل بقتل أتباع يهوه. ولقد ملك على إسرائيل ويهوذا من أولاد إيزابل فأفسدت بشرورها المملكتين. وكانت عبادة عجول يربعام كما يدعى أصحابها هي عبادة للرب يهوة لكن عبادة البعل هي عبادة وثنية محضة.
وفي آية (34):-
بعد أن أسقط يشوع أسوار أريحا وهدم المدينة لعن من يبنيها ثانية فهو أراد أن تظل شاهدة على عقوبة الله ضد الخطاة وعلى المعجزة التي حدثت ولكن في أيام أخاب ومع إهمال شريعة الرب قام هذا الرجل حيئيل البيتئيلى يبنى أريحا. وكانت أريحا قد بنيت من قبل وبعد أيام يشوع بقليل وسكنها عجلون ملك موآب قض 13:3. ثم أقام فيها رجال داود الذين أهانهم ملك عمون 2 صم 5:10. لكن حيئيل هذا وسع المدينة وحصنها وبنى لها سور لذلك وقعت عليه لعنة يشوع التي لعن بها الرجل الذي يبنيها (يش 26:6) التي نص فيها أنه سيموت بكره وصغيره وتحققت نبوة يشوع فيه بأبيرام بكره وضع أساسها أي يوم بدأ البناء وبسجوب صغيره نصب أبوابها = أي يوم انتهى من بناء الأسوار ووضع الأبواب فيوم وضع الأساس مات بكره ويوم انتهى من أبوابها مات صغيره. ولقد سمح الله بهذا حتى يذكرهم بشريعة الرب. وقد يكون أن جميع أولاده ماتوا أثناء البناء وذكر البكر والصغير في بداية ونهاية العمل إشارة لهلاك كل أولاده. وهناك رأى آخر أن حيئيل لوثنيته قدم أولاده ضحايا للآلهة الوثنية في هذه المناسبة غير أن الرأي الأول أرجح ويتمشى مع فكر الكتاب فما حدث نبوة وقد تمت.
|