لا يُعرف شيء عن نشأته، فهو ليس أثيوبيًا، لكنه علّم بأثيوبيا وتنيّح ودُفن فيها. ظهر في عهد حكم إلياجاباز Ellagabaz الذي لا يُعرف أيضًا تاريخه، وفي عهد الأسقف إيلياس الذي لم يُذكر حتى اسمه في قائمة الأساقفة الأثيوبيين. توجد عظة منسوبة إلى الأسقف إيليا، فيها جاء أن ليبانيوس انحدر من أسرة ثرية في نجست Negest. وفي يوم زفافه ترك عروسه واتجه إلى دير زيت ريجينا، معناه "جبل الزيتون" أو "دير الزيتون". هناك لبس زيّ الرهبنة، ثم أوحي إليه الملاك جبرائيل أن يذهب إلى أثيوبيا. قيل أن هذا الأمر تلقّاه من القديس باخوميوس في صعيد مصر. في أثيوبيا:
استمر في دير بأثيوبيا حتى سمع عنه الأسقف إيلياس فدعاه إلى مقره بأكسيوم Axum. ولا نعرف المدة التي قضاها في البرية، غير أنها لم تكن طويلة فقد سمع الملك بخلافه مع أسقف سيماني Simany فغضب، غير أن راهبًا آخر يُدعى أدهاني Adhany نجح في حل النزاع بين الراهب ليبانوس والملك. تأسيس دير هاوزن:
عاش ليبانوس في مغارة لمدة ثلاث سنوات في عزلة تامة، وقد صار الراهبان ليبانوس وأدهاني صديقين حميمين، حيث أسّسا ديرًا في هاوزن Hawzin بمقاطعة تجري. كما بنيا كنيسة على اسم الصليب المقدس Betaa Masqal، أي بيت الصليب. عاش الراهب ليبانوس بعد نياحة رفيقه عدة سنوات مصليًا من أجل سلام أثيوبيا، وقد منحه الله موهبة شفاء الأمراض. قام بدور كبير في ترجمة الكتاب المقدس من اليونانية إلى الأثيوبية.تحتفل الكنيسة الأثيوبية بتذكاره في الثالث من شهر طوبة من كل عام.