كيف تعالج الفوبيا المرضية بدون طبيب نفسي

[مريم فكرى]

كيف تعالج الفوبيا المرضية بدون طبيب نفسي




الفوبيا والتي تعني الخوف المرضي من شيء معين وهي حالة نفسية كالخوف من الأماكن الضيقة ، الكثير من الناس يعانون من هذه الحالة ، ويمكن القول ان الفرق بين الفوبيا والخوف العادي هي ان الفوبيا قد تعني الخوف شديد أو قد تعني الخوف الغير المبرر الذي يكون مرتبط بحالة نفسية وهنا احاول ما أمكن ان اعطي تعريفا بسيط للقارئ حول ظاهرة الفوبيا.
علاج حالات الفوبيا المرضية غالبا ما يتم عن طريق الطبيب النفسي حيث انه هو المؤهل لتشخيص الحالة وايجاد العلاج النفسي المناسب لها ، وقد ترددت كثيرا فيما اذا كان بإمكاني تقديم بعض نصائح التي قد تساعد المريض على علاج نفسه دون اللجوء الى طبيب النفس لأننا كما نعمل في عالمنا عربي هناك تخوف كبير حول زيارة الطبيب النفسي نظرا لوجود فكرة خاطئة في مجتمعنا ان كل من يزور طبيب النفسي هو احمق او مجنون وهذه نظرة يعتقدوا بها الجهلاء فقط، فالمدارس بحاجة الى اطباء النفس وفي رياضة كرة القدم يتم الاستعانة بأطباء النفس وكذلك في معظم الشركات الكبيرة والمجالات لا تحصى، فليست مهنة طبيب النفس هي علاج مجانين فقط بل هو خبير نفسي قادر على مساعدتنا في الحالات النفسية المختلفة والعادية منها.
بالعودة الى الموضوع الأساس وهو الفوبيا المرضية سأذكر منهاجين لعلاج هذه الحالة النفسية وهي في الحقيقة مدرستين، الأولى والتي تعمل على علاج الظاهر ، والثانية والتي تبحث عن سبب النفسي للفوبيا ومن ثمة علاج السبب النفسي الأصلي وهو في الغالب ما يكون شيئا من التاريخ النفسي للمريض حيث ان المريض الذي يخاف من القطط قد يكون تعرض لموقف في صغره مع القطط الذي شكل بالنسبة له ازمة نفسية حول القطط, او مثلا الشخص الذي لدية فوبيا البحر قد يكون ممن تعرض للغرق في صغره فأصبح البحر بالنسبة له مقترنا بالموت و الهلاك.
و يختلف العلاج في حالات الفوبيا فهناك مدارس متعددة في العلاج , و يتخلف الحالة من شخص الى اخر لدي يبقى الطبيب النفسي الأكفأ في تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب , و لكن يمكن للمريض مثلا ان يقوم بمعالجة نفسه او بالأحرى تأقلمه مع حالة الفوبيا التي يعاني منها, فمثالا فوبيا الخوف من القطط فيمكن للمريض أن يلامس قطط بشكل تدريجيا ومن تمة جعله يتعود عليها حتى يقنع نفسيا بأنه ليس هناك سبب لخوف من القطط, فالذي عنده فوبيا البحر يمكنه ان يقترب من البحر و يلامس مياه البحر كمرحلة اولي و من ثم يمكنه ان يسبح في مستويات منخفضة من مياه البحر حتي يحس الفرد بتحسن و تعوج على البحر الى ان يفقد الاحساس بالرهبة من البحر, و يمكن ممارسة نفس الطريقة مع باقيقي حالات الفوبيا المرضية.

صحة و عافية للجميع