لو لم يسقط ادم في الخطية فهل كان مخلوقاً مُخلداً لا يموت إلى الابد
نعم .. لقد كان ادم مُخلداً وسيحيا إلى الابد روحاً وجسداً ونفساً لو لم يسقط في الخطية ; فالخطية هي السبب في موتة وعدم خلوده في الجنه فقط اوصاه الله "امَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ " ( سفر التكوين 2:17 )
والوصية واضحه والعقاب واضح ايضاً وهو الموت فكان يجب على ادم ان لا يخالف الوصية وايضاً حواء التي كانت تحفظها ومع ذلك سقط الاثنان في الخطية واستحقا العقاب .
وبسقوط ادم في الخطية جلب الموت إلى طبيعتة وليس له فقط وإنما لكل من ولد من طبيعته اي لابنائة .
وكما يُخبرنا الكتاب المقدس " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. " ( روميه 5 : 12 )
وهذا فيه رد على بدعه بيلاجيوس التي حرمها من اجلها مجمع قرطجانة في القانون رقم 121 وجاء به : [ ليكن محروماً كل من يقول ان ادم الانسان الاول خلق انسان مائتاً اي انه معرض للموت بالجسد سواء اخطأ ام لا يخطئ وانه كان مزمعاً ان يفرقا الجسد لا قصاصا على خطيتة بل لان ذلك من خصائص طبيعتة نفسها ]