رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل مرقس
ينطوي إنجيل مرقس على كثيرٍ من الحركة، وهو ثاني الأناجيل الأربعة التي تطلعنا على حياة المسيح. إنه زاخرٌ بالحياة. فالكاتب يشدد على ما فعله المسيح وأين توجه، أكثر منه على ما قاله وعلم به. ومرقس هو أقصر إنجيل. ففيه ستة عشر أصحاحاً. وربما كان أقدم إنجيل أيضاً. فيرجح أنه كُتب ما بين السنتين 65 و70 م. وقد اعتقد كُتاب القرون الأولى بعد المسيح أن كاتب هذا الإنجيل هو يوحنا مرقس ناقلاً مادته عما أخبره به بطرس الرسول. ويرد اسم يوحنا مرقس مراراً في أعمال الرسل ورسائل العهد الجديد. وقد شارك بولس في جزءٍ من سفرته التبشيرية الأولى، ثم رافق بطرس فيما بعد. وفي الإنجيل يسعى مرقس دائماً إلى تفسير العوائد اليهودية، مما يوضح أنه كان يتوجه إلى قراء غير يهود. يُبقي مرقس أحداث الإنجيل في حركة دائمة. فبعد مقدمة قصيرة يذكر فيها يوحنا المعمدان ومعمودية المسيح وتجربته، تتناول الأصحاحات التسعة الأولى أخبار الشفاء والتعليم في الجليل. ويُبين مرقس كيف أخذ أتباع المسيح يتعرفون به تدريجياًَ فيفهمونه على نحوٍ أفضل. أما أعداؤه فأخذوا يزدادون عداءً وحقداً. وتصف الأصحاحات 11- 15 أسبوع المسيح الأخير في أورشليم، تعقبها أخبارٌ تتعلق بقيامته من الموت حياً (الأصحاح 16). ولما كانت الخاتمة، مرقس 16، 9- 20، غير موجودة في بعض النُسخ القديمة، فقد اعتقد بعضهم أنها أُضيفت قديماً لجعل نهاية الإنجيل غير فجائية. يصف مرقس المسيح بأنه رجل أفعال وصاحب سلطة. فهو يعلِّم بسلطان، وله سلطة على الأرواح الشريرة ويغفر للناس خطاياهم. فالواضح أنه ليس إنساناً عادياً. إلا أنه جعل نفسه كواحدٍ منا. وقد جاء كي يبذل حياته ليحرر الناس من الخطية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|