1- الختان يعطى البنوة وهو الابن الحقيقي.
2- الختان عهد مع الله والابن ثابت في عهد أبيه. فلماذا الختان إذًا؟
3- الختان فيه سفك دم والرب سيسفك دمه.
إذًا فلماذا الختان؟؟
1- أن الختان لم يضف شيئًا للسيد المسيح ولكنه كان لأجل البشر، فختان ابن الله الوحيد هو اعتماد لبنوة كل من أختتن في العهد القديم، بمعنى أن العطية قديمًا كانت مستمدة من هذا الحدث لأن "عطايا الله فوق الزمن". إذًا البنوة عطية متجدده عبر الأجيال لكل جيل بما يناسبه من طقس، سواء الختان قديمًا أو المعمودية جديدًا.
2- الختان الجسدى هو طاعة للشريعة لذلك أُختيرت البشرية المطيعة لتنفيذ هذا من ابراهيم الذي أطاع حتى تسليم ابنه. والسيد المسيح يمثل البشرية الكاملة في طاعتها، لذلك ألتقى ابراهيم مع المسيح من خلال تقديم ابنه اسحق ذبيحة. "ابراهيم تهلل أن يرى يومى فرأى وفرح".
3- الختان الجسدى كان يدل على الختان الروحي، ختان القلب.(تث 30: 6) "ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا "(روميا 2: 9-20) "وختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (أع 7: 51) القديس إسطفانوس وبخ اليهود وقال لهم "يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس كما كان أبائكم كذلك أنتم". مقاومة الروح القدس هنا يتكلم عن ختان القلب وفي رومية عن ختان الروح ويتكلم عن قساوة القلب برفض الختان.
س) لماذا الختان في اليوم الثامن؟
(رقم 8) يشير إلى الحياة الجديدة لأن الزمن يقف عند رقم 7 فالأسبوع 7 أيام ولكن الثامن هو في الأبدية ويرمز لها، لذلك رقم 8 يشير للولادة الجديدة. القديس مقار الكبير يقول "ينال شعب الله علامة الختان في قلبهم من الداخل لأن السيف السماوى يقطع غلف الخطية النجسة من العقل والقلب".
الخلاصة:
إن ختان السيد المسيح لم يكن لأحتياجه الشخصى ولكن لمآزرة البشر في تحقيق معانى الختان الروحي القلبى الجديد للحياة الجديدة، لأنه هو رأس الكنيسة التي سيسلمها للآب السماوى في الأبدية. لذلك يقول (أفسس) "ويخضع للذى خضع له الكل".
هذا يجعلنا نفكر في الجملة الفرق بين كلمتيّ (سوما وساركس):
سوما σώμα: أي جسد
ساركس σαρξ: أي جسد
الفرق:
كلمة (سوما) تعنى:
جسد ينعم بكل مفاعيل الحياة الروحية وخاضع تمامًا اعمل الروح القدس. ويصل في ذروته إلى جسد القيامة.
أما كلمة (ساركس) تعنى:
جسد قد يتأثر بتيار الأثم ويخضع له. لذلك نستخدمها في القداس بمعنى أخذ جسد مثلنا وممكن أن يخضع للشر لكن طبعًا اللاهوت عصمه لأن اللاهوت والناسوت معًا في نفس الأتجاه.
التحول من الساركس إلى السوما هذا هو عمل الله فى الإنسان والخلاص الممنوح لنا