رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب المقدّمة نحن نعيش في عالم يكثر فيه الكلام على علم الغيب[1] كخيار فعليّ يعتمده الناس في حياتهم لأهداف عديدة، ويكثر فيه عدد المُنجِّمين الّذين يتّخذون من علم الغيب مهنةً وفنّاً وطريقة حياة. لا بدّ في البداية من القول إنّ بعض الناس يستخفّ بعلم الغيب ويقول إنّه "خفّة عقل"، بينما يغرق بعضهم الآخر فيه لدرجة أنّهم لا يحيون حياة طبيعيّة، بل يبقون مهلوِسينَ طول الوقت في شؤون معرفة الغيب وشجونه. نحن لا نؤيّد كِلا الطّرفَين، إذ نعترف بوجود الشيطان كشخص، وعلم الغيب كأداة في يده تُخرّب حياة كثيرين. لكن ما هو علم الغيب؟ هل من تعريف دقيق له؟ |
22 - 12 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
تعريف علم الغيب:
علم الغيب هو التعاطي مع ما هو مخفيّ أو سرّي، من خلال طاقات تتجاوز حواس الإنسان الخمس، وتستخدم قوّات فائقة للطّبيعة، أكانت شيطانيّة أم ملائكيّة. أمّا في موضوعنا حول تعليم الكتاب المقدّس وعلم الغيب، فلن نغوص في تقنيات دعاة هذا العلم ولا في طرقهم. فغايتنا هي أن نُحّذر من "علم الغيب" ونأتي بالنّفوس للمسيح، الّذي جاء لينقض أعمال الشرّير (1 يو 3: 8)، وليس لقيادتهم إلى الغوص في عالم الظلمة. يقول بولس الرّسول: "أُريد أن تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشرّ وإله السّلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً" (رومية 16: 19-20) |
||||
22 - 12 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
التّحذير الضروريّ:
إنّ اللّعب في أمور علم الغيب قد يقود إلى حالات روحيّة خطيرة، مثل السُّكنى بالشياطين أو الأمراض العصبيّة والنفسيّة الحادّة. ويا للأسف، هناك كثيرون منغمسون في علم الغيب، ويزداد عددهم بشكل مُطرد يوماً بعد يوم. فهناك من لا ينطلق إلى عمله صباحاً قبل أن يتأكّد من حظّه وطالع برجه، وهناك من يستشير العرّافة والبصّارة لأخذ القرارات الشخصيّة أو المهنيّة الهامّة. وهكذا يكثر عدد المُضلِّلين وترتفع مداخيلهم عن كلّ تصوّر. وقد يتفاجأ القارئ لو عرف أنّ عدد العرّافين المسجَّلين رسميّاً في إيطاليا يزيد على عدد رجال الدّين! |
||||
22 - 12 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
لماذا يزداد الاهتمام بعلم الغيب؟
يأخذ علم الغيب في أيّامنا مظهراً علميّاً ولاهوتيّاً. فهو من جهة، يشرّع إيجاد علوم هامشيّة مثل البارابسيكولوجي ويدّعي أنه يشفي المرضى، ومن جهة أخرى يدّعي أنه عملٌ دينيّ يُقام بقوّة الله والملائكة (والجنّ). وهكذا يستقطب علم الغيب الكثير من المُتديّنين ومِنَ الّذين يدّعون العلم. أمّا كِلا الفريقَين فلا يعلمان أنّهما يسيران نحو علاقة مع الأرواح المُضلَّة والمُضادّة للمسيح. لكن لا بدّ من القول إنّ علم الغيب يزداد في هذه الأيام الأخيرة بسبب الفراغ الدّينيّ، والابتعاد عن الكتاب المقدّس، والحشريّة، ولأنّه علامة من علامات آخر الأيّام. لقد أنبأ المسيح أنّه في الأيّام الأخيرة "سيقومُ مُسَحاءُ كَذَبةٌ وأنبِياءُ كَذَبةٌ، ويُعطونَ آياتٍ وعجائِبَ، لكَي يُضِلّوا لو أَمكَنَ المُختارينَ أيضاً". (مر 13: 22؛ متى 24: 24). ولقد رأى بولس الرّسول أنّ الناس في آخر الأزمنة سيرتدّون "عن الإيمانِ تابِعينَ أرواحاً مُضِلَّةً وتَعاليمَ شَياطينَ" (1 تي 4: 1). |
||||
22 - 12 - 2012, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
أين يكمن أصل علم الغيب؟
إنّ أصل هذا العلم هو من الشيطان الّذي كان في الأساس كاملاً في كلّ طرقه، والأعلى في ترتيب الملائكة، والأجمل والأحكم في خلائق الله، حتّى "وُجِدَ فيهِ إِثْم" (حز 28: 11-15)، عندما قال في قلبه: "أصعَدُ إلى السَّماواتِ. أرفَعُ كُرسِيّيِ فَوقَ كَواكِبِ اللهِ، وأَجلِسُ على جَبَل الاجتِماعِ. . . أَصيرُ مِثلَ العَليِّ" (إش14: 12-15). إنّ رغبة الشيطان في التشبّه بالله جعلته يسقط من موقعه السّماويّ ويصير بعدها "إبليس" (يو 8: 44)، "الشيطان" (متى 12: 26)، "المجرِّب" (متى 4: 3)، "أبو الكذّاب" (يو 8: 44)، "الّذي كان قتّالاً للناسِ مُنذ البَدء" (يو 8: 44)، "رئيس هذا العالم" (يو 14: 30)، و "رئيس سُلطانِ الهواء، الرّوحِ الّذي يَعمَلُ الآنَ في أبناءِ المعصِيَة" (أف 2: 2)، الّذي يسعى أن يُفسد سبل الله المستقيمة. وهكذا ينقل إبليس خطيّته إلى حياة الناس عبر التجربة الأولى عندما عرض عليهم أن يصيروا مثل الله عارفين الخير والشرّ، زارعاً في البشر رغبة معرفة المجهول والمستقبل (تك 3: 5). وهكذا تكون معرفة الغيب مرتبطة بالخطيّة الأساسيّة الّتي فيها أراد إبليس أن يرتفع على الله، وبعده آدم وحوّاء عبر اختيارهما طريقاً فائقاً للمعرفة غير مرتبط بالله، أملاً في أن يصيرا هما بدورهما آلهة. |
||||
22 - 12 - 2012, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
ما هي الأساليب التي يعتمدها علماء الغيب؟
يتّبع علماء الغيب الأساليب التالية: "الإتيكيت" الدّينيّة للجذب. يُحاول علماء الغيب أن يظهَروا وكأنّهم كهنة ولاهوتيّون يأتون باسم الرّب. لقد سبق وحذّر المسيح منهم: "فإنّ كَثيرينَ سَيأتونَ باِسمي قائِلينَ: أنا هو المسيحُ! ويُضِلّونَ كثيرينَ" (متى 24: 5)، "ويَقومُ أنبِياءُ كَذَبةٌ كثيرونَ ويُضِلّون كثيرينَ" (متى 24: 11)، "ولا عَجَبَ. لأنَّ الشَّيطانَ نَفسَهُ يُغيِّرُ شَكلَهُ إلى شِبهِ مَلاكِ نورٍ! فلَيسَ عَظيماً إنْ كانَ خُدّامَهُ أيضاً يُغيِّرونَ شَكلَهُم كخُدّامٍ للبرِّ. الّذينَ نِهايَتُهم تكونُ حَسَبَ أعمالهِم" (2كو11: 14، 15). الكذب لإخفاء حقيقتهم. فيَظهرون وكأنّهم أطبّاء ومُسعِفون. الملك أخزيا استشار بعل زبوب من أجل مرضه (2 مل 1: 2-3). يدّعي هؤلاء معالجة الأمور التّالية: العقم، الشفاء من الأمراض المُستعصية، الجمع، التفريق، كشف السّارق والضائع، رفع الاضطهاد، ورفع الأبالسة... الصّراحة التامّة، أي الكشف العلنيّ عن هويّتهم. وهذه قليلاً ما تحصل في بلدان يقوى فيها الانتماء الدّينيّ، لكن يزداد عدد "علماء الغيب" الّذين يعترفون بأنّهم يعملون بقوّة الشيطان. لقد سبق وتعرّفتُ في خدمتي على "مُنجّم" مصريّ ادّعى بادئ ذي بدء أنّه يقوم بعمله باسم الثالوث القدّوس، لكنّه بعد حين أقرّ بأنّه يقوم بأعماله بقوّة الشيطان. |
||||
22 - 12 - 2012, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
لكن هل علم الغيب أمر إلهيّ؟
يتبادر إلى الذهن أنّ علم الغيب هو أمر دينيّ فيتضلّل الكثيرون، وذلك لأنّ هؤلاء "العلماء" يُظهِرون أنفسهم كعمّال خير، ولاهوتيّين وأنبياء، وكهنة. ولا ننسى أنّ الشيطان هو مُقلِّد الحقّ في طرقه وأعماله. (نتذكّر سَحَرَة مصر في العهد القديم عندما قلّدوا موسى في أعماله). يحاول علماء الغيب القول إنّ الله يستخدم علمهم، أو إنّهم يعملون بقوّة الله. حتّى إنّهم في السّحر الأبيض يستخدمون اسم الثالوث، و ال"نؤمن" (قانون الإيمان)، والمزمور 29 وغيره. تُحذّر الوصيّة الثّالثة: "لأنَّ الرّبَّ لا يُبرِئُ مَنْ نَطقَ باِسمِه باطِلاً" (خر 20: 7)، وهذه الوصيّة تُبنى على الوصيّة الأولى الّتي يقول فيها الله "أنا الرّبّ إِلهُكَ. . . لا يَكُنْ لكَ آلِهةٌ أخرى أمَامي" (خر 20: 3). إذاً، لا يُمكن لله أن يستخدم علم الغيب إطلاقاً، إذ لا شيء مشتَرَك بين الله والشّيطان، كما وأنّ المسيح لا يدخل في عهد مع الشيطان "وأيُّ اتّفاق للمسيح مع بليّعال؟" (2 كو 6: 15). أمّا علم الغيب فيدّعي الجمع بينهما. لكن نسأل: هل يتعاون الله مع الشّيطان؟ فالجمع بين الإثنين هو هدف إبليس الّذي يُريد من الله أن يعترف له بأنّه إلهٌ مساوٍ له وأنّه يُقاسمه الكون (متى 4: 8-10)، وأنّهما يتشاركان في الأعمال لتقديم الخير أو الشرّ للعالم عبر وسطائه. أمّا الله فيحسم الأمر ويقول: إنّه لم يُرسِل علماء الغيب والعرّافين إلى شعبه. "لأنَّه هَكذا قالَ رَبُّ الجنودِ إِلهُ إسرائيلَ: لا تَغُشُّكم أنبِياؤكُم الّذينَ في وَسَطِكُم وعَرّافوكُم، ولا تَسمَعوا لأحلامِكُم الّتي تتَحَلَّمونَها. لأنَّهم إِنَّما يَتَنبّأونَ لَكُم باِسمي بالكَذِبِ. أنا لمْ أُرسِلهُم يقولُ الرَّب" (إر 29: 8-9). وبناءً عليه، لا يتجاوب الله مع العرّافين، "فيَخزَى الرّاؤونَ، ويَخجَلُ العَرّافونَ، ويُغَطّونَ كُلُّهم شَوارِبَهُم، لأنَّه لَيْسَ جَوابٌ مِنَ الله" (مي 3: 7)؛ ويُحارِب طرق السّحرة والعرّافين، "مُبَطِّلٌ آياتِ المُخادِعينَ ومُحَمِّقٌ العرّافينَ" (إش 44: 25). من أهداف مجيء المسيح إلى أرضنا، بالإضافة إلى تتميم الفداء، نقضُ أعمال إبليس، "لأجلِ هذا أُظهِرَ ابنُ الله لِكَي يَنقُضَ أعمالَ إِبليس" (1 يو 3: 8). ومعرفة الغيب هي من أعمال إبليس الّتي يُقاومها الرّب، والّتي يُريد أن يُحرّر من سلطانها الكثير من المأسورين بأسر ظلمتها (لو 4: 18). أمّا قوى الجحيم فتتحرّك لتقاوم يسوع بكلّ الطرق، ومنها أن تجعل الأنبياءَ الكَذَبة يستخدمون اسمه. فتقوم قوى الظلمة ضدّ الرّب (لو 22: 53)، متّهمةً إيّاه بالتّعاون مع قوى الجحيم، "لأنَّكم تَقولونَ: إنّي بِبَعلَزَبولَ أُخرِجُ الشَّياطينَ" (لو 11: 18). أمّا مهمّة يسوع الأساسيّة فكانت إصلاح ما أفسده الشّيطان بتمرّده. وستُكمَل هذه المهمّة بحسب 1 كورنثوس 15: 24-25، عندما تخضَع للمسيح كلّ قوات الظلمة والموت. |
||||
22 - 12 - 2012, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
من هم الّذين ينغمسون في علم الغيب؟
مَنْ هم هؤلاء؟ ولماذا ينغمسون في علم الغيب أو يتّكلون عليه؟ هناك العديد من الإجابات، منها: أنّهم أشخاص "هروبيّون" يتّكلون على الأعمال الفائقة من أجل مستقبل مضمون. أنّهم أشخاص يُعانون من الأمراض الجسديّة والعصبيّة والنفسيّة ويطلبون الشفاء بأيّ ثمن. أنّهم أشخاص يطلبون الحماية الشخصيّة والحياتيّة الملموسة. أنّهم فضوليّون يُريدون اكتشاف العالم الآخر. أنهّم مغامرون ومخاطِرون. أنّهم أشخاص غير مُكتَفين بالأجوبة الدّينيّة المقدَّمة لهم. أنّهم متمرّدون غير مُكتَفين بالواقع الاجتماعيّ الدّينيّ ويُريدون تغييره. أنّهم متديِّنون لا يؤمنون بالكتاب المقدّس. أمّا تفسير بولس لانخراط الناس في دائرة علم الغيب والعرافة والتنجيم والسّحر على أنواعه، فهو أنّهم لا يُحبّون الاسترشاد بكلمة الله، مُفضّلين طرق الشّيطان "(الّذي) يَعمَل بِكلِّ قُوَّةٍ، وبِآياتٍ وعَجائِبَ كاذِبَةٍ، وبِكلِّ خَديعَةِ الإثمِ، في الهالِكينَ، لأنّهم لم يَقبَلوا محبَّةَ الحقِّ حتّى يَخلُصوا. ولأجلِ هذا سَيُرسِلُ إلَيهِم اللهُ عَمَل الضَّلالِ، حتّى يُصدِّقوا الكَذِبَ. لِكَي يُدانَ جَميعُ الّذينَ لم يُصَدِّقوا الحقَّ، بَلْ سُرّوا بِالإِثمِ" (2تس2: 8-12). |
||||
22 - 12 - 2012, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
ما هي طرق علم الغيب؟
بالحقيقة ليس هناك طريقة واحدة. فإبليس يقوم بأعمال متعدّدة ومتنوّعة ليُضلّ أكبر عدد من الناس، كلّ بحسب ذوقه ونقطة ضعفه. قرأت عن حوالي ثلاثين طريقة لمعرفة الغيب، ومنها: الحظّ والأبراج، استحضار الأرواح، ترقيص الفنجان، دوران الطّاولة وارتفاعها، التكلّم بالغيبوبة، الكتابة بالغيبوبة، توارد الخواطر والأفكار، التّنويم المغناطيسيّ، الرّؤى (للمستقبل)، التّبصير (للماضي والحاضر والمستقبل) وذلك بالورق والعصا والسّهم، قراءة الكفّ (اتّحاد الرّوح والنفس والجسد)، التّنجيم والأبراج، العصا والشاقول (للبحث عن الكنوز المطمورة)، ضرب المندَل، التّبصير بالفنجان، التّبصير بالبلّورة، وبالدّخان، وبالزّهر، وبالأرقام، تذويب الرّصاصة (لكشف الشرّير، والحظّ، وللشّفاء)، طرد الأبالسة، إحضار الأبالسة، السِّحر (الأبيض والأسود)، الرّحلة عبر الجسد، الامتلاك والسّكنى، الأرواحيّة والتعامل مع الموتى بواسطة الوسيط، والتعامل مع شياطين الجنس، وظهور واختفاء الأشياء والأشخاص، عودة الأرواح، واستخدام الطلاسم السحريّة (portes bonheur) والأشياء المقدّسة وغيرها . . . قليلون يعرفون أنّ لكلّ واحدة من هذه الطرق آية في الكتاب المقدّس تُحرّمها. يُحذّر الرّب، على فم النبيّ إشعياء، التّعاطي مع علماء الغيب، واعظاً النّاس أن يلتجأوا إلى الأسفار المقدّسة للهداية، "وإذا قالوا لَكُم: اطلُبوا إلى أصحابِ التَّوابِعِ والعَرّافينَ المُشَقشِقينَ والهامِسينَ. ألا يَسألُ شَعبٌ إلَهَهُ؟ أيَسأَلُ الموتَى لأجلِ الأحياءِ؟ إلى الشَّريعَةِ وإلى الشَّهادَة. إنْ لَمْ يَقولوا مِثلَ هذا القَولِ فلَيسَ لَهُم فَجْرٌ" (إش 8: 19-20). |
||||
22 - 12 - 2012, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب
ما هو تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب؟
تعليم العهد القديم. النصّ الأساسي هو تثنية 18: 9-14: "مَتىَ دَخَلتَ الأرضَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لا تَتَعلّمْ أنْ تَفعَلَ مِثلَ رِجْسِ أولَئِكَ الأُمَم. لا يُوجَدْ فيكَ مَنْ يُجيزُ ابنَهُ أو ابنَتَهُ في النّارِ، ولا مَنْ يَعرُفُ عِرافَةً، ولا عائِفٌ ولا مُتَفائِلٌ ولا ساحِرٌ، ولا مَنْ يَرقي رُقْيَةً، ولا مَنْ يَسألُ جانّاً أو تابِعَةً، ولا مَنْ يَستَشيرُ الموتَى. لأنَّ كلَّ مَنْ يَفعَلُ ذلِكَ مَكروهٌ عِندَ الرَّبِّ. وبِسَبَبِ هذِه الأرجاسِ، الرَّبّ إِلهُكَ طارِدُهُم مِن أمامِكَ. تكونُ كامِلاً لدى الرّبِّ إِلهِكَ. إنَّ هؤلاءِ الأُمَمَ الَّذينَ تَخلُفُهم يَسمَعونَ لِلعائِفينَ والعَرّافينَ. وأمّا أنتَ فَلَمْ يَسمَحْ لكَ الرَّبّ إِلهُكَ هكَذا". "لأنَّ التّمرُّدَ كخَطِيَّةِ العِرافَةِ، والعِنادُ كالوَثَنِ والتَّرافيمِ" (1 صم 15: 23). أمّا تعليم العهد الجديد. يُدين العهد الجديد جميع أنواع السّحر (غلا 5: 20)، مُحرّماً اقتناء كتبه للتزوّد بالمعرفة منها، والاكتفاء بالتعلّم من كلمة الرّب (أع 19: 19-20). وقد يكون في المواجهة الّتي حصلت بين بولس الرّسول وباريشوع، (المترجم اسمه: عليم السّاحر)، في بيت الوالي سرجيوس بولس، في قبرص، الكثير ممّا يكشف لنا عن علماء الغيب وطبيعة أعمالهم (أع 13: 4-12). أمّا "عليم الساحر"، الّذي تواجه معه بولس، فقد تميّز بأنّه: كان "نبيّاً كذّاباً يهوديّاً" (أع 13: 6)، يقوم بدور المرشد الرّوحي للوالي الرّوماني. ارتبط بالشيطان وأخذ منه قوى فائقة، "مُمتَلئ كلَّ غِشٍّ وكُلَّ خَبثٍ! ابنَ إِبليسَ! عَدوَّ كلِّ بِرٍّ! يُفسِدُ سُبُلَ الله المستَقيمَة" (أع 13: 10). جالس القادة السياسيّين (سرجيوس) وسعى للتّأثير فيهم (أع 13: 6، 7). حاول أن يمنع الناس عن سماع كلمة الله لكي لا يؤمنوا بها. "فقاوَمَهُما عَليمٌ السّاحِر. . . طالِباً أن يُفسِدَ الوالي عنِ الإيمان" (أع 13: 8). في تلك الجلسة دان بولس الرّسول عليم السّاحر (عالم الغيب) بشدّة، وكان قصاصه أن "يَعمَى ولا يُبصِرَ الشّمسَ إلى حين"، الأمر الّذي يُظهر وضعه الرّوحي الحقيقي الّذي يحتاج إلى مَنْ يقوده إلى نور المسيح (أع 13: 11). وهكذا هو وضع الأشخاص الّذين يدّعون المعرفة بالغيب، فهم عميان روحيّون يقودون عميان آخرين (الّذين يقصدونهم لطلب الإرشاد)، فيسقط كلاهما في الحفرة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكتاب المقدّس ينقّي |
الكتاب المقدّس هوّ نور وحياة |
رقم 12 في الكتاب المقدّس |
النساء في الكتاب المقدّس |
بين الكنيسة و الكتاب المقدّس |