الله لا يعلم
" لأَنَّ الرَّبَّ سَيَجْتَازُ لَيْلاًَ لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ."
يأتي المعترض بهذا النص من سفر الخروج الاصحاح "12" ويدلل أن الله طلب من الشعب العبري أن يميزوا أنفسهم برش الدم على بيوتهم لكي يميزهم وهذا دليل على أن الكتاب المقدس يصف الله بالجهل
الرد:
ورد هذا النص في نفس الاصحاح مرتين الثانية كانت هذه التي بنى الكاتب اعتراضه عليها أما الاولى فقد وردت في الاية 13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.
هنا ماذا قصد الله من أن الدم سيميز شعبه عن المصريين؟؟
يقول القس انطونيوس فكري
الزوفا نبات طيار كالنعناع يعطي رطوبة للحلق لذلك ُقدم للمسيح خلاً في إسفنجة موضوعة على زوفا (يو 29: 19) وكان هذا ليسكن الألم ويهدئ من العطش. وكان شكل النبات يجعله مناسبًا لرش الدم وصار رمزًا للتطهير لإستعماله دائمًا لهذا الغرض (طقس تطهير الأبرص وخلافه) (لا 4: 14،6 + مز 7: 50 + لا 49: 4،51 + عد 6: 19،18). وهو نبات ضعيف يشير لتواضع المسيح. إذًا استخدام الزوفا يشير لأن الدم هو للتطهير ولشفاء أمراضنا وتطهير نفوسنا وإشتراك مع المسيح في آلامه على الصليب.
أهل البيت الذي وضع عليه إشارة الدم إنما هو إشارة لمن هو داخل الكنيسة جسد المسيح ثابتًا في المسيح، هذا يكفر عن الدم.
إذاً هنا نبؤة عن الصلب يقدمها الله وأن في اليوم الأخير من سيكون طاهراً بدم المسيح المصلوب سيخلص وينتقل إلى الحياة الأبدية حيث يكون الخروج الأخير