رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفكر الكرازى فى عقيدة الكنيسة القبطية إن العقيدة المسيحية هى عقيدة تختلف عن عقائد الديانات الأخرى أيا كانت مسمياتها. فالديانات الأخرى قد تقدم الإله الذى يخلص بواسطة الآخرين، أما المسيحية فهى الديانة الوحيدة التى تقدم الإله الذى يخلص خلاصاً حقيقياً، فهو الإله الذى يخلص بذاته. المسيحية تقدم شخص ربنا يسوع المسيح الإله المتجسد "الذى ليس بغيره الخلاص" (أع 13:4) لأنه هو الوحيد غير المحتاج إلى الخلاص، وهو الوحيد غير المحدود، الذى يمكنه أن يخلص من الهلاك الذى أتى حكمه على الإنسان، بسبب كسره لوصية الإله الغير المحدود. كما أنه هو الوحيد القادر على الخلقة، وهو بهذا يستطيع أن يتخذ لنفسه جسداً يجوز به حكم الموت "بدون سفك دم لا يمكن أن تحصل مغفرة" (عب 22:9) وفى ذات الوقت لا يخضع لسلطان الموت بل يدوسه بقيامته المقدسة المحيية. وبهذا الفكر اللاهوتى العميق تكون الكرازة بشخص الرب يسوع المسيح المخلص، هى وحدها البشارة المفرحة، التى يوصى بها معلمنا بولس الرسول أهل كولوسى قائلاً: "غير منتقلين عن رجاء الإنجيل الذى سمعتموه، المكروز فى كل الخليقة" (كو 23:1). كما تؤكد الكنيسة أيضاً على ضرورة الكرازة من خلال عقيدتها، التى خلصتها فى قانون الإيمان المسيحى، عندما تشهد الكنيسة فى جملة واحدة مختصرة، ولكنها تحمل مفهوم لاهوتى عميق عن ضرورة الكرازة، وذلك عندما نقول فى قانون الإيمان: "نكرز ونبشر بالثالوث القدوس لاهوت واحد". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|