منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2013, 11:58 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,863

سقطات فى هروب يونان النبي ( قداسة البابا شنودة  )


سنرى بعضا من ضعف يونان فى موقفه من دعوة الرب ، يقول الكتاب :
" وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاى قائلا : قم أذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ، وناد عليها ، لأنه قد صعد شرهم أمامى . فقام يونان ليخرج إلى ترشيش من وجه الرب . فنزل إلى يافا ، فوجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش ، فدفع أجرتها ، ونزل فيها ليذهب معهم إلى ترشيش من وجه الرب "
وهنا نرى يونان النبى وقد سقط فى عدة أخطاء ،
وكانت السقطة الأولى له هى المخالفة والعصيان .
+ لم يستطع أن يطيع الرب فى هذا الأمر ، وهو النبى الذى ليس له عمل سوى أن يدعو الناس إلى طاعة الرب . عندما نقع فى المخالفة ، يجدر بنا أن نشفق على المخالفين . واضعين أمامنا قول الرسول :
" اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون أيضا مثلهم ... " ( عب 13 : 3 ) .
+ على أن سقطة المخالفة التى وقع فيها يونان ، كانت تخفى وراءها سقطة أخرى أصعب وأشد هى الكبرياء ممثلة فى الأعتزاز بكلمته ، وترفعه عن أن يقول كلمة وتسقط إلى الأرض ولا تنفذ ...
كان اعتزازه بكلمته هو السبب الذى دفعه إلى العصيان ، وحقا أن خطية يمكن أن تقود إلى خطية أخرى ، فى سلسلة متلاحمة الحلقات .
كان يونان يعلم أن الله رحيم ورؤوف ، وأنه لا بد سيعفو عن هذه المدينة إذا تابت . وهنا سبب المشكلة !
- وماذا يضيرك يا يونان فى أن يكون الله رحيما ويعفو ؟
- يضيرنى الشىء الكثير : سأقول للناس كلمة ، وكلمتى ستنزل إلى الأرض
+ إلى هذا الحد كان يونان متمركزا حول ذاته !
لم يستطع أن ينكر ذاته فى سبيل خلاص الناس . كانت هيبته وكرامته وكلمته ، أهم عنده من خلاص مدينة بأكملها ..!
كان لا مانع عنده من أن يشتغل مع الرب ، على شرط أن يحافظ له الرب على كرامته وعلى هيبة كلمته .. من أجل هذا هرب من وجه الرب ، ولم يقبل القيام بتلك المهمة التى تهز كبرياءه ...
وكان صريحا مع الرب فى كشف داخليته له إذ قال له فيما بعد عندما عاتبه :
" آه يا رب ، أليس هذه كلامى إذ كنت بعد فى أرضى ، لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش ، لأنى علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطىء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر " ( 4 : 2 ) .
+ وكان هرب يونان من وجه الرب يحمل فى ثناياه خطية أخرى هى الجهل وعدم الإيمان
هذا الذى يهرب من الرب ، إلى أين يهرب ، والرب موجود فى كل مكان ؟!
صدق داود النبى حينما قال للرب : " أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب ؟ ... ( مز 139 : 7 – 10 ) .
أما يونان فكان مثل جده آدم الذى ظن أن يختفى من وجه الرب وراء الشجر ...
حقا إن الخطية تطفىء فى الإنسان نور المعرفة ، وتنسيه حتى البديهيات !
وجد يونان فى يافا سفينة ذاهبة إلى ترشيش ، فدفع أجرتها ، ونزل فيها ..
والعجيب أن الخطيئة كلفته مالا وجهدا . دفع أجرة للسفينة ليكمل خطيته ..
أما النعمة فننالها مجانا ..
عندما دفع يونان أجرةالسفينة خسر خسارة مزدوجة : خسر ماله ، وخسر أيضا طاعته ونقاوته ..
العجيب أن الله استخدم عصيان يونان للخير . حقا إن الله يمكنه أن يستخدم كل شىء لمجد اسمه ..
اللــه يستخدم الكل
لقد عصى يونان أمر الرب ، وهرب راكبا السفينة ، ولكن الله الذى " يخرج من ىلآكل أكلا ومن الجافى حلاوة " ( قض 14 : 14 ) ، الله الذى يستطيع أن يحول الشر إلى خير استطاع أيضا أن يستفيد من عصيان يونان ...
إن كان بسبب طاعة يونان سيخلص أهل نينوى ، فإنه بعصيان يونان يمكن أن يخلص أهل السفينة !!



وكأن الله يقول له : هل تظن يا يونان أنك قد هربت منى ؟ كلا . أنا سأرسلك إلى ركاب السفينة ، ليس كنبى ، ولا كمبشر ، ولا كصوت صارخ يدعو الناس إلى التوبة ، وإنما كمذنب وخاطىء وسبب إشكال وتعب للآخرين ، وبهذه الصورة سأخلصهم بواسطتك .
هل ركبت البحر فى هروبك يا يونان ؟
إذن فقد دخلت فى دائرة مشيئتى أيضا . لأننى أملك البحر كما أملك البر ، كلاهما من صنع يدى . وأمواج البحر ومياهه وحيتانه تطيعنى أكثر منك كما سترى .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا شنودة متحدثا عن سفر يونان النبي
تأمل قداسة البابا شنودة عن صوم يونان النبى بالموسيقى
صوم يونان النبي تأمل قداسة البابا شنودة الثالث
صوم يونان النبي تأمل قداسة البابا شنودة الثالث
تأمل قداسة البابا شنودة عن صوم يونان النبى بالموسيقى


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024