ماء اللعنة
سفر العدد5: 22 "ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن ولإسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. "
الإجابة
تمهيد
سفر العدد5: 22 "ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن ولإسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. "
أولا: لابد أن نقرأ هذا النص من أوله حتى نفهمه, بمعنى أن نضعه في سياقه المكتوب فيه, وهو في سفر العدد الإصحاح الخامس. وعلى الرغم أننا ينبغي أن نقرأ الأصحاح كله إلا أننا سنكتفي بالعنوان الرئيسي للنص، وهو موجود بداية من العدد 29 وحتى نهاية الأصحاح."هذِهِ شَرِيعَةُ الْغَيْرَةِ، إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةٌ مِنْ تَحْتِ رَجُلِهَا وَتَنَجَّسَتْ، أَوْ إِذَا اعْتَرَى رَجُلاً رُوحُ غَيْرَةٍ فَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ، يُوقِفُ الْمَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَعْمَلُ لَهَا الْكَاهِنُ كُلَّ هذِهِ الشَّرِيعَةِ فَيَتَبَرَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الذَّنْبِ، وَتِلْكَ الْمَرْأَةُ تَحْمِلُ ذَنْبَهَا."
إذاً النص يقدم شريعة لرجل يشك في سلوك زوجته, فيقوم بعمل ممارسات أمام مذبح الرب, وهذا مهم أن نعرفه, لأن ما سيحدث بعد هذا يخص الرب, ولا يخص الإنسان. فما تعنونه أنت بأنه خرافات, هو وعد إلهي بإظهار خطية أو براءة تلك الزوجة. اقرأ معي هذه الآية المهمة "فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ،" (عدد5: 16).
ما كتبته أنت على أنه خرافات, هو رد فعل الله تجاه هذا الأمر, أنه يعد أمام الشعب أنه بممارسة هذا الطقس سيعرف الرجل براءة أو خطية امرأته. وما ذكرته أنت كخرافة, ناتج عن عدم ثقتك أن الله يعمل وله علاقة شخصية بالإنسان, لست أدري أيها الصديق كيف تصلي؟!, هل تثق أن الله يسمع, ويستجيب؟!!
أم انت تعتقد أن الله في عليائه في وادٍ وأنت في وادٍ آخر.. مسكين أنت إذ لاهوتك عن الله في غاية الضعف, فأنت لا تثق أنه من الممكن أن يستمع ويجيب صلاتك, وبهذا اعتبرت كل هذا (خرافة).
القاريء الكريم, ليتك تقرأ الأصحاح الخامس كله من سفر العدد لتعرف كيف يبرئ الله المرأة أو يظهر خطيتها في تشريع العهد القديم في الهيكل, هذا يبين لنا كم أن الله يستمع الى شعبه ويستجيب لطلباتهم. هذا يجعلنا نثق في صلواتنا أنها تصل الى إله يسمع الصلاة. هل تتفق معي؟