منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 02 - 2013, 01:00 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الوعود الإلهية

الوعود الإلهية

الخميس 21 فبراير 2013
نيافة الأنبا باخوميوس


الكتاب المقدس له عمل كبير فى حياة البشرية هو رسالة الله إلى العالم تحمل رجاء الخلاص ووعده بنوال الملكوت السماوى. لذلك نجد من أهم موضوعات الكتاب المقدس الوعود الإلهية للإنسان. فهو وعد إبراهيم بالبركة والنسل (تك 15) كما وعد إسحق ويعقوب ببركات كثيرة. وفى العهد الجديد يؤكد معلمنا بولس ضرورة الإيمان بالموعد والوعود لجميع الناس فى كل مكان، والوعد هو عمل من أعمال نعمة الله فى حياتنا.

ومعلمنا بطرس فى عظته يوم الخمسين يؤكد أن الوعد الإلهى يشمل جميع التائبين "لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا" (أع 2: 39).

ويؤكد الرب أن الوعد موثوق به وسيتم فى حينه، وأن الإبطاء فى الوعد يجب ألا يوقعنا فى الشك بل يجب أن يدفعنا للشكر بسبب لطف الله وطول أناته مدركين بعين الإيمان أن الرب صادق فى وعوده.

ومن حكمة الكنيسة أنها تجعلنا نصلى صلاة السواعى بما فيها من مزامير كثيرة مليئة بالوعود الإلهية التى تتناسب مع حياتنا اليومية منها وعود الرعاية والبركة وهزم الموت والفرح.

ولكى ما نستفيد من الوعد أطرح قاعدة للوعود الإلهية:

1- تعلم الوعود من الكتاب المقدس محاولة حفظها.

2- صلى لكى يهبك الرب إياها.

3- آمن أن الرب سوف يكمل وعده منك.

4- اجتهد أن تعطى للرب الفرصة أن يكمل وعده منك.

لا شك أن الرب سوف يسمدك ويعضدك ويبارك حياتك ويحقق وعوده معك لكى تفرح بعمله

لحيظة تركتك

سفر أشعياء كتب قبل مجئ السيد المسيح بحوالى 800 سنة، وهو رسالة إلى أهل السبى حيث سمح الرب بفترة تأديب لشعب بنى إسرائيل فى بابل مدة سبعين سنة ثم عادوا إلى أورشليم ولكن ليس جميعهم حيث بقى البعض فى بابل، وتم الرجوع من السبى على ثلاث مراحل:

1- المرحلة الأولى: كان القائد عزرا الكاتب الذى سفر عزرا وهو من الأسفار المعزية.

2- المرحلة الثانية: كان القائد نحميا الذى كتب سفر نحميا.

3- المرحلة الثالثة: كان القائد زربابل الذى كتب عنه زكريا الكاهن فى سفر زكريا.


فى أثناء السبى كان الشعب ممزقا البعض فى السبى والبعض الآخر فى الأرض المقدسة، ويشعرون بالألم فكتب لهم أشعياء هذه الرسالة المعزية، والتي تعد نبوة عن الكنيسة المقدسة واختبار شخصى لكل أبناء وبنات الله.

ونحن فى هذه الأيام نشعر بالألم والضيق ونتساءل: هل الرب تركنا؟! نقرأ في إصحاح 54 من سفر أشعياء وسوف لنتعزى به.


عدد (1) "ترنمى أيتها العاقر التى لم تلد أشيدي بالترنم أيتها التى لم تتمخض لأن بنى المستوحشة أكثر من بنى ذات البعل قال الرب"

وهنا يؤكد أن المستوحشة سوف تنجب أبناء أكثر من التى لها بعل وليس لديها أبناء كثيرين.

عدد (2) "أوسعى مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تمسكى. أطيلى أطنابك وشددى أوتادك"

نوسع الخيمة ونشدد الأوتاد لأن الأبناء سوف يكثرون. بالرغم من الضغوط المحيطة لهم.

عدد (3) "لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدناً خربة"

لأن النسل يصير كثيراً سوف يعمر مدناً خربة وهذا ما حدث فى تاريخ الكنيسة... حيث خرج كل سكان مدينة إسنا للإستشهاد وصارت خربة ولكنها أصبحت مدينة شاهدة للرب... كما خرج من مدينة دمنهور عشرون ألفاً متجهين إلى الإسكندرية للإستشهاد وصارت بعدها دمنهور شاهدة للرب، عندما تتأمل فى منطقة الأديرة الآن تجدها تختلف عن خمسون سنة ماضية. عندما يفكر الآخرون كيف يخرب العالم تجد الرب يعمر المدن الخربة. الله يعمل دون أن يعلن.

عدد (4) "لا تخافى لأنك لا تخزين ولا تخجلى لأنك لا تستحين فأنك تنسين خزى صباك، وعار ترملك لا تذكرينه بعد"

أليس اختفاء إحدى بنات الله وأرتدادها يسبب الشعور بالخزى لكن هذا أيضاً سوف تجد راحة منه.

عدد (5) "لأن بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه. ووليك قدوس إسرائيل. إله كل الأرض يدعى"

بعلك هو صانعك... السيد المسيح له المجد هو صانع الكنيسة وبعلها أيضاً.. كلمات مشجعة. مثل الزوجة عندما تسير مع الزوج فى الطريق تشعر بالأمان. رب الجنود... قدوس إسرائيل... إله كل الأرض جميعها خصائص تعلن عن القوة الحقيقية للرب.

عدد (7) "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك"

تعبير "لحيظة" هو تصغير اللحظة أى أقل من الثانية، ولأن زمن الله يختلف عن زمن البشر فلحيظة فى زمن الله يمكن أن تكون يوم أو شهر أو سنة بالنسبة لنا، لكن المهم بعد لحيظة الترك سوف أجمعك بمراحم عظيمة.

الله له حكمة فى لحيظات الترك حيث وضع العالم فى الشرير والله يسمح بوجود الشر فى العالم لكن الكتاب يقول "مضطهدين لكن غير متروكين مطروحين لكن غير هالكين" (2كو 4: 9).

لماذا يسمح الرب بلحيظات الترك؟

· التأديب: كما حدث فى سبى بابل... تعامل الله مع بنى إسرائيل بعصا التأديب لكى يرجعوا عن شرهم وبعد أن مكثوا فى السبى سبعون سنة عادوا إلى أورشليم بأكثر قوة.

· للإشتياق للسماء: لحيظات الترك تجعل الإنسان ينظر إلى السماء والراحة الحقيقية ويقول مع معلمنا بولس "لى اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً" (فى 1: 23).

لكى يفرح فى السماء التى يصفها بولس الرسول "ما لم ترعين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه" (1كو 2: 9).

· لكى نرجع إلى أنفسنا ونحافظ على أبديتنا: لحيظات الترك تجعلنا نطلب من الرب أن يعطينا حياة الإستعداد، ومراجعة النفس لنتبين أين نحن من الطريق.

· لكى نختبر عمل الله فى حياتنا:

فى معجزة نقل جبل المقطم كانت هناك لحيظات ترك وصرخ البابا إبرآم ابن زرعة وكل الشعب إلى الله واختبروا عمل الله معهم.

صرخ شعب بنى إسرائيل إلى الله فى البرية من أجل الماء فأعطاهم الماء من الصخرة وأيضاً المن والسلوى وكان يقتادهم بعمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً.

· لكى نختبر حياة الإيمان:

اختبر أيوب لحيظات ترك حيث فقد أولاده ومقتنياته وكل ما له وبعد اختبار الإيمان أعطاه الرب الكثير.

أعطى الله لأبونا إبراهيم وعدا بالنسل والأرض "جميع قبائل الأرض التى أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد وأجعل نسلك كتراب الأرض..." (تك13: 15، 16).

ولم يكن لأبونا إبراهيم نسلاً فى السن المبكر ولم يجد الأرض التى تفيض لبناً وعسلاً بل وجد جوعاً فى الأرض وبعد اختبار الإيمان أعطاه الرب النسل والأرض أيضاً.

· من أجل الشهادة للمسيح والكرازة:

فى تاريخ الكنيسة الأولى يقول" فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 8: 4) الذين تشتتوا بسبب الإضطهاد كانوا سبب كرازة فى العالم، فإن تمسكنا بالإيمان هو أحد وسائل الكرازة. لحيظة الترك وسيلة للكرازة ومجد لربنا.

· لكى نختبر حياة السلام مع الله فى بيوتنا وأعمالنا:

نجد الناس يشكون من ظروف المعيشة ولكننا نحن نشعر بالسلام ونعيش حياتنا مع ربنا. فى لحظات الصليب أكثر الناس الذين شعروا بالسلام هم الذين كانوا قريبين من المسيح ومكثوا تحت الصليب العذراء مريم ويوحنا الحبيب أما بقية التلاميذ فكانوا يشعرون بالخوف بالرغم من أن السيد المسيح قال لهم قبل الصليب "سلاماً أترك لكم سلامى أعطيكم" (يو14: 27).

· لكى يعلن مجد المسيح للعالم كله:

بعد نياحة قداسة البابا شنودة كنا نشعر بلحيظة الترك وألام كثيرة لكن الله تمجد وعبر بالكنيسة كل هذه الآلام وأعلن مجد المسيح لكل العالم.

· من أجل تقويتنا فى حياة الصلاة:

فى لحيظة الترك نصلى مع بعضنا فى اجتماعات الصلاة، نجتمع فى الأسرة المسيحية من أجل الصلاة... نصلى من أجل مصر... من أجل إخوتنا الذين يشعرون بالإضطراب... من أجل أن يعطى الرب حلاً للمشاكل الاقتصادية... من أجل أولاده الذين يختفون لكى يحفظهم الرب.

فى لحيظات الترك لا نقف سلبين ونقول ماذا نعمل؟ بل نقول للرب "لا أطلقك إن لم تباركنى" (تك 32: 26) ونتعامل مع لحيظات الترك من خلال مراحم الرب ونتأمل عمل الرب فى المستقبل وندرك أنه يعمل بقوة.

· تجعل الإنسان يستعد للمسئولية:

عاش يوسف لحيظة ترك ومن خلالها كان يعد لكى يتحمل مسئولية مصر.

عاش موسى النبى لحيظة ترك وكان الله يعده لكى يقود بنى إسرائيل فى البرية.

عدد (8: 10) "بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليك الرب... فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما احسانى فلا يزول عنك وعهد سلامى لا يتزعزع قال راحمك الرب"

صعب أن يزيل أحد جبلاً وفى المقابل يقول الرب إن مراحمى لا تزول كما نرتل فى تسبحه "سبعة وأربعة" مراحمك يا إلهى كثيرة جداً... وعد إلهى...

وهذا ما حدث فى الكنيسة منذ القرن الأول وحتى الخامس عاصرت الكنيسة عشر حلقات إضطهاد وأستشهد الآلاف وظلت الكنيسة باقية وبعدها تعرضت الكنيسة للإضطهاد من الغرب وظلت باقية ثم الشرق وبقيت ثابتة.

ثمرة مراحم الرب:

عدد (11) "أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية"

يوجه الرب كلماته لأهل السبى وللكنيسة وأيضاً لكل ابن وابنة فيقول:

عدد (11- 12) "هأنذا ابنى بالأثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك واجعل شرفك ياقوتاً وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة"

الأثمد يستخدم مثل الكحل الذى يوضع فى العين ولكنه قوى مثل الأسمنت فيقول الرب أنا ابنى كنيستى بالقوة فلا يقدر عليها أحداً، وأيضاً يستخدم فى التجميل فهذه رموز القوة والجمال.

بالياقوت الأزرق أؤسسك أى يحيط الكنيسة بالجمال.

اجعل شرفك ياقوتاً وأبوابك حجارة بهرمانية أى جعل أبواب وشبابيك الكنيسة جميلة فتصير الكنيسة قوية وجميلة، وكذلك أولاد الله.

عدد (13) "وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيراً"

يعلم الله أن فرح الكنيسة هو أن يصير كل أولادها للرب ولهم سلام كثير.

عدد (14) "بالبر تثبتين. بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الإرتعاب فلا يدنو منك"

يطلب الرب منا أن نحيا البر بعيداً عن الخطية والشر.

ابعد عن الخوف والإرتعاب وأشعر أنك صاحب مواعيد من الرب.

عدد (15) "ها أنهم يجتمعون ليس من عندى. من اجتمع عليك فإليك يسقط"

أى من يجتمع على الكنيسة لكى يدبر أى ضرر يلحق فإليك يسقط أى يسقط تحت رجليك مع أن الكنيسة لا تؤمن بالعنف ولا تعمل اجتماعاً على أحد.

عدد (16) "هأنذا قد خلقت الحداد الذى ينفخ الفحم فى النار ويخرج آلة لعمله وأنا خلقت المهلك ليخرب. كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك فى القضاء تحكمين عليه"

يقول الرب أنا خلقت الحداد لكن كل آلة صورت ضدك لا تنجح وعداً إلهيا واضحاً. ومهما كانت الآلات التى تعد وتضرب نحو الكنيسة لكن نحن نؤمن أنها لا تنجح. كما لو كان أشعياء النبى يعيش معنا فى هذه الأيام مع أن كلمات هذه النبوة كتبت منذ حوالى 2800 سنة، وهذا دليل على صحة الكتاب المقدس. نحن نرى فى جيلنا هذا آلات كثيرة تضرب مادية ونفسية وجسدية... ولكنها لا تنجح.

عدد (17) "هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندى يقول الرب"

وعود الرب معزية عندما تشعر بالقلق والإضطراب أحفظ المزامير وتذكر ما تحمله من وعود لكى تسندك ورددها مثل "الرب نورى وخلاصى ممن أخاف"، "الرب راعى فلا يعوزنى شئ"، تذكر وعد الرب "سلامى أترك لكم"، وهذه جميعها تساعدك إلى مواجهة الأمور وتتصرف بحكمة.

عندما تشعر بأنك متروك وسط آلام كثيرة تذكر هذا الوعد: "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك". وآمن بالرب فبعد الترك هناك مراحم عظيمة جداً.

فقط انتظر الرب بروح الصلاة والإيمان.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد ثابرا على بثّ روح الإيمان والثقة في الوعود الإلهية
الوعود الإلهية للخادم الامين
ارجوك لا تتجاهل الوعود الإلهية 👌
الوعود الإلهية
الوعود الإلهية


الساعة الآن 11:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024