رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سحابة شهود فى أقليم كيليكية سأل الوالى احد المعترفين ويُدعى تراكوس - ما اسمك؟ تراكوس: أنا مسيحى. - كُف عن هذه اللغة النجسة واذكر أسمك. تراكوس: أنا مسيحى. (الوالى للجندى) أضربه على فمه وقُل له (لا تقدم إجابات ملتوية). تراكوس: أنا أذكر لك الأسم الذى احمله فى نفسى، لكن إن سألت عن اسمى المتداول بين الناس، فإن والديََّ أسميانى تراكوس. الشماس "سانكتوس" من فينا الذى أستشهد فى زمان مرقس أوريليوس ظل ثابتاً أمام جميع من وقف أمامهم، وكان لا يجيب على اى سؤال وجه إليه من أى نوع إلا بهذه الكلمات يقولها باللاتينية (أنا مسيحى) ولا يزيد عليها شيئاً. وسأل القاضى شهيداً يُدعى "مكسيموس" ما هى حالتك؟ أجاب: أنا إنسان حُر ولكنى عبد للمسيح. وسال القاضى عذراء الأسكندرية المشهورة "ثيؤدورة": ما هى مكانتك؟ فقالت: أنا مسيحية . القاضى: سيدة حرة أم آمة. فقالت: لقد قلت لك أنا مسيحية، والمسيح جاء وحررنى، وبحسب مقاييس العالم ولدت حرة. وقد أورد يوسابيوس فى تاريخه قصة "مارينوس" الضابط الذى أستشهد فى قيصرية, إذ لما دُعىَ للترقية إلى رتبة قائد مئة، تقدم زميل له وطعن فى ترقيته لأنه مسيحى، ولما سُئل مارينوس عن ذلك أعترف بكل شجاعة، فأمهله القاضى ثلاث ساعات للتفكير, خرج من ساحة المحكمة وأخذه أسقف المدينة إلى الكنيسة وخيره بين السيف والإنجيل، وبدون أى تردد مدَّ مارينوس يده وأخد الإنجيل، فقال له الأسقف: أثبت إذن، وأمام القاضى أظهر غيرة شديدة نحو الإيمان فكان نصيبه الموت. هذه الأمثلة وغيرها الكثير فى كل العصور- وحتى فى عصرنا الحاضر- تُذكرنا بإننا نحمل هوية معينة، وعلينا جميعاً تقع مسئولية الحفاظ على هذه الهوية التى حاول عدو الخير وجنوده محوها بشتى الطرق ولم يفلحوا, هويتنا هذه لا يضاهيها شئ من أمور هذا العالم لأنها وحدها جواز مرورنا من الأرض إلى السماء, لا منصب ولا وظيفة ولا كل أموال العالم تستحق ان نلتفت إليها عندما نُخير بينها وبين هويتنا كمسيحيين. كمسيحى أقبل التضحية بكل شئ فى سبيل الإحتفاظ بهويتى. قد أخسر وظيفتى، لكنى لا أستطيع ان أخسر هويتى أو أقايض عليها. قد أقبل التهديد فى مستقبلى ودراستى، وأن يُسلب مالى ويُقطع رزقى، وأن أُعذب وأُهان فى جسدى، وقد أقبل الإضطهاد ونبذ الآخر. قد أقبل بذلك كله، لكن تبقى هويتى كمسيحى خطاً أحمر لا أقبل أن يقترب منه أحد أو يمسه مخلوق. وتبقى هذه الكلمة وحدها لتُعبر عن هويتى وانتمائى وعقيدتى وإيمانى إلى النفس الأخير.. (أنا مسيحي)….. فماذا عنك؟ بقلم شريف رمزى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سحابة من شهود |
شريط سحابة شهود - كورال تى آجيا دميانة |
سحابة شهود |
سحابة شهود ( رهبان وقديسين دير الأنبا أنطونيوس ) |
سحابة شهود - الانبا ارميا |