رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل يوحنّا
إن إنجيل يوحنا، وهو الرواية الرابعة في العهد الجديد عن حياة المسيح، يمتاز عن الأناجيل الثلاثة الأخرى. فالأرجح أنه كُتب أخيراً، ربَّما نحو العام 90 م. وهو معنيٌ بمغزى الأحداث أكثر منه بالأحداث ذاتها، ويُفترض أنها كانت آنذاك قد صارت معروفة جيداً. يُفيدنا مطلع إنجيل يوحنا أنَّ المسيح هو كلمة الله الكائن أزلاً قبل الزمن وإن كان وُلِد إنساناً في الزمن. وفي المسيح (الكلمة) يتكلم الله إلى الإنسان. وقد كُتبت وقائع هذا الإنجيل "لتؤمنوا (أيُّها القُرّاء) أن يسوع هو المسيح ابنُ الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياةٌ باسمِه" (20 31). يُرجَّح أن الإنجيل يحتوي على ذكريات يوحنّا أخي يعقوب وأحدِ أصحاب المسيح الاثني عشر الأقربين. وهو لا يُذكر في الإنجيل باسمه، بل يظهر فقط بوصفه "التلميذ الذي كان يسوع يحبه". فرُبَّما تمت كتابة هذا الإنجيل بيد كاتبٍ أملاه عليه يوحنّا. بعد المقدمة التي تعرِّف بالمسيح "كلمة الله" (1: 1- 18)، يمضي الإنجيل فيصف بضع عجائب تُبرهن أنه فعلاً المخلص الموعود به (الأصحاحات 2- 12). ويُروي خبر تبشيره وتعليمة مرتَباً بحيث يعقب كل عجيبة تفسيرٌ ونقاش ويُبين يوحنا أيضاً كيف آمن بعض الناس بالمسيح فيما رفضه الآخرون، وهو لا يسرد أي مَثلٍ من أمثال المسيح. ثم تُطلعنا الأصحاحات 13- 19 على أيام المسيح الأخيرة مع تلاميذه في أورشليم. وهي تسرد كلامه وتعليمه المعزي لأتباعه قبل موته على الصليب. والأصحاحان 20 و21 يتحدثان عن بعض ظهوراته للتلاميذ بعد قيامته من الموت. يعتبر يوحنا العجائب آياتٍ (علاماتٍ) تبين هوية يسوع. ويستعمل أيضاً جملة أشياء مألوفة للإشارة إلى حقائق مخفية تتعلق بالمسيح: الماء والخبز والنور والراعي والكرمة. والتصريحات الشهيرة المستهلة بقوله: "أنا هو..." واردة في إنجيل يوحنا، حيث يقدم المسيح أيضاً بوصفه "الطريق والحق والحياة". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|