مواد خيمة الاجتماع
(تفسير سفر الخروج)
1. لم يكن للخيمة أقفال فالباب مفتوح دائمًا ولكل واحد. هذا حتى الآن. أما ما نجده في (رؤ8:15) فمخيف "وإمتلأ الهيكل دخانًا من مجد الله ومن قدرته ولم يكن أحد يقدر أن يدخل الهيكل حتى كملت سبع ضربات السبعة الملائكة. إذًا علينا أن لا نقسي قلوبنا إن سمعنا صوته" (عب7:4).
2. هناك تدرج في استخدام المعادن ففي الدار الخارجية فضة ونحاس.
وفي القدس ذهب وفضة
وفي قدس الأقداس ذهب فقط
فكلما دخلنا للأعماق نكتشف الأمجاد الإلهية.
1- الذهب
أول ذكر للذهب في الكتاب المقدس كان في الجنة (تك11:2) فكان في أرضها ذهب وهو ذهب جيد وأخر مرة يذكر فيها الذهب في (رؤ18:21،21) فأورشليم السماوية كلها ذهب وطرقاتها ذهب. والمعنى أن ما كان في الجنة وفقدناه سنحصل عليه ثانية في السماء. الذهب يشير لمجد الله والسماويات. وحيث أن آدم كان يتمتع بمجد الله في الجنة قيل أن ذهب تلك الأرض جيد. فالذهب إشارة للسمويات حيث أنه لا يصدأ.
وكلمة ذهب جاءت في العهد القديم 350مرة واستخدم الذهب ليس للنقود بل للزينة والحلي (تك22:24) واستخدم رمزًا للثروة (تك2:13) فهو يعيش طويلًا ولا يفقد بريقه. وللأسف استخدم في عبادة الأوثان (أش19:40). وهذا معناه أننا حولنا عطايا الله لنستخدمها في الخطية. أو حولنا مجد الله الذي فينا لغير الله.
وحينما نجد آيات مثل "ذهبكم وفضتكم قد صدئا" (يع3:5 + 1بط7:1،18،19 + 1بط3:3،4) هنا نجد أن الذهب شيء فاسد بجانب دم المسيح فالأشياء الإلهية يشير لها الكتاب هنا أنها أثمن من الذهب (مز10:19 + أم10:8) ولكن في هذه الآيات أي نوع من الذهب يتكلم عنه؟ هو الذهب الذي اشتهاه البشر فصنعوا منه عجلًا ذهبيًا عبدوه. هو شهواتهم أو هو المال الذي عبدوه. وهكذا صنع يربعام ملك إسرائيل عجل ذهبي ليعبده الشعب؟ ونبوخذ نصر صنع تمثال ذهب. هكذا عكس الذهب السماوي الذي يشير لمجد الله. فعطية الله صالحة لكن استخدام الإنسان يفسدها بأن يخضعها للشر وتتحول موضوعًا لشهواته.
إذًا الذهب يشير لمجد الله لذلك كان القدس وقدس الأقداس ذهبيين وكان الهيكل كله ذهبًا رمزًا لأورشليم السماوية (حتى أرضية الهيكل كانت ذهبًا) (1مل30:6) وفي (رؤ15:21) نجد قياس المدينة بقصبة ذهب والمعنى أن من يدخل هذه المدينة لابد أن يكون له مقاييس سماوية.
وكان الذهب يصنع على شكل صفائح رقيقة وتقطع بعض هذه الصفائح على شكل أسلاك رفيعة. فالصفائح تغشى بها أجزاء الخيمة والأسلاك توشى بها ملابس رئيس الكهنة. والخلاصة أن الذهب يشير لمجد الله أي لطبيعته الإلهية.