11 - 11 - 2012, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: تفسير بنوة السيد المسيح للآب
وعبارة (الابن) في الكتاب تعنى المسيح وحده: وفي هذا يقول السيد المسيح عن نفسه " إن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو8: 36). قال هذا يبشرهم بأنه جاء ليحرره من خطاياهم. وقال القديس يوحنا الانجيلى " من له فله الحياة. ومن ليس له ابن الله، فليست له حياة" (1يو5: 12). وهكذا جمع في آية واحدة بين عبارتى الابن وابن الله ليدلا على كائن واحد. وقال أيضاً "ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم" (1يو4: 14). وعبارة الابن وحدها تعنى المسيح. وقال القديس يوحنا المعمدان " الآب يحب الابن، وقد دفع كل شئ في يده. الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يو3: 35، 36). وواضح أن استعمال كلمة (الابن) هنا خاص بالسيد المسيح وحده، يضاف إليه بركات الإيمان به، ودفع كل شئ إلى يدية، أي كل سلطان، حتى سلطان منح الحياة الأبدية. إن المسيح كان يتحدث عن نفسه باعتباره الابن وابن الله. واليهود كانوا يفهمون هذه البنوة لله بمعناها اللاهوتى: لذلك لما سألوه في مجمع السنهدريم هل أنت المسيح ابن الله وأجاب بالإيجاب. مزق رئيس الكهنة ثيابة وقال: قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود" (متى26: 65). ويقول إنجيل يوحنا " من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضاً إن الله أبوة معادلاً نفسه بالله" (يو5: 18). لاهوته هذا كان سبب طلبهم قلته إذ قالوا له " لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 33). وهذه هي التهمة التى قدموه بها للصلب، وقالوا لبيلاطس " لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله" (يو19: 7). وليست البنوة العامة تدعو إلى الحكم بالموت، هذه التى يقول فيها اشعياء النبى " أنت يارب أبونا" (اش64: 8). ولكنها البنوة الخاصة التى يفهم منها لاهوته، وأنه معادل لله قداسة البابا شنودة الثالث |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|