|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ميلاد... دعوة إلي الحب والسلام المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة القمص بولس عبد المسيح - راعي كنيسة مارجرجس بمنشية الصدر 1- المجد لله في الأعالي: إن الخلاص المعد للبشر كان مكشوفا للملائكة, فبمجرد أن شاهدوا الخطوة الأولي من هذا الإعداد بدأت بميلاد السيد المسيح قالوا له لك المجد في تنازلك العجيب... لك المجد في أنك تحمل حكم الموت عن آدم وذريته إنهم بهذا التسبيح يكشفون أمامنا صورة رآها يوحنا الرائي وحده في رؤياه, وهي سفر مغلق ومختوم بختوم سبعة ومن حوله البكاء والتعبير عن العجز أنه لا يوجد من يفك الختوم السبعة ويفتحه (رؤ 5:2), وقام الخروف المذبوح ذبيح بيت لحم وفتحه وفك ختومه فكان رد الفعل الروحي المباشر لهذا العمل هو ما فعلته الملائكة في يوم ميلاده, إذ هتفت الملائكة عندما فتح السفر مستحق هو الخروف المذبوح أ يأخذ القدرة والغني والحكمة والقوة والكرامة والبركة...(رؤ5:12). وهذه هي التسبحة عينها التي نرددها نحن في صلواتنا التي نمجد فيها المصلوب لأجلنا في أسبوع الآلام لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الأبد آمين اثنتي عشرة مرة في كل ساعة من السواعي الصباحية والمسائية... هذا هو سبب تسبيح الملائكة المجد لله في الأعالي... تسبيح بميلاد الخروف الذبيح الذي يفتح سفر الكنيسة ويفك الختوم السبعة معطيا الخلاص للعالم. يعطونه المجد لأنه هو الأزلي الذي صار زمنيا بتجسده وتوضيح هذه الحقيقة في أجل صورة لها نبوة ميخا النبي القائلة أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا علي إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل (ميخا5:2) فمنك يخرج هو الميلاد الزماني. ومخارجه منذ القديم أيام الأزل هو الميلاد الأزلي مولود من الآب قبل كل الدهور, هذا التذبيح الذي أعطته الملائكة المجد. 2- وعلي الأرض السلام: إن الخطية قد نزعت السلام من بين البشر لا سلام قال الرب للأشرار (أش57:21)... فالخليقة كلها تئن وتتمخض معا حتي الآن (رؤ8:22)... ولكن بميلاد السيد المسيح الذبيح سينزع حكم الموت ويفتح الطريق للملكوت وهذا قمة السلام بين الناس. فالذي لم تحققه الذبائح الدموية حققه المولود الذبيح. والذي لم يصل إليه الأنبياء قديما بكل أنواع البر والصلاح لم ينلهم السلام إلا بالإيمان في الذبيح الآتي حسب النبوات من بيت لحم الإيمان الذي قال عنه السيد المسيح أبراهيم أبوكم رأي يومي بالروح ففرح وتهلل هذه هي العطية الخاصة التي منحها السيد المسيح للعالم وقدمها لتلاميذه بقوله سلامي أترك لكم سلامي أنا أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا (يو 14:27). 3- وبالناس المسرة: وهذه هي النتيجة الطبيعية للسلام علي الأرض أن يكون في الناس فرح ومسرة, فهل توجد مسرة أعظم من سرور الإنسان برفع خطيته مسرة للمصالحة التي تمت بين الله والناس وعبر عنها القديس بولس أبلغ تعبير بقوله إن المسيح كان مصالحا العالم لنفسه (2كو5:18). المسرة في يوم الميلاد هي مسرة بالذبيح الذي يرفع خطايا العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|