|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمت المحكمة
المحكمة ذلك المكان المظلم الذي بداخل عقل الانسان و يجلس فية الانسان على منصة القاضي الحاكم الذي سيصدر الحكم في أي لحظة ربما يكون حكمه على ضوء الدليل القاطع ربما يكون حكمه على ضوء شهادة الاصدقاء ربما يكون حكمة على ضوء أحداث او خبرات شخصية ربما يكون حكمه على ضوء موقف واحد او عدة مواقف من الشخص المدان و لكن من المؤكد و حتميا” أنه ليس حكما” عادلا” … لأنه ليس على ضوء الله و كلمته … اذ كلمة الله سوف تنقض محكمته و تقتلعه من مكان القاضي الى مكان المدان .. ليجلس الله نفسة قاضيا” ليدينه و يدين المدان و كل الاخريين يقول القديس بولس الرسول : لا تحكموا في شئ قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام و يظهر آراء القلوب و حينئذ يكون المدح لكل واحد من الله “ أرفع صلاتي اليك يا الهي ان تنزع من داخلنا القلب الحجري و تعطينا قلبا” لحميا” يشعر و يأن بألام الأخريين دعنا نكون أمناء في محبتنا لك و للأخريين حتى لمن أساءوا الينا .. أن الأمانة و الوفاء معاني لا يعرفها هذا الزمان و لكننا نتمسك بك و بكلمتك الحقيقية التى تنير خفايا الظلام .. و ان لم تسير بوجهك أمامنا فلا تخرجنا من أمامك فارغيين أعطينا قلبك ..عش بداخلنا .. دعنا نكون سفراءك ..بوداعتك و رحمتك و حنانك و سلامك أعطينا ان نقف بأرادتنا خلف القضبان و نحاكم أنفسنا قبل أن تحكم علينا و تطرحنا بعيدا عنك لأنك أنت وحدك من تستطيع ان تظهر خفايا الظلام و آراء القلوب أنت وحدك تعلم يارب .. أنت يارب تعلم كل شئ .. أنت تعرف لقد وقفت سوسنة قديما” فى نفس المحكمه و الكل حكم بداخله انها امرأة خائنة و هي عفيقة طاهرة أمام الله لقد ظنت الكنيسة الاولى ان حنانيا و سفيرة زوجين محبين لله و للكنيسة بعطائهم الجزيل و لكن لم يعرف كبرياء قلبهم و أنانيتهم غير شخص واحد فتح الروح القدس قلبه ليعرف الخفايا هو بطرس الرسول حتى سمعان حكم على المعلم الصالح يسوع و قال “ لو كان يعرف من هذة “ و لكن حكمه كان خاطئا” ظالما” لقد أزاح يسوع من على منصة القاضي ليضعه خلف القضبان و وضع بجانبه المرأة الخاطية يجب أن نكف عن الحكم على كتاب ما من غلافه و أن نكون مستعدين أن نقرأه . كن مستعدا” أن تنظر الى ما وراء مظهر الناس و تكتشف حقيقتهم .. العدل فى الحكم لا يعني ان تكون محايدا” بين الصواب و الخطأ بل أن تبحث عن الحق و تدعمه أينما وجد و الحق هو يسوع … الحق هو كلمة الله من كان يدري أن مريم المصرية بجميع شرها سوف يكتب اسمها فى الملكوت مع الأباء القديسين و السواح من كان يدري أن مريم المجدلية بعد شر سبع شياطين سوف تكون أول مبشرة بقيامة رب المجد يسوع من كان يدري بموسى الأسود بعد كل شره سوف يصبح أب الأباء و أقواله و تعاليمة الى الأن تنمينا و أخريين كثيرين … لأن يسوع ما جاء ليهلك و يحطم بل ليخلص خلصنا لكي نطلب و نخلص آخريين .. و أحبنا لكي نحب الآخريين .. و غفر لنا لكي نغفر للآخريين هل ما زلت تنتقد الأخريين داخل نفسك و عقلك ؟ أتساءل متى ستدخل الرحمة الى نفسك ؟ متى سيدخل يسوع ليهدم تلك المحكمة ؟ أقترح عليك أنه عندما ترى نفسك نقط سوداء في الأخريين أن تقول لها حسنا” ان كنتى يا نفسي تريدين أن تنتقدي فعندي نقطة سوداء كبيرة بداخلي انقديها و انشغلي بها يقول يسوع فى انجيل يوحنا ” لا تحكموا حسب الظاهر “ هناك الكثير و الكثير أنت لا تعرفه عن الأخر .. فلا تحكم و لا تدين لكي لا تدان .. بالكيل الذي تكيل به سوف يكال لك و يزاد .. و يزاد لأنك لم بكن لك قلبا” رحيما” شفوقا” حنونا” .. يسوع يريد رحمة لا ذبيحة عندما تجد نفسك تحكم على الاخر يمكنك ان تختلي بذاتك لترى ما بنفسك من خطايا لتدينها .. يمكنك أن تسكب نفسك أمام الله الى ان ترفعك النعمة و تلمس قلبك بالرحمة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|