أحذر من نوع الشجرة والتفاح"التجارب ليست ساحقة"
كل إنسان لا بد وأن يواجه التجارب ويتصور بعض المؤمنين أن الضيقات لا تصيبهم لكونهم مؤمنين، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق وقد كتب الدكتور هنري براندت Henry Brandtوهو عالم نفس مؤمن كتاباً رائعاً ، المؤمنين أيضاً تواجههم المشاكل “Christians Have Troubles Too”ويبرز فيه أن الله لم يعدنا بأنه لن تصادفنا المشاكل بل سيملأ احتياجاتنا عندما نجوز في المشاكل وقد تعلم بولس الرسول هذا الأمر أيضاً ولا بد أنه اختبره لذلك كتب: فيملأ إلهي
كل احتياجاتكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع (في 4 : 19) وقال مودي في أحد وعظاته إن هذه الآية هي شيك على بياض من الله لأنها تعطي زاداً فوق الطبيعة لكل احتياج بشري.
التجارب ليست ساحقة على الإطلاق كما تبدو كذلك وهذا توضحه الآية (1 كو 10 : 13) لم تصيبكم تجربة إلا بشرية ((على مستوى البشر)) ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا، ويمكن أن يجتاز أي مؤمن في تجربة من تجارب الحياة ولكن لا بد وأن يكون هنالك ثقة مطلقة في أن التجربة لن تكون ساحقة بهذا المقدار لدرجة أنها تكسرني وأنا تحت ثقلها، الله يعرف حدود إمكانياتك كما يقول المبشر Ken Poure"هذا هو الضمان أن تجاربنا يصفيها الآب" أي كما يصفي الفلتر أو المصفاة كل الشوائب كذلك الآب يزيل أي أمور في التجربة فوق طاقتك.
عليك أن ترى أن التجربة ليست شديدة لدرجة أنها تحطمك ومع ذلك فإن غالبية المؤمنين لا يرضون بقبول نعمة الله عندما يدخلون في فرن التجارب ولكنهم بدلاً من ذلك يريدون خلاصاً فورياً منها أو يطلبون يسيروا في طريق خالي من البلايا والمصائب، حقيقة أنه لا يجد أي إنسان لذة في تجارب الحياة ولكن يعقوب يقول احسبوه كل فرح يا إخوتي عندما تقعون في تجارب متنوعة (يع 1 : 2 ، 3) لأن امتحان إيمانكم ينشىء صبراً فهذه هي الطريقة التي ننمو بها روحياً ونفسياً أي أن التجربة هي امتحان والامتحان دائماً وقته قصير أقصر من الدرس إذاً التجربة إذا عرفنا كيف نتعامل معها بموجب كلمة الله ستكون وقتها قصير ولكن كيف نتعامل معها:
يعقوب 1 : 2 ، 3 احسبوه كل فرح، رو 5 : 3 نحن نفتخر بالضيقات لأن الضيق ينشيء صبراً الذي يؤهلنا للفوز بالامتحان (أي التجربة) وأيضاً يجب أن نتأكد أن كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبونه .
فالبشر دائماً في حالة الصلب حتى أن يجتازوا في التجارب ان تجاربك في الحياة هي جزء ضروري من عملية تشكيلك وخاصة تشكيل مزاجك وكما رأينا من قبل فإنك لن تجرب إطلاقاً فوق طاقتك صحيح أنك قد تجرب ضد رغبتك ولكن الله يعرف قوة احتمالك انه يرسم مستقبلك ويعرف تماماً ماذا تحتاج، تعلمنا كلمة الله وتنصحنا أننا بدل التذمر والأنين واللسان السلبي والشعور بالأسى والاشفاق على الذات على أنفسنا هذا ما يزيد حالتنا صعوبة وحتى الصلاة لا تنفع ما لم تخرج من هذا المزاج بالفكر الذي يملأ جوانب حياتنا "نحسبه كل فرح" ولا تهتموا بشيء بل بكل شيء بالصلاة والدعاء لتعلم طلباتكم لدى الرب وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وأفكارنا بالمسيح يسوع
(فلبي 4 : 12 ، 13).
الله دائماً يعطي نعمة لتغطي وتستوعب المشكلة أو التجربة كما أجاب الرب بولس تكفيك نعمتي. ولكي لا أتكبر بما لهذه الإعلانات من عظمة فائقة أعطيت شوكة في جسدي كأنها رسول من الشيطان يلطمني كي لا أتكبر. لأجل هذا تضرعت إلى الرب مرات أن ينزعها مني فقال لي نعمتي تكفيك لأن قدرتي تكمل في الضعف! (2 كو 12 : 7-9) أنا افتخر بالضعفات لكي تخيم علي قوة المسيح ولكن غالبية الناس يفضلون أن يتجنبوا التجارب من أن يحصلوا على النعمة لمواجهتها وأنه لأمر معز جداً أن يكون دائماً حاضراً في حياتنا أن كل مشاكلنا يتم تصفيتها بواسطة الآب وهذا يعني أنه قبل أن تأتي إلينا المشاكل فإنه يُقّدر احتمالنا: هل نستطيع أن نحتمل أم لا .. ضامناً لنا أنه مع التجربة يعطي المنفذ! عندما تواجه تجربة يجب أن يكون لك اختيار واضح فإما أن تغضب وتشعر بالمرارة ويسبب مشكلتك ثم تتمادى في الرثاء للنفس الذي يسبب لك الإكتئاب وأما أن تنظر إلى الله أبيك السماوي وتشكره بالإيمان على قوته ونعمته التي تمكنك من اجتياز التجربة ثم تستند على اذرعه الأبدية , ويجب عليك أن تأخذ القرار ولكن الاستسلام إلى الرثاء للنفس سيؤدي حتماً إلى الإكتئاب الذي سيزيد مشكلتك ويعمق ويعمق الحفرة التي يسقطك فيها وعندها لا تستطيع الخروج.
1. احسبوه كل فرح.
2. نفتخر بالضيقات.
3. كل الأمور تعمل معاً للخير.
4. لا تهتموا بشيء بل بكل شيء.
5. الله لا يدعكم تجربون فوق.
6. استطيع كل شيء بالمسيح.
يسوع المسيح يحب
الجميع
بيدو
