رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري التثنية 3 - تفسير سفر التثنيه آيات 1-8:- ثم تحولنا وصعدنا في طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو وجميع قومه للحرب في اذرعي. فقال لي الرب لا تخف منه لاني قد دفعته إلى يدك و جميع قومه وارضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون. فدفع الرب الهنا إلى ايدينا عوج أيضًا ملك باشان وجميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد. واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت لم تكن قرية لم ناخذها منهم ستون مدينة كل كورة ارجوب مملكة عوج في باشان. كل هذه كانت مدنا محصنة باسوار شامخة وابواب ومزاليج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا. فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء و الاطفال. لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا. واخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الاموريين الأرض التي في عبر الاردن من وادي ارنون إلى جبل حرمون. كما فعلوا بسيحون هكذا فعلوا بعوج وأخذوا أرضه آية9:-و الصيدونيون يدعون حرمون سريون والاموريون يدعونه سنير. جبل حرمون = أى الجبل المقدس أو المحرم. وكان أهل صيدون يدعونه سريون بمعنى المتلألىء.والأموريون يدعونه سنير أو شنير بمعنى جبل النور. وربما دُعى هكذا لإرتفاعه الشاهق الذي يجعل قمته مُغطاة بالجليد طول العام وهذه تعكس أشعة الشمس, ولهُ اسم آخر هو سيئون ومعناه المرتفع. ومن فوق هذا الجبل يمكن للناظر أن يرى أجزاء من فلسطين وسوريا ولبنان وهذا الجبل هو الحد الشمالى لإسرائيل. آية10:-كل مدن السهل وكل جلعاد وكل باشان إلى سلخة واذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان. إذرعى عاصمة باشان وسلخة إحدى المدن وهما في شرق باشان آية11:-ان عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين هوذا سريره سرير من حديد اليس هو في ربة بني عمون طوله تسع اذرع وعرضه اربع اذرع بذراع رجل. عوج هو الباقي من الجبابرة القدماء الرفائيين. هوذا سريره = قد يكون هو سريره الذي ينام عليه فعلًا أو هو عرشه الذي كان يجلس عليه ويجلس عظماؤه بجانبه أو هو تابوته أو مقبرته التي تضم رفاته وهو سرير ضخم (حوالي 4×1.8 متر) يدل على ضخامة هذا الملك وربما أنه مصنوع من الحديد كنوع من العظمة أو لأن الخشب لن يحتمل وزن هذا الجبار. أليس هو في ربة عمون = ربما أخذه العمونيين في إحدى المعارك أو بعد هزيمة باشان على يد إسرائيل أخذه العمونيين كتحفة عجيبة. آية13،12:-فهذه الأرض امتلكناها في ذلك الوقت من عروعير التي على وادي ارنون ونصف جبل جلعاد ومدنه اعطيت للراوبينيين والجاديين. وبقية جلعاد وكل باشان مملكة عوج اعطيت لنصف سبط منسى كل كورة ارجوب مع كل باشان وهي تدعى ارض الرفائيين. موسى يتكلم عن الحب في هذا السفر لذلك لم يشير لطمع رأوبين وجاد ومنسى في الأرض. آية15،14:- يائير ابن منسى اخذ كل كورة ارجوب إلى تخم الجشوريين والمعكيين ودعاها على اسمه باشان حووث يائير إلى هذا اليوم. ولماكير اعطيت جلعاد. يائير بن منسى = أي حفيده. حووث يائير = أي قرى وضياع يائير آية17،16:- و للراوبينيين والجاديين اعطيت من جلعاد إلى وادي ارنون وسط الوادي تخما و الى وادي يبوق تخم بني عمون. والعربة والاردن تخما من كنارة إلى بحر العربة بحر الملح تحت سفوح الفسجة نحو الشرق. كنارة = هي بحيرة جنيسارت أو بحر الجليل أو بحر طبرية وبحر العربة = البحر الميت آية18-22:-و امرتكم في ذلك الوقت قائلا الرب الهكم قد اعطاكم هذه الأرض لتمتلكوها متجردين تعبرون امام اخوتكم بني إسرائيل كل ذوي باس. اما نساؤكم واطفالكم و مواشيكم قد عرفت ان لكم مواشي كثيرة فتمكث في مدنكم التي اعطيتكم. حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم أيضًا الأرض التي الرب الهكم يعطيهم في عبر الاردن ثم ترجعون كل واحد إلى ملكه الذي اعطيتكم. وامرت يشوع في ذلك الوقت قائلا عيناك قد ابصرتا كل ما فعل الرب الهكم بهذين الملكين هكذا يفعل الرب بجميع الممالك التي انت عابر اليها. لا تخافوا منهم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم. يسوع المسيح هو هو امس واليوم وإلى الأبد (عب8:13) فلماذا نخاف الآيات 23-25:- و تضرعت إلى الرب في ذلك الوقت قائلا. يا سيد الرب انت قد ابتدات تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة فانه أي اله في السماء وعلى الأرض يعمل كاعمالك و كجبروتك. دعني اعبر وارى الأرض الجيدة التي في عبر الاردن هذا الجبل الجيد و لبنان وسط كل هذه الحوادث نجد إشتياق موسى للدخول لأرض الميعاد ونجده هنا يصلى صلاة رائعة مع أنها قصيرة ففيها اعتراف بحسنات الله = أنت قد إبتدأت ترى عبدك وهذه العبارة تتضمن إيمان موسى بأن الله سيعمل معجزات أكثر لشعبه وفى هذه الصلاة أيضًا تمجيد لله لأعماله وقدرته وفيها التماس وتوسل أن يعبر الأردن وهذا يعتبر حنين للأرض المقدسة ومديح لها ولذلك سماها الجبل الجيد وسماها لبنان = لجمالها وخضرتها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ويجب أن يكون حنين كل مسيحي هكذا لكنعان السماوية. آية26:-لكن الرب غضب علي بسببكم ولم يسمع لي بل قال لي الرب كفاك لا تعد تكلمني ايضا في هذا الامر. تكرار موسى لحادثة رفض الله دخوله أرض الميعاد هو تحذير للشعب، إن كان الله قد رفض الغصن الأخضر أى موسى فسيفعل هذا بالغصن اليابس أي الشعب. كفاك = أي كفاك صلاة في هذا الموضوع فقد صدر الأمر. وكان يجب أن يموت موسى ممثل الناموس قبل دخول كنعان ويدخل يشوع (رمز يسوع المسيح) بالشعب ولكن موسى العظيم سيتم تكريمه في المستقبل وسيظهر على جبل التجلى مع المسيح. لقد كانت خطية موسى خطية بسيطة جدًا، فهل تحرمه هذه الخطية من دخول أرض الميعاد؟! هذا فيه إشارة لأنه في ظل الناموس (وموسى هو ممثل الناموس) أي خطية مهما صغرت تحرمنا من دخول السماء. آية27:-اصعد إلى راس الفسجة وارفع عينيك إلى الغرب والشمال والجنوب والشرق و انظر بعينيك لكن لا تعبر هذا الاردن. كان هذا أقصى ما يستطيعه موسى ان ينظر من بعيد لأرض الميعاد وهذا أقصى ما يستطيعه الناموس أن ينظر من بعيد للسماويات. ولقد رأى موسى أرض الميعاد لأن الله حفظ له عينين قويتين. ورمزيًا فالناموس والأنبياء لهم عيون قوية لكن بدون دم المسيح لا يمكن الدخول للسماويات. آية28:-و اما يشوع فاوصه وشدده وشجعه لانه هو يعبر امام هذا الشعب وهو يقسم لهم الأرض التي تراها. الدخول للسماء هو بيسوع المسيح ورمزه هنا يشوع آية 29:-فمكثنا في الجواء مقابل بيت فغور ظل موسى في هذا المكان إلى أن مات. الجواء =هى الأودية المتسعة التي خيموا فيها في عربات موآب وهذه الأودية مجاورة لرأس الفسجة. وتجاه بيت فغور = حيث كان الموآبيون يعبدون إلههم فغور. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|