رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تأثير للبر" سنتكلم عنه من اشعياء 32: 17 هو السكينة (الطمأنينة). خذ دقيقة وأسترجع بذاكرتك السنة الماضية أو حتى الأربع الأسابيع الماضية, وأضف إليهم كل الأوقات التي قضيتها منزعج ومضطرب وقلق لأنك لم تعرف ماذا كان عليك أن تفعل في مواقف معينه. كم مرة استلقيت على الفراش ليلاً وظللت تفكر: "ماذا سأفعل بخصوص هذا؟ ماذا سأفعل بخصوص ذلك؟ لو علمت ببساطة ماذا تفعل في هذه الظروف, فلن تكن قد أضعت وقتاً منزعجاً ومضطرباً. فكر معي في كم عدد المرات التي كان يسوع معرضاً فيها طوال خدمته العلنية في الثلاث سنوات أن يضطرب أو يهتم؟ لم يفعل ذلك ولا مرة واحدة, لأنه كان يعلم بالضبط ماذا كان سيفعل في كل موقف. كان يعرف أن يفعل الشيء الصواب, وعندئذ يدع البر يفعل هذا. تذكر عندما قال يسوع لتلاميذه أن يذهبوا لمكان معين وسيجدوا هناك جحش صغير ليذهب به إلى أورشليم؟ (متى 21: 1-3). كيف عرف يسوع كل هذا - حتى أنه علم أنه لم يركب عليه أحداً من قبل؟ الله أخبره بذلك. تذكر أن الله بار. يسوع اتكل على بر الله في هذا الموقف كما كان يتكل على بره في كل المواقف السابقة. هذا هو السبب أن يسوع أخبر تلاميذه قائلاً: "أنا أتكلم فقط بما يقوله أبى, وأفعل ما أرى أبى يفعله". كان يعلم أن الله بار دائماَ. لذا الله هو من أخبر يسوع عن أمر الحمار, والتلاميذ وجدوا كل شئ تماماً كما قال لهم يسوع. إن كنت لا تعرف شئ عن الحمير الصغيرة التي لم يركبها أحد من قبل, فلابد أن تعرف أنه من المستحيل أن يقود أحد حمار لم يقوده أحد من قبل. لكنى متأكد تماما أن هذا لم يحدث مع يسوع. لقد أحضر التلاميذ هذا الجحش الصغير وركب عليه يسوع. وعمل البر الذي هو سلام, وصنع البر الذي هو سكينة وهدوء, أتيا على هذا الحمار الصغير في ذلك اليوم وساقه بسهولة ولطف إلى أورشليم. "نعم, لكن هذا يسوع". لا. هذا بر الله على وفى يسوع. تمامًا كما أنه على وفى كل مؤمن في كل وقت. لكن الفرق هو الإيمان في هذا البر. هذا الشيء حدث أيضًا قبل صلب يسوع عندما أرسل تلاميذه ليجدوا الحجرة المناسبة ليحتفلوا فيها بعيد الفصح. لم يذهب يسوع في هذه الليلة إلى الفراش يتساءل.. "ماذا سنفعل بخصوص الحجرة لأجل ليلة الغد؟ كيف سندفع إيجار الغرفة وثمن العشاء لأجلنا جميعاً". لا. بر الله الذي كان على يسوع كان يتقدمه ممهداً له كل الوقت. وبسبب هذا كان يسوع يتحرك في ثقة كاملة وهدوء وسكينة عن كل هذه الأشياء. صديقي: هذا ما يمكن أنا وأنت أن نحيا فيه اليوم. كل ما علينا أن نفعله هو أن نتقدم فيه- ونصبح مدركين لحقيقة بر الله التي ولدت فينا في اللحظة التي قبلنا فيها يسوع مخلصاً ورباً لنا. وبينما هذا الإدراك بالبر ينمو ويزداد بداخلنا, سيصبح تلقائيا أكبر وأقوى من كل المشاكل التي تواجهنا. نعم, توجد قوة للبر- قوة تتقدمك وتغير الظروف, وتحفظك في سلام بعيداً عن الخوف, وتعطيك هدوء وسكينة وازدهار.... للأبد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التطبيق العملي في مثل الابن الضال |
التطبيق العملي بمثل الفريسي والعشار |
اعطش للبر |
مثل الكرّامين القتلة ( شرح امثال المسيح و التطبيق العملي ) |
لسنا نحتاج مزيداً من المعرفة وإنما التطبيق العملي لما نعرفه |