وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم. وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته ( لو 2: 46 ،47)
سيدي:
في صباك لمع شموخك في عزّة وإصرار
من الصبا في ما لأبيك تخدمه دون أدنى إجبار
حجارة بيته المزيّنة هي للمعيّدين غاية المزار
أما أنت. يا عظيم. فبعيداً عن ناموسه
ليس لك أي قرار
سيدي:
جلوسك بين الشيوخ يسبي قلبي. فُقت فهماً عن الأحبار
ظنوك بين الرفقة تمرح! ولِمَ لا؟ فالمرح في العيد حقّ للصغار
فإذ بك وسط المعلمين تسمع، تسأل، تستنفر الأفكار
عجزوا جميعاً! بوداعة أجبت، أدهشت، رويت غليل المحتار
سيدي:
عاتباك لائمين. ولم يدروا أنهم بذا العتاب ضلّوا المنار
رددت القول بروعة. بخلُق يخلب الأبصار.
نزلت معهما خاضعاً! يا لروعتك. خضوعك يملأني خجلاً وانكسار.
عشت معهما خادماً! أضاعت نعومةَ طفولتِك عدّةُ النجار
سيدي:
أنت كبير في صغرك. فأين مكان الإكبار؟!
أتوق أن يبصرالكل جمالك. فيولون لغيرك الأدبار
أتوق ليوم فيه لك الكل يجثو صغاراً مع كبار
فأنت يا حبيبي بديع. أنت جدير بذا القرار